بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأذى ممن شوهـوا صورة الإسـلام ؟..؟؟

هناك من يحمل الإسلام اسماً .. ولا يعرف عن الإسلام شيئاً .. فيأتي بما ليس في الإسلام ثم يدعي بأنه من المسلمين .. ويأتي من الأضرار ما قد لا يأتي به الكفار والفجار .. هؤلاء ورثوا الإسلام اسماً ولم يرثوه علماً وعملاً وعبادةً وتعاملاً .. فيا ليتهم لم يحملوا ذاك الاسم العظيم يوماَ .. ويا ليتهم تنكروا به وابتعدوا عن ساحة الإسلام .. لأن مضارهم أكثر من منافعهم .. وقد أجلبوا للإسلام نعوتاً من القبائح ليست فيه .. وشوهوا صورة العقيدة الراقية الطاهرة السليمة .. يمارسون موبقات الأخلاق من غش وخداع ونفاق .. وعدم التزام بالوعود والعهود .. فيظن الآخرون أن ذاك هو في الإسلام .. والإسلام في براءة من تلك الممارسات .. يقال فلان يدعي بأنه مسلم ولكن كل حياته في المجون والخمر والنساء والعربدة .. وفلان يدعي الإسلام وكل ممارساته في مقابح الأعمال والاحتيال .. ويتداول الكذب في أقواله وأفعاله والزور في أعماله .. وخيانة الأمانات يتخذها شطارة واقتدار وفهلوة .. ولا يتورع في أخذ ما للغير إذا كان متاحاً بغير حق .. وفلان يدعي الإسلام ولكن لا يوحد ولا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يحج .. ولا يكد ولا يجتهد يوماً في عبادة من العبادات .. ولا تعرف أقدامه يوماً طريقاً لمسجد أو دور عبادة .. ومع ذلك يصر ويعلن أنه مسلم .. فلو اكتفى بضلاله ما كان يضير أحداَ إلا نفسه .. ولكنه يأتي بتلك الأقوال والأفعال القبيحة الخاطئة تحت مسمى المسلم .. فيظن البعض من غير المسلمين أن تلك هي صفات كل المسلمين في العالم .. والإسلام لا يبيح القبائح فهو دين أخلاق وكمال وجلال وطهر ونقاء .. ثم هناك آخرون ويمثلون فئات ليست بقليلة يحملون الاسم ثم يريدون إسلاماً على هواهم .. يحللون كما يشاءون ويحرمون كما يشاءون .. وفيهم العلمانيون الذي يريدون إسلاما معدلاً بأنماط تواكب العصور كما يدعون فيرون أن إسلام السلف ليس بالضرورة .. بل يفضلون إسلاماً يقبل التعديلات ويتفق مع هوايات العصر في كل المسارات .. في المعاملات وحتى في العبادات .. فلو قبلنا جدلاً في المعاملات فكيف نقبل جدلاً في العبادات والحدود الشرعية .. وتلك هي الحجة القاتلة في نظرياتهم بأن الحدود الشرعية لا تتماشى حالياً مع حقوق الإنسان العصري كما يرون .. وهم بذلك يقفون في طرف مغاير جداً مع الحقيقة الدينية بأن الأمر بيد من أكمل لنا الدين ورضي لنا الإسلام ديناً .. فإذا كان الإسلام مكملاً فكيف نرى نقصاً وعيباً يجعل الإسلام لا يتحمل العصور !! ؟؟ .. فرية يعيب الأدب مع رب العرش العظيم .. فهو أعلم بالعصور وبالدهور .. كما أنه أعلم بمدى صلاحية الإسلام لكل العصور والأزمان .. وتلك فئة أضرارها أشد فتكاً من أضرار فئة الملحدين والكفار حيث أن هؤلاء العداء منهم صريح وبين ويقفون عند خط الآخرين الذين لهم دينهم ولنا ديننا .. ولكن من يحمل الإسلام اسماَ ثم يشوه صورة الإسلام عملاً وقولاً وأخلاقاً فإنه يأتي بضرر عظيم .. وسواءً كانت نيته مبيتة بالسوء أم كانت نيته حسنة لم يقصد الأذية فهم ظالم لنفسه.. لأنه أتى بظلم عظيم .

 

ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,848