بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

هــــــــــكذا يقــــــول عمــــــــــــر !!

لما تعشق الحبال يا ذلك الأحمق المخبول ؟.. فذاك قيد لا يطرب كل من يرجو المعالي .. حبال تبكي وتحد أينما تتواجد بالجوار .. فهي تلك الحبال حول المعاصم تكبل وتقيد !.. وهي تلك الحبال حول الأعناق تشنق وتخنق .. جدل يمنع السعادة في القلوب ويعطل .. ولا يعرف حلاوة الآفاق والانطلاق إلا هؤلاء أولي الأجنحة التي ترفرف .. عباقرة الفيحاء ورواد السحب والرحاب .. الذين يتأففون دوماُ من تلك السياج والأغلفة .. ولا يطيقون الحواجز مهما تكون شدة الرياح والهبة .. نزعة الحرية تلاحقهم بالفطرة منذ لحظات المولد والنشأة .. حيث يشتكون بعد الولادة من ذلك الحبل الذي يسمى حبل ( السرة ) .. حبل يمنع التحرر والركض نحو السعادة والفرحة .. ويقتل الأحلام في تلك الأنفس الطموحة !.. تلك الأنفس الأبية التي تعشق التحليق ولا تطيق الوقفة !.. فيطلبون من القابلة أن تزيل ذلك الحبل لأنه حبل يقيد الخطوة !.. قرار يؤكد أن ذلك الكائن في طريقه للقمة !.. والعاجزون دائماُ يلتزمون بالصمت والرضوخ حول مدار يجيد القبضة .. أصنام تنهى وتأمر رغم جهلها وعباقرة يجارون ويداهنون رغم العلم والحنكة .. متبوع ذليل فوق سرج العزة وتابع عزيز فوق سرج المذلة .

لقد كرهت صفة الجمود في الأوتاد التي تلازم الأرض وعشقت صفة الإسراف في النحلة .. وتعودت معانقة النسائم لأنها تعشق الإبحار في الظلمة .. وتلك آثار أقدامي تتوفر فوق النجوم متى ما أرادت جولة الأحبة .. أعشق الحرف بقدر يجلب الشفقة وأبكي إذا ضاعت عن الحرف تلك النقطة .. والرقص شيمتي مع الحروف والكلمات لأنها تمثل نعم الرفقة .. كما تمثل ذلك العبق الرحيم عند النفحة .. لا تروقني حالة الأسير ولا تروقني في عينه تلك الدمعة .. كرهت الأقفاص لأنها تحجب العصافير البريئة .. كم يروقني صفاء العيون دون ذلك السواد في السريرة !!.. وكم تروقني نزعة الصدق في الإنسان دون نزعة الكذبة .. أهجر ذلك الرفيق حين يبادر بعلامة السواد في النية .. فأنا رفقتي دائماُ مع الملائكة الكرام ولا أطيق معية الأنجاس في الرفقة .

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2020 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

806,945