بسم الله الرحمن الرحيم
سهـــام الغـدير !!
رحل عنهم لما رحلت أعينها لناحية الغدير ..
وما الوقفة إلا من عيون أوصدت باب المسير ..
ماثلت عين المها بأثمـد في لونه القصدير ..
أحكمت قبضتها وتمكنت من قيد الأسير ..
اصطياد من رموش ناعمة مثل الحرير ..
بسهام تصيب القلوبً بغير صد أو تحذير ..
تنزع الوقار من هيبة العابد والشرير ..
وذو اللب مسه السحر فأخطأ التقدير ..
تارة يسارع الخطى وتارة يصاب بالتخدير ..
وجل أصاب الخلق فما الذنب يا أميـر ..
الناس في دربها آمنة فإذا بعينها الخطير ..
فذاك مرامه الفرس فإذا به يمتطي الخنزير ..
وذاك بائع يخلط الحنطة في سلة الشعيـر ..
وعمرو توسد الحذاء وخاله وسادة الحرير ..
وزيد تفاخر بالمهر والكف منه في عنق البعير ..
فرفقاً بأفئدة طاشت بعينها والسحر منها الكثيـر ..
ـــ
عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش