بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

نقاط الشهد حين تتساقط في الغدير !!

حبيبات المطر أبت أن تلتقي بالوفاق .. وقد عشقت ذلك الشتات والتنافر !.. فهي إما شحنات سالبة عصية مستحيلة .. وإما شحنات موجبة بقدر فائض يبكي بكثرة العناق .. وذلك الحياد نادر وعدم في قواميس الأحبة الأنداد .. كم كان يحلو الحال لو أنهم أنشدوا الوسطية في السجال .. فجمال الحال دائماُ يتجلى في وسطية تتوهج عند اللقاء .. وقد قال العبقري لقد اكتفيت بعيداُ بأضواء القمر دون السفر إلى متاهاته من الأحجار !.. والأصداف لا تعيب أللآلي حين يقال أنها هي الربيبة التي تهتم بالصغار .. والعاشق لرشاقة الأثير لا ينقب في الأعماق والأسرار .. بل يكتفي بالقدر المتاح من نوازل الرياح .. وتلك الإضاءة بالبسمات هي علامة البراءة في الإنسان .. حيث الثغور التي تنير توهجاُ لتؤكد الصدق في الأعماق .. وهي نفحات عطرة تغري الوصال ولا تقطع الأوصال بالنبال .. ولكن لا يكتفي القلب بالمتاح بل يريد المزيد والمزيد .. وذاك جدل يؤكد أن عين الإنسان لا يملئها إلا التراب .. ورغم ذلك فلابد من سياج تمنع الابتذال .. ولا ترهق الأنفس قيود الفضائل لأنها تصحح المسار .. فهي قيود تمثل العفة والعفاف كما تنقي السيرة والسريرة .. كم هي جميلة حين تلتقي الأنامل في براءة والأقدام تمشي فوق بساط الفضيلة .. وتلك النفحات للعبق لا تجرح الأنوف بل تسري رقيقة ورحيمة .. قول يقوله القلب في تواد وهو يرجو المزيد والمزيد .. فيا لائمي لا تلمني فإني أسافر عبر الأثير حيثما يسافر في الأرجاء .. ولا تحدني تلك الموانع لأنني لطيف بقدر يعجز الأنظار .. وتلك الأضواء الرقيقة لا تؤثر ولا تمثل ثقلاُ في كفوف الميزان .. وكل من يصادفنا عند لحظة من اللحظات يلاحقنا حتى نهاية المشوار .. وحين يسأله الناس عن الأسباب يقول تلك رياض تخلو من الأشواك .. فنحن أبعد الناس عن صفات تدمي المشاعر بالطعن والتجريح .. نلتقي حين تضحك القلوب في لحظات الصفاء ثم نهجرها إذا جرت الدموع .. ومن يبتغي المعية عليه أن لا يحمل تلك الأحقاد في القلوب .. فنحن كالملائكة ولا نلتقي بأهل الذنوب .

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 164 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2020 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,176