بسم الله الرحمن الرحيم
اللعب بالنـــار !
يا شارداً من ويلات العشق والهيام إلى أين تهرب ..
وقد كنت تظن الحب مزحاً يجاري كل من يلعب ..
فالحب شعلة نار تحرق قلب الذي بـه يرغب ..
والعاقل لا يرمي بقلبه في حفرة بالنار تلهب ..
وغيرك قد اكتوى بجمرة الحب وما زال يهرب ..
زهرة خادعة كم يختفي في عمقها عقـرب ..
والهارب من الحب لا يجتاز سياج الحب مهما يهرب ..
يظن الخلاص وهو ما زال فوق السرج يركب ..
ومهما يبتعد عن الهوى فالهوى إلى قلبه أقرب ..
يهرب من قدر والقدر محتوم لا يوجد من يشطب ..
وذاك طوق الحب يلازم العنق هيمنةَ وللعقل يحجب ..
فكيف الخلاص من طيف هو رغم الحزن للقلب أعذب ..
لا يملك الحيلة غير الصبر وأمر الهوى بالصبر يستوجب .
ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش