بسم الله الرحمن الرحيم
الخصــام !
تجاهلت كل لمحة ومضت .. تدور في فلك غير أفلاكنا .. ولملمت ذكرياتها من فوق أرفف وتوارت .. وذكريات لها في أرفف القلب أصرت وبقيت .. وبيدها بواقي الذكريات قد مزقت وأتلفت وأحرقت .. وفي بنانها دائرة فضية لامعة بحرفين قد تقلدت .. فنزعتها من بنانها في ثورة ثم ألقيت .. فأشارت بذاك عهداً فيه الأحوال قد تبدلت .. وأوصدت جبهة الباب بصفعة قوية ثم هرولت .. وتلك صفعة للقلب موجعة مثل نار قد أحرقت .. وأغلقت خطوط الوصال والاتصال ثم أحجمت .. وتركتنا في وحشة الهم وتباعدت .. ومحيت الماضي بعنادها في لحظة ثم دمرت .. ولان غابت عن العين فيأبى الخيال أن يعيش في ركام قد أهجرت . وما زالت ذكرياتها الماضية تعيش في حاضر مثل عطر قد عطرت .. وما زالت العين ترى صورة مثل هيبتها قد تصورت .. وما زالت الآذان تسمع صوتاً مثل ألحانها قد ترددت .. ولان تلاشت في الحقيقة فقد أبدلت بخيالات وأمنيات قد تواردت .. وتلك لوحة رائعة في الخيال ولكن قصة الفرسان فيها قد تعدلت .. ويد الفنان أزالت مواضع الحسن منها ثم لمواضع الحزن أبقيت .. فصارت لوحة مبتورة من الماضي في حائط الهم علقت ..
ـــــــــ
الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش