الحوثيون في اليمن .. عقائد وأفكار

الحوثيون في اليمن .. عقائد وأفكار

 

بينما تدور رحى الاقتتال غير المتكافئ هناك في دماج بمحافظة صعدة بين نفر قليل من المسلمين من طلبة العلم وبين من يسمون بالحوثيين, وبينما يسيل الدم المسلم هناك دونما نجدة قوية من أبناء الوطن والعقيدة والدم, وفي المقابل يدهم هؤلاء المجرمون بسيل من الدعم المادي من راعية الشيعة في العالم التي تدعى بالجمهورية الإسلامية!! يصبح من الضروري أن نقترب كثيرا من هؤلاء الشيعة الحوثيين لمعرفة الكثير من تاريخهم وأفكارهم لنتبين قدر ما يحملون من ضغينة على الإسلام والمسلمين من أهل السنة.

فمن هم الحوثيون؟
الحوثيون حركة فكرية وعسكرية متمردة باطنية, نشأت أولا في صعدة شمالي اليمن وانشقت فكريا ومذهبيا عن المذهب الزيدي وسارت على نفس المنهاج الذي تبناه حزب الله في لبنان ذو المرجعية الفكرية والدينية والسياسية الموالية لطهران.
تجمعوا وتشبعوا أفكار وعقائد الرافضة الاثني عشرية ويسمون أنفسهم ب تنظيم "الشباب المؤمن".


قادة الحوثيين وزعمائهم
بدر الدين الحوثي:
وهو زعيمهم الفكري والروحي وهو الذي أنشأ هذه الفئة
ونشأ بدر الدين زيدياً جارودياً - وهي أقرب فرق الزيدية من الاثني عشرية - ثم أعلن تحوله إلى الفرقة الرافضة الاثني عشرية بعدما رحل إلى طهران وأقام بها عدة سنوات فمال إلى مذهبهم وتبعه الحوثيون في ذلك.


حسين بن بدر الدين الحوثي:
قائد أول تمرد لهم وهو الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي الذي تدرج في تعليمه حتى نال درجة الماجستير في العلوم الشرعية وكان يعد نفسه لنيل درجة الدكتوراه أيضا لكنه ترك مواصلة الدراسة, وقام بتمزيق شهادة الماجستير معتبرا أن هذه الدراسة تجميد للعقول, فأسس "حزب الحق" عام 1990 مع مجموعة من الشخصيات الحوثية الزيدية, ثم جاء تحوله للمذهب الرافضي أيضاً بعدما رافق أباه في زيارة إيران وبعدها زار منفردا حزب الله في لبنان ثم عاد ليكرر نفس النموذج اللبناني فأسس تنظيم " الشباب المؤمن " عام 1991.


ويعتبر حسين الحوثي المؤسس الحقيقي لتلك الفئة لتميزه في تجميع الناس حوله وقدرته الاستيعابية للأتباع وخاصة بعدما نال العديد من الدورات الأمنية والسياسية في لبنان عند حزب الله ولارتباطه أيضا بالحرس الثوري الإيراني, وتظهر عليه علامات التأثر الشديد بالفكر الشيعي متخذا الخميني والثورة الإيرانية مثلا له

أحاط نفسه بالعديد من الحراس المدججين بالأسلحة مدعياً أنه مستهدف بالقتل فأثر ذلك تأثيراً بليغاً في أتباعه وخاصة أنه دائما ما كان يكرر في خطبه ولقاءاته مرادفات ثورية مثل الحشد والإعداد ولخروج والجهاد والتضحية موصيا أتباعه بعدم الخوف من المثبطين الخوالف وأيضاً لتأكيد على نصر الله للمستضعفين وغيرها من الألفاظ التي تجمع الشباب المتحمس حول المتحدث.
بعدما رفع أعلام ورايات حزب الله في كل مكان خاص به وبالحوثيين أعلن التمرد الأول على الحكومة اليمنية فقتل عام 2004 وعمره 46سنة.


عبد الملك الحوثي:
ابن ثان من أبناء بدر الدين وهو أخ لحسين الحوثي, تجاوز العديد من أشقائه الأكبر سناً منه وتولى زعامة الحوثيين، وأصبح قائدهم الميداني، ويمتلك أيضاً ملكة الخطابة، وجمع الأنصار.


يحيي الحوثي:
ابن آخر من أبناء بدر الدين يعد أكبر سناً من عبد الملك ويقيم خارج اليمن في ألمانيا كلاجئ سياسي, ويعتبر المتحدث السياسي باسمهم خارجياً.
عقائدهم وأفكارهم:
لا يختلف الحوثيون عن رافضة إيران قيد أنملة, فكل ما يقوله شيعة إيران يردده الحوثيون عقيدة وفكرا ويدافعون عنه ويموتون في سبيله وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.


فمن عقائدهم الباطلة أنهم:
- يدعون لفكرة "الإمامة" وعي تعني إحياء فكرة الوصية للإمام علي وأبنائه، وأن الحكم لا يصح إلا في أبناء علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
- يتبرءون من الخلفاء الراشدين الثلاثة - رضي الله عنهم أجمعين وألحقنا بهم في الصالحين - ويكفرونهم بوجه خاص والصحابة كلهم بوجه عام إلا عددا قليلا, لأنهم - كما يفتري الحوثيون على الله - أصل البلاء الذي لحق بالأمة إلى اليوم, وفي ذلك يقول كبيرهم بدر الدين الحوثي: " أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة) لكونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله",

ويقول ولده حسين الحوثي - لعنة الله على القوم المجرمين " كل سيئة في هذه الأمة وكل ظلم وقع لهذه الأمة وكل معاناة وقعت الأمة فيها, فالمسئول عنها: أبو بكر وعمر وعثمان.. وعمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها", لذا فهم يدعون أتباعهم إلى سب أصحاب رسول الله ويلعنون أمهات المؤمنين.
- يروجون دوماً لفكرة الخروج والإعداد لمواجهة نظام الحكم.


- يحرضون ويتباهون بلجم "السُّنيِّة" وقتلهم واستحلال أموالهم - والسنية هم أهل السنة لأنهم يوالون أبا بكر وعمر ويقدمونهما على علي.
- يمجدون ثورة الخوميني ويعتبرون أن حزب الله في لبنان هو النبراس الذي يجب أن يسيروا عليه.


نقاط الاتفاق والاختلاف بينهم وبين الزيدية:
نقاط التشابه بينهما كثيرة منها أنهما يتفقان في جمع الخمس وأنهما ويرون جواز التقية إذا احتاجا لذلك ويريان أحقية أهل البيت في الخلافة ويفضلان الأحاديث الواردة عنهم على غيرها ويتشابهان أيضا في قولهم "حي على خير العمل" في الأذان.


أما نقاط اختلافهما فأيضا كثيرة, فالاثنا عشرية يكفرون كل من لا يؤمن بكل الأئمة الاثني عشر ويواليهم ويقدمهم على غيرهم ويقر لهم بحق الإمامة، ولذلك يكفر علماء الحوثيين فرقة الزيدية.


وبنفس المنطق يعتبر علماء الزيدية منذ زمن طويل أن الروافض الاثني عشرية على ضلال ويحذرون منهم ومن غلوهم بكن العلاقات بينهما تحسنت كثيرا بعد شهدت بعد الثورة الخومينية في إيران.
مركز التأصيل للدراسات والبحوث

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 243 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,344

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.