بسم الله الرحمن الرحيم
الرمــوش القاتـــلة !!!
ذاك النـهر افتراض بالتدفق كرماً وعطاءً ..
بغير ماء جفت محاجره وأصبحت صحراء ..
ذبـلت رموش ضفافه ولم تـعد خضراء ..
وكراً لأوهام الهوى ولحودا لقتلى وشهداء ..
وضفاف ذات البين محك توشح بالرمضاء ..
تحكي ذكرى الماضي بألم وحسرة وبكـاء ..
شهيداً مات غدراً ومطعوناً بخنجر الأعداء ..
ناله الظلم والجوي برمـوش تلك الحسناء ..
وكوابل القيد أسرت قلباً بكل مكر ودهـاء ..
قاتل لا يرى بـل كان منه الشر في الخفاء ..
يصدق الوعد دوماً بعيداً من أعين الرقباء ..
يردد الفرحة طرباً ومرحاً بعدد لحظات اللقاء ..
حتى إذا أوفى كان جزاء سنمار هو الجزاء ..
قتيل نال جرعة علقم لصدقه لكذبة الأبرياء ..
يموت الأفعى بسم عناقه إذا أعجب بالنداء ..
ويقتل اليعسوب بكثرة حبه لألسنة الضياء ..
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش