
بقلم ندى امين الاعور
الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي نعيشها اليوم في لبنان تجبرنا على استقراء المثل الذي نحفظه عن ظهر قلب منذ نعومة اظفارنا وهو
ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع
ذلك كي نتمكن من اكتساب نظرة مستقبلية تكسبنا الامل بغد افضل.
جرت الانتخابات البلدية في الاسابيع المنصرمة كي تعود الاحزاب التي تخوض الحرب الاهلية الطائفية منذ عام 1975 مرة بالسلاح ومرة اخرى بالسيطرة على مقاليد الحكم محولة النظام الديمقراطي الى نظام فاسد يعاني من الاستغلال والرشوة والوساطة والنفاق المضوح والتزوير.
الاكثرية الصامتة لا تشارك في عملية الانتخابات لانها تعاني من الاحباط وعدم الثقة واليأس من التغيير لذلك تستمر الميليشيات في السيطرة واقتسام الغنائم.
في 17 تشرين الاول (اكتوبر) من عام 2019 تحرك الشعب اللبناني في سلسلة من التظاهرات التي عرفت بالثورة من اجل تحقيق العدالة والامن والمساواة وممارسة الديمقراطية الحقة.
لكن هذا الحراك قمع من الميليشيات التابعة للاحزاب الطائفية خاصة حركة امل وحزب الله اللذين كان ولا يزال هدفهما الحفاظ على المحاصصة التي تفسد كل ما هو ديمقراطي...
مع تطور الاحداث المحلية والاقليمية والدولية ها هو لبنان غارقا في اوحال الفساد وكأن الحراك المذكور لم يكن.
لكن هذا الحراك قام فعلا كاحتجاج جماهيري في شوارع المدن والقرى وليس علينا الا انتظاره كي يقوم في صناديق الاقتراع في المستقبل القريب,..


