سولفت جدتي او ستي وقالت:-
كنا اذا سمعنا انه دار فلان بدهم يطينوا دارهم يعني زي القصاره الحيطان والسقف . تهرع نسوان البلد عليهم للعونه . وما بتسلم يلي ما بتشارك الا الي معذوره كانت ولاُدة او مريضة. وتشمُر النسوان عن اديهم وجريهم. ونجبل الطين والتبن جبلة كبيره. ونرفش الطين حتى يتخلط مع بعضه. ويكون جاهز. ونحمل الطين على روسنا للطيانات والطيانه تكون شاطره تمد وتملج الطين بالمالج . ولما يحكم وقت الاكل معروفه اكلة الطينات.ما في غير البرغل والمليحية بالجميد واذا مافي مليحية او جميد كانت النسوان تعمل مية بندورة . والله الناس كانت بخير يا ابني كلها مع بعض, ونحس ببعض, ونعاون بعض, اليوم عندهم وبكره عندنا, الدور داير,كنا كل سنه مثل هليام اواخر اب ومنتصف ايلول يجي موعد الطين ونتعاون ونطين كل بيوت الحارة . ونروَح مهدودات الحيل, وبعد كمان شغل الدار مكوُم
كنا نتعب كثير لكن والله احسن بكثير من اليوم . كنا نشوف بعض كل يوم, ونسهر عند بعض, ونعرف اخبار كل البلد, ونسأل عن بعض, وكلنا سواسيه, ما في حدا احسن من حدا, اكلنا واحد, ولبسنا واحد . وتسلم يا ابني شو بدي اسولف تا سولف ؟ بقلم / فادي مرعي حداد