يؤثر على الشكل الجمالي للوجه ويعيق مجال الرؤية

عملية شد الجفون.. تخلصك من الجلد الزائد والتجاعيد!

د. كريسـتين مـولاوي*

    تعد العين ومحيط العين المنطقة الأكثر جذبا للانتباه وهي محط أنظار الناس عموما أثناء لقاءاتهم وتبادل الحديث. ويمكن للتغيرات التي تطرأ على الجفون بسبب التقدم في العمر أن تعكس مفهوما خاطئاً وكأنها توحي بالتعب والحزن وقلة الحيوية والنشاط مما يؤثر على الشكل الجمالي للوجه بشكل عام. وفي بعض الحالات تصبح زيادة الجلد في الجفون أو الانتفاخات في محيط العين بفعل الدهون ملحوظة، مما يسبب ترهل الجفون. ويؤدي مثل هذا الترهل في الجفون إلى إعاقة مجال الرؤية لدى هؤلاء الأشخاص.

يشار إلى عملية شد الجفون بالمصطلح الطبي Blepharoplasty وهو مصطلح مشتق من الكلمات اليونانية blepheron (جفن العين) + plassein (تكوين). وهي العملية التي يتم فيها تصحيح العيوب والتشوهات والتغيرات التي تطرأ على الجفون وكل ما يتعلق بعمليات شد وتحسين المنطقة المحيطة بالعين. تساعد عملية شد الجفون في القضاء على المضاعفات الناجمة عن ترهل الجفون سواء الوظيفية أو التجميلية وتتضمن كامل المنطقة من الحاجب وحتى أعلى الخد. وتشمل العملية قص الجلد الزائد وإزالته وإعادة الجلد في وضعه المشدود وإزالة الدهون الزائدة وتعزيز العضلات والأوتار في المنطقة.

ومن المهم أن يقوم جراح التجميل بتقييم حالة المريض ومدى حاجته الملحة التي تستدعي القيام بعملية شد الجفون. كما أن من الضروري إجراء فحص النظر بشكل عام واختبار دقة الإبصار واختبار جفاف العين.

ويمكن أن تتم عملية شد الجفون على حده أو بالتزامن مع عملية أخرى كتصحيح الترهل أو شد الوجه بالكامل أو شد الجزء العلوي أو السفلي منه.

مؤشرات لإجراء العملية

يمكن لعملية شد الجفن العلوي أن تزيل الدهون المتراكمة في الجفن والتي تظهر كانتفاخ في الجفن العلوي.

تقوم عملية شد الجفون بالتخلص من الجلد الزائد أو المترهل في الجفن وما يصاحبه من ثنيات أو تجاعيد تشوه المظهر الطبيعي للجفن العلوي أو تعيق النظر.

ويتم التخلص من الجلد الزائد والتجاعيد الصغيرة تحت العين عن طريق عملية شد الجفن السفلي، ويمكن في الوقت ذاته معالجة الانتفاخ الموجود تحت العيون. كما يمكن تصحيح الترهل الحاصل في الجفن السفلي المصحوب بظهور مساحة أكبر من بياض العين الواقع أسفل القزحية (الجزء الملون من العين).

التحضير لجراحة شد الجفون

تعتمد عملية شد الجفون وما تحققه من نتائج مرضية على الصراحة المطلقة بين المريض والطبيب أثناء الاستشارة الطبية. حيث يطرح الطبيب أسئلة حول صحتك وأسلوب حياتك ورغباتك المرجوة من العملية.

كن مستعداً لمناقشة التالي:

السبب الذي يدعوك للقيام بالعملية والنتائج المرغوبة منها.

حالتك الصحية، والحساسية تجاه الأدوية وتاريخك الطبي وما سبق من علاجات.

الأدوية الحالية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية، والكحول، والتدخين، والمخدرات.

العمليات الجراحية السابقة.

قد يقوم الجراح أيضاً بما يلي:

تقييم حالتك الصحية العامة وأي ظروف صحية موجودة مسبقا وعوامل الخطورة.

التقاط الصور الخاصة بمنطقة العملية قبل القيام بها وبعدها لتوثيق الحالة وحفظها في سجلك.

مناقشة الخيارات العلاجية وتحديد الخطة أو البرنامج العلاجي لحالتك.

مناقشة النتائج المتوقعة والمخاطر أو المضاعفات المحتملة من عملية شد الجفون.

تحديد نوع التخدير المستخدم في العملية.

وقد يُطلب من المريض قبل عملية شد الجفون بعض الأمور التي تشمل:

بعض الفحوصات الطبية لتقييم صحة المريض

تناول بعض الأدوية أو التوقف عن أدوية يتعاطاها أو التعديل في جرعتها.

التوقف عن التدخين مسبقاً قبل العملية.

تجنب الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات والمكملات العشبية لأنها تزيد من فرصة حدوث النزيف.

ماذا يحدث أثناء جراحة الجفون؟

التخدير

وتشمل الخيارات التخدير الموضعي البحت، والتخدير عبر الوريد، والتخدير الكامل. ويحدد الطبيب الجراح النوع الأفضل لحالتك.

الشق الجراحي

في حالات شد الجفن السفلي يتم تحديد الشق الجراحي بطريقة تضمن إخفاء الندبة لاحقاً حيث تقع على امتداد خط الرمش وضمن تفاصيل الجفن الطبيعية. يتم تصحيح وضع الجفن السفلي من خلال الفتحة الجراحية حيث يمكن التخلص من التجاعيد تحت العين وإزالة الجلد الزائد إلى جانب الوصول إلى الدهون المتراكمة وإعادة توزيعها أو إزالتها.

وفي جراحة شدّ الجفن العلوي يتم تحديد الفتحة الجراحية ضمن الثنية الهلالية الواقعة طبيعياً في الجفن العلوي، ومن خلالها يمكن تصحيح الترهل بإزالة الجلد الزائد والدهون الزائدة، وشد العضلات والأنسجة تحت الجفن.

إغلاق الجروح

يتم إغلاق الفتحة الجراحية بخيوط قابلة للإزالة أو الامتصاص.

النتائج

تشمل المراحل الأولى بعد العملية وجود تورم وكدمات في المنطقة وتهيج العين أو جفافها والشعور بعدم الراحة. ويمكن التخفيف من هذه الأعراض بتناول المسكنات واستخدام الكمادات الباردة والمراهم الموضعية، كما أن تهيج الجرح أمر وارد.

وتظهر نتيجة العملية بصورة تدريجية مع زوال التورم والكدمات لتكشف عن تحسن ملحوظ في مظهر الجفون والمنطقة المحيطة بها بما يعكس صورة شبابية وصحية.

في مفهوم الطب وممارسة الجراحة لا يمكن القول بحدوث نتائج حتمية. حيث يسعى الطبيب لتحقيق أفضل النتائج المتوقعة إلا أن من المتعذر ضمانها. وفي بعض الحالات قد يصعب تحقيق النتائج المرجوة من عملية واحدة مما يستدعي القيام بعملية ثانوية في وقت لاحق لتصحيح ما يلزم.

السلامة والمخاطر

يرجع اتخاذ القرار بإجراء جراحة تجميلية إلى رغبة الشخص ذاته. وهنا لا بدّ أن يراعي المريض الفوائد التي ستحققها الجراحة وما إذا كانت المخاطر أو المضاعفات المحتملة مقبولة بالنسبة لديه. وتتضمن المخاطر ضعف النظر أو عدم وضوحه بشكل موقت، وجفاف العين، وصعوبة إغلاق العين بصورة موقتة، وانقلاب الجفن إلى الخارج نتيجة الشدّ الزائد، والنزيف، والتهاب الجروح أو التئامها بشكل رديء، وتغير لون الجلد، والتورم.

نتائج جراحة شدّ الجفون دائمة

سوف تظهر نتائج العملية في غضون عدة أسابيع ولكن الندب تستمر في التحسن على مدى سنة كاملة حتى تستقر وتظهر بشكلها النهائي. وتنجح الجراحة في تصحيح وضع الجفن. وبينما توصف نتائجها بأنها دائمة، يستمر الشخص مع مرور الزمن بالتقدم في السن وما يرافقه من علامات.

* استشارية الجراحة التجميلية

شهادة البورد البلجيكي للجراحة التجميلية


الانتفاخات في محيط العين بفعل الدهون تسبب ترهل الجفون


قبل وبعد العملية


تقوم عملية شد الجفون بالتخلص من الجلد الزائد أو المترهل في الجفن

قبل وبعد العملية

 


تظهر نتائج العملية في غضون عدة أسابيع

 

المصدر: صحيفة الرياض - طب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 404 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

940,984

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.