بسم الله الرحمن الرحيم
أيهـا الإنسـان صبراً ومهـلاً !!!
السنين جبال أنت في وديانها .. تتخطى تلالها رتلاً بعد رتل .. أبداً تأمل الفرج من أتونها بروض وسهل .. والأيام تعقبك بشمس بعد شمس .. وانتظار دائم لغـد هو مثل أمس .. وحولك الكون جماد وآيات بغير حس .. تيقنت بسرها فلاذت بصمت وهمس .. أشفقت على نفسها ذات يوم فكانت في حل بغير لمس .. وكنت أنت ذاك الجاهل الذي يحمل فوق كتفه وزراً لنفس .. خرجت من جنة كانت لك بكيـد جن لإنس .. لتهبط في دار شقاء تلازم العمـر مثل سيف لترس .. ويلفك العمق دوماً بأحزان وتيه ومس .. عثرات قدم فوق شوك من ذنوب ودنس .. فيا ويح نفس بلحـد يعقب العمر في ظلام ودمس .. في مجاهل سر هل هي روضة أم حفرة بنار تعس .. ونبراس الندى قائم لأحمد لمن يؤمن بدرس .. عالياً فوق التلال يهدي نوره الخلق بقبس .. آيات من الرحمن وكم أنت في حوجة لرب البيت والقدس .. لا تروم المعاصي فتلك هالكة تجلب لك كل نحس .. والأيام ذاهبة لا محال وأنت محسوب عليك كل قول وهمس .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسي محمد أحمد
ساحة النقاش