الدراسات أثبتت أن التدخين أحد أسباب سرطانات المثانة والقولون والمعدة والرئتين والفم 1-2

الشيشة أو النارجيلة.. قد تكون أحد نواقل الفيروسات!

الشيشة أوالنارجيلة قد تكون أحد نواقل الفيروسات

 

    التدخين بأنواعه ظاهرة سيئة ممرضة وناقلة للأمراض فشت وانتشرت وعظم بلاؤها على المجتمعات، في السنين الأخيرة اشتكت منه الكثير من الدول وبدأت تخطط كيف تخلص منه شعوبها التي غدت أسيرة لعادات سيئة وسموم نفاثة كلفت وزارات الصحة في دول العالم اجمع المليارات من الدولارات وفقد المجتمع العالمي ملايين الأرواح التي أزهقت بسبب إدمان الدخان والذي تشمل (السيجارة، النشوق، النارجيلة، الشيشة، الغليون، التمباك وغيرها). وقد صرح وزير الصحة الأمريكي مثلاً أن ضحايا التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً حوالي اربع مائة ألف (400.000) نتيجة التدخين المباشر، وأكثر من خمسين ألف (50.000) يموتون سنوياً في أمريكا نتيجة التدخين السلبي (وهو ناتج عن الجلوس مع المدخنين في غرفة مغلقة أو سيارة، وفي بريطانيا يموت أكثر من مائة ألف (100.000) سنوياً من آثار التدخين، لذلك منع التدخين منعاً تماماً في الأماكن والمجامع العامة والباحات، ووضعت قوانين صارمة ومطبقة لمن يخالف هذه الأنظمة. هذه الأنظمة الصارمة طلت متبعة ومحترمة ولا أحد يستطيع خرقها، ومن يخترقها يعرض نفسه لمحاسبة القانون في أمريكا وأوروبا، وليست كما هو متبع في دول العالم الثالث وخاصة في بعض الدول العربية والإسلامية التي نرى لافتات منع التدخين في كل شارع وكل قطار أو سيارة عامة أو في المطارات الفخمة ترى إشارات منع التدخين ولا احد ينظر إليها والعجيب أن الذين يخترقونها ولا يلقونها أي اهتمام قد يكونون هم الموظفين أنفسهم وإذا أردت أن تشاهد ما أقول اذهب إلى بعض صالات مطارات بعض الدول فترى الموظفين وكذلك المسافرين يدخنون في كل جزء من المطار ولا يخافون العقاب ويضربون بعرض الحائط لكل القوانين والأنظمة التي تمنع التدخين في صالات المطارات. التدخين خطورته على الشباب من الجنسين عظيمة، فهو أكثر خطورة للمرأة الحامل والمرضع وكذلك كبار السن، والسؤال الآن ما المكونات لهذا الدخان وما يعرف بالتبغ فنقول الدخان أو التبغ يحتوي على العديد من المكونات الكيماوية وأهم مركب والذي يعتقد أن له التأثير الإدماني هو النيكوتين وهو منبه للجهاز العصبي المركزي، والمدخن عندما يبدأ بالتدخين يزيد عنده معدل الأدرينالين وهذا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزداد معدل دقات القلب وتتأثر عمليات الجسم الفسيولوجية الأخرى مثل التمثيل الغذائي، تنظيم درجات الحرارة للجسم، ودرجة الشد أو التوتر.

 

التدخين.. أنواعه ومضاره

إن ظاهرة التدخين المستمرة تولد تسممًا عاماً للجسم، فالسيجارة تحتوي على مادة سامه هي النكوتين Nicotine حيث تدخل الدورة الدموية عن طريق الرئتين وتصل إلى الكبد ومن ثم تخرج خارج الجسم مع البول عن طريق الكلى تحت اسم الكوتنين. من أعراض التدخين على المدخنين الجدد والمبتدئين هو الاستفراغ مع القيء. أما المدمنون على التدخين فيحدث لهم زيادة ضربات القلب وتقلص الأوعية الدموية نتيجة لزيادة تركيز النيكوتين ويحدث زيادة في الضغط الشرياني ويتأثر مركز التنفس حيث يحدث خلل في وظائف الرئتين ويحدث خلل في وظائف القلب حيث تتأثر الدورة الدموية، ويتأثر لون الفم حيث يميل إلى السواد نتيجة لزيادة مستوى النيكوتين وثاني أكسيد الكربون في الدم. وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن أحد أمراض سرطان الرئة هو تلوثها بمكونات السيجارة، وكذلك حدوث سرطان في القصبات الهوائية، التهاب الحنجرة، السعال وكذلك تغير سلبي في الرئتين أو انتفاخ فيها (Emphysema) والتغيير في الشرايين التاجية المتصلة بالقلب والذي قد يؤدي الجلطات والناتجة من الآثار السلبية للتدخين ومنها الشرايين التاجية التي تغذي طبقات القلب بالدم وتؤدي إلى التهابات الشرايين وإصابتها مما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية والذي يسبب أوجاع الرجلين وتتفاقم حالة المدخنين المدمنين مما يؤدي سرطانات المثانة والقولون والمعدة والبنكرياس والرئتين وسرطان الفم كما يسبب السكتة الدماغية (Stroke).

ومن الآثار السلبية والخطيرة للتدخين الالتهابات المزمنة في القصبات الهوائية والتي تؤدي إلى ضيق في التنفس وسعال مزمن لا يفيد فيه الدواء، والتدخين يسبب للرجال العنة أو ما يعرف (Impotence) ويؤثر على النساء ويؤثر على الأطفال الرضع عندما تكون أمه مدخنة ويؤثر على الأجنة عند المرأة الحامل، وقد يؤدي إلى العقم عند النساء. ومن مخاطر الدخان حدوث صداع السجائر فالمدخن أو جليسة يحصل لهم ما يعرف بصداع السجائر ويشعر المدخن من ضيق النفس لدى القيام بأقل جهد إضافة إلى السعال والبلغم المزمنين، في العضلة أو التوتر ويتأثر مستوى الهرمونات.

وهذه التغيرات الفسيولوجية داخل جسم المدخن تجعله يشعر باللذة وتجبره على الاستمرار بالتدخين ويقضى الوقت الطويل يومياً بالإعداد والجلوس على مائدة أو جلسة السيجارة أو النارجيلة أو الشيشة، ويصرف على ذلك المبالغ المالية ويصرف كذلك الوقت من عمره بعيداً عن متجره أو عائلته أو وظيفته كل هذا بسبب متعة " النيكوتين" والتي تؤدي إلى الشعور كذلك بالاسترخاء، هذا الشعور الذي يجعل التبغ يسبب الإدمان ويسبب كذلك التعود على تأثير النيكوتين ويجعل المدخن من الصعوبة التوقف عن التدخين وإذا ترك التدخين لفترة محددة تبدأ الأعراض الإنسحابية في الظهور ومنها الغضب، الانفعال، التهيج والإثارة لأصغر الأمور، الصداع ،القلق، مع الإحباط النفسي، تقلصات في المعدة قصور في معدل دقات القلب مع ارتفاع في ضغط الدم ارتفاع الوزن هذه كلها تجعل الإقلاع عن التدخين صعبًا عند الرجال وأكثر صعوبة عند النساء وتكون مقاومة محفزات التدخين قليلة، مثل مشاهدة ومجالسة المدخنين عند إشعال السيجارة مع صب فنجان الشاي أو القهوة المركزة وهذه تؤدي إلى فشل في التوقف عن التدخين أو الإقلاع عنه.

 

 

 


يؤثر في الأطفال

 

 

 


أثبتت الدراسات أنه أحد أسباب أمراض سرطان الرئة والقصبات الهوائية

 

 

 


..ويسبب التدخين وإدمانه السكتة الدماغية
المصدر: جريدة الرياض http://www.alriyadh.com/942317
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 239 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,417

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.