بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشامخ المـــارد لا تنحنـــــي لحظــــةُ   !!

خطوات التحدي تلزم العزم .. وهي خطوات تلامس الأرض بقوة .. أبطالها بذلوها رسوخاُ وثبوتاُ وقد هجروا التكاسل والكرى .. حيث قد علموا بأن نيل المطالب ليس بالتمني .. كما علموا بأسرار المخاطر فخاضوها بعزم المقامر .. والعابر لساحة المقابر لا يخش من الموت .. في حينها كان السبات هي السمة السائدة في هؤلاء .. نحن الملوك وغيرنا لا يعرف طعم ذلك العرش والكراسي .. لا تستوي قمم الأمواج عند المقارنة بظلمات القاع .. وتلك الدروب قد تجمع الأضداد أحياناُ ولا تنصف حين تجمع البعض مع البعض .. مجرد عتمة فارغة بعدها تتلاشى وتتكشف الظلمات !.. حيث من الميسر والسهل المتاح إزالة الأدران والآثار .. وكذلك التعافي من حالات التلوث عند الاقتران .. كالألماس لا تكسب عيوب الأحجار من حولها عند التلامس .. بل تظل نفيسة وغالية مهما تتمازج بالأنفاس .. وهل يكفي تلك الأحجار الواهية قيمةُ وتفاخراُ حين تنال شرف المعية برفقة الألماس ؟؟.. فتلك الثوابت هي الثوابت ولا تتبدل في المعيار والقياس .. كم وكم في الوجود من يسرق الألقاب والأسماء توهماُ وتلك الأسماء لا تحمل المعاني ؟!! .. وسارق الاسم تمنياُ كمن يطلي القصدير بالاصفرار حتى يبدو ذهباُ يتوهج باللمعان .. خادع يخدع النفس والذات وغشيم يرتمي في أحضان الأوهام .. وسماحة التواضع في أهل الطيبة هي التي تطمع نفوساُ ضعيفة لا تملك المؤهلات .. نفوس تجتهد الأعمار والسنين لتتواجد في حضرة الكبار .. فأنى لها ذلك وهي لا تمتلك صفات المعالي ؟؟.. تدعي زيفاُ وتتمايل تيهاُ ثم تنتشي بنوع من الإكبار !!. وتلك العيوب في صفاتها تؤكد أنها من جملة الأصفار .. لقد تواجدوا في غفلة الأعين عند محراب الصمت والوقار .. وذلك الصمت من آداب الليوث حيث لا تستجيب لعواء الذئاب .. تتباين الأنجم في الآفاق توهجاُ وتلألأُ بينما تتلاشى تلك الأوهام عدماُ كالثقوب السوداء !.. وحتى مجرد الذكر لسيرة أهل الغثاء يشوه نقاء الألسن بالسواد .. وليس ذلك العابد بأذكار السماء كمن يترنم بأوتار الفجار .. فذاك يسمو روحاُ ونقاءُ وصفاءُ وتعالياُ وذاك يسقط بالانحدار .

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 217 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2019 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,178