بسم الله الرحمن الرحيم
دمــوع القـــلم ؟... ؟؟؟؟؟
هي نقطة ضعيفة مصدر الدمع في طرف اليراع .. ولكنها نبع تنساب منه حروف تحكي كوامن النفس .. وشرارات من الخواطر تلك التي يختزنها الوجدان .. خواطر أصحابها يؤثرون الصمت على كلام يدغدغ المشاعر .. أو تحكي عن بوح مكبوت لقلوب تعشق وتحب ولكنها تسكت في استحياء .. فإذا قالت الأسطر وتجرأت من سنة قلم نرى قلوباً تأخذ تلك الحروف بشوق ثم تمدها للغير في حياء .. مع باقة ورد معتق بعبق العبير الممتزج بالماء .. والقول منهم هنا مبذول بصمت وموشح بالخفاء .. وأصحابها نفوس في رقة الإحساس تخاف من المساس .. وذاك الطرف من اليراع يكون قد عزف في الوتر الحساس .. يبوح عنهم ما كان سراً من الإحساس .. فهم في أنفسهم يلوحون باللوم والعتاب لقلم تجرأ في الأساس .. وقال عنهم تلك الحروف التي أبتها ألسنتهم في وجل وانتكاس .. ولكنه لوم وعتاب مقرون بشئ من قبول ووسواس . فإذن دموع القلم في بعض الحالات هي دموع بالوكالة عن أعين تخاف فيبكي عنها اليراع .. والقلم عادة جرئ في سكب دموع الآخرين بشغف ولا يمل من البكاء .
ثم تلك الحروف من اليراع قد تحكي عن مظالم فيها ضعيف وفيها جبروت يملك المصالح .. يتعامل مع الليل ويرفض الفجر لأن الفجر يقول الحقائق .. فقد تضيء شعلة الحرف وتكشف المستور في أعماق الأنفاق والدهاليز .. ثم تطفح بالسطح بقايا حطام سفينة ظلم وإجحاف .. قد يسقط بعدها وجيه يتوشح بالظلم ثم يتوارى خلف ستائر التضليل .. أو قد يقوم بعدها مقام لمجهول يتفانى ولكنه مغمور تحت غطاء التهميش .. فهنا الحرف مقام يستحق التصفيق .. ويصدق في ذلك الحديث الذي يحث بتصحيح الاعوجاج باليد أو القول أو القلب وذاك أضعف الإيمان .
وقد تحكي حروف القلم عن أنات اليتامى في جوف الليالي عندما يعضض أكبادها الجوع ولا تملك الحيلة .. وهناك من يترفل في حلل الحرير .. وهو لا يبالي بأحد ونفسه فقط هي التي يجب أن تصير .. أو ذاك الذي ينهب أقوات الشعب باختلاس أو اقتلاع أو اقتدار .. والشعب يعاني من فقر وفاقة وقلة حيلة .. فكم تعج الساحات من هؤلاء الذين يفسدون بالمال العام .. في الوقت الذي فيه آخرون يعانون ويسدون رمق الجوع فقط برائحة الخبز .. ويقاومون الأسقام بالصبر أو بتناول الأعشاب اجتهاداً .
والقلم ضعيف متى ما آثر الصمت .. ولكن ذلك الضعيف قوي إذا جانب الحقائق وأصدق القول دون ميول لرغبات ذاتية .. أو لم يكن مأجوراً من أجل أجندة مدفوعة الثمن .. فعند ذلك فإن القلم يدخل في زمرة المرتزقة الذين يقتلون من أجل المصلحة الذاتية .. والقلم الذي يكون مسخراً لفتنة قد يكون أشد فتكاً من القنابل النووية . وهناك الكثير والكثير من القضايا التي قد تكون خامدة وتحت رماد النار .. ثم تشعلها الأقلام إذا تناولتها بإصرار ونزاهة . فتقوم مقام لخفايا كانت مجهولة بين الناس . والحديث في هذا الاتجاه طويل وطويل جداً إذا حاول أحدهم أن يغوص في مجاهل مهام اليراع .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ثم تلك الحروف من اليراع قد تحكي عن مظالم فيها ضعيف وفيها جبروت يملك المصالح .. يتعامل مع الليل ويرفض الفجر لأن الفجر يقول الحقائق .. فقد تضيء شعلة الحرف وتكشف المستور في أعماق الأنفاق والدهاليز .. ثم تطفح بالسطح بقايا حطام سفينة ظلم وإجحاف .. قد يسقط بعدها وجيه يتوشح بالظلم ثم يتوارى خلف ستائر التضليل .. أو قد يقوم بعدها مقام لمجهول يتفانى ولكنه مغمور تحت غطاء التهميش .. فهنا الحرف مقام يستحق التصفيق .. ويصدق في ذلك الحديث الذي يحث بتصحيح الاعوجاج باليد أو القول أو القلب وذاك أضعف الإيمان .
وقد تحكي حروف القلم عن أنات اليتامى في جوف الليالي عندما يعضض أكبادها الجوع ولا تملك الحيلة .. وهناك من يترفل في حلل الحرير .. وهو لا يبالي بأحد ونفسه فقط هي التي يجب أن تصير .. أو ذاك الذي ينهب أقوات الشعب باختلاس أو اقتلاع أو اقتدار .. والشعب يعاني من فقر وفاقة وقلة حيلة .. فكم تعج الساحات من هؤلاء الذين يفسدون بالمال العام .. في الوقت الذي فيه آخرون يعانون ويسدون رمق الجوع فقط برائحة الخبز .. ويقاومون الأسقام بالصبر أو بتناول الأعشاب اجتهاداً .
والقلم ضعيف متى ما آثر الصمت .. ولكن ذلك الضعيف قوي إذا جانب الحقائق وأصدق القول دون ميول لرغبات ذاتية .. أو لم يكن مأجوراً من أجل أجندة مدفوعة الثمن .. فعند ذلك فإن القلم يدخل في زمرة المرتزقة الذين يقتلون من أجل المصلحة الذاتية .. والقلم الذي يكون مسخراً لفتنة قد يكون أشد فتكاً من القنابل النووية . وهناك الكثير والكثير من القضايا التي قد تكون خامدة وتحت رماد النار .. ثم تشعلها الأقلام إذا تناولتها بإصرار ونزاهة . فتقوم مقام لخفايا كانت مجهولة بين الناس . والحديث في هذا الاتجاه طويل وطويل جداً إذا حاول أحدهم أن يغوص في مجاهل مهام اليراع .
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش