بسم الله الرحمن الرحيم
الخصـلات الحائـــرة !!!
تلك .. شعرها ينساب طرياً كالحرير لا يتحمل لمسة نسمة .. فيسافر مبتعداً متنافراً ثم يلتحق .. مضطرباً في لحظة ومعربداً يجاهر الفوضى ثم يتحد .. وخصلة مثل تيلة الذهب أطرافها تحجب العين ثم تبتعد .. وفي لحظة تعشق النظر في الحدقة فتمكث .. فتأتي أنامل غضة لتزيحها من العين فترتد الخصلة بعناد ثم تلتصق .. فلا تكل الخصلات من العبث ولا تكل الأنامل من طرد شلة الشغب .. يا هذه !! .. دعيها تعبث كما تشاء فهي ولهانة .. وقد عشقت سواداً لهلال في صفحة بيضاء محتجب .. وغيرها كم عاشق تمعن النظر حتى أصبح مجنوناً في عقله يضطرب .. وتلك .. خصيلاتها ناعمة كالحرير انسابت حتى صفحة الظهر .. ثم فاضت وشارفت قبلة القدمين والكعب .. وتجلت قدرة الإبداع أن نرى تدفق نهر دون ماء ينسكب .. وشلال من حرير يتدفق ولا نرى في الأرض أثراً لذاك الحرير ينهمر .. ومن تعمد أن يمسك الشعر بكفه يجد الشعر قد تسلل وأنساب بين أنامله كأسير يرفض الحجب .
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش