ميثامفيتامين

الميثامفيتامين هو مخدرٌ مُنبّه، مُسبّب للإدمان بشدّة، يمكن أن يُدخَّن أو أن يُحقَن أو أن يُستنشَق أو أن يُؤخَذ عن طريق الفم. ويُستنشَق هيدروكلوريد الميثامفيتامين، وهو الشكل البلوري له عن طريق التدخين. يؤثّرُ الميثامفيتامين على الدّماغ، ويمكن أن يوجد شُعوراً بالمُتعة وحيوية عالية وارتفاع المزاج. وقد يُصبح معاقرو الميثامفيتامين مُدمنين بسرعَة، وأن يحتاجوا لجرعة أكبر باستمرار. تشتمل التأثيراتُ الصحية المُضرة على عدم انتظام ضَربات القَلب وارتفاع ضَغط الدم وتشكيلة من المَشاكل النفسيَّة. وقد تتضمّن التأثيرات على المدى الطويل اضطرابات نفسية شَديدة وفقد الذاكرةومشاكل سنيّة شَديدة.

ـــــــــــــــــــــ

الميثامفيتامين هو عقارٌ مُنبّه مُسبّب للإدمان بشدّة. وقد يصاب مُتعاطوه بإدمان قوي. يحدثُ الإدمان عندما لا يَستطيع مُتعاطي العقار إيقاف أخذ العقار، حتى لو أرادَ ذلك. ويُعرَفُ الميثامفيتامين أيضاً باسم الميث. ويمكنُ أن يُدخّن أو يُحقن أو يُستنشَق أو يُؤخذ عن طريق الفم. وهو خطيرُ مهما كانت طريقة تناوله. فقد يتسبّب الميثامفيتامين بمشاكل قلبية وفقدذاكرة واضطرابات نفسيّة شَديدة. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي الميثامفيتامين. وهو يتحدّثُ عن مُعاقرة الميثامفيتامين، وعن تأثيراته على الجسم والمُضاعفات الصحيّة التي قد يُسبّبها. كما يناقش الشفاء والعلاج.

ــــــــــــــــــــــ

تحدثُ مُعاقَرة عقار ما عندما يأخذُ الشّخص عقاراً غير شرعي، أو عندما يأخذ دواءً لأسباب غير الإصابة بعلّة. قد يبدأ الشخص مُعاقرة العقاقير لأسباب متنوّعة. هناك عقاقير مُعينة تكون مُعاقرتها أكثر شُيوعاً. وقد تكون تلك العقاقير كما يلي:

  • غير مشروعة في بعض أنحاء العالم، مثل الهيروين.
  • مَشروعة للبالغين فقط في بعض أنحاء العالم، مثل الكحول والتبغ.
  • أدوية موصوفة وتُباع دون وَصفة طبية، مثل المُسكنات أو أدوية السُعال أو الزكام.

الميثامفيتامين، مثله مثل الهيروين، مُخدّر غير شرعي في بعض أنحاء العالم. الميثامفيتامين هو مُخدّر مُسبّب للإدمان بشدّة. الميثامفيتامين هو مسحوق أبيض. ويُصنَع أحياناً على شكل حبةبيضاء أو نقية أو صخرة بيضاء لامعة اسمها بلورة. ويمكن تعاطيه بطرق عديدة مُختلفة، بما في ذلك:

  • عن طريق الفم.
  • في الوريد.
  • في الأنف.
  • تدخيناً.

يحدثُ إدمان الميثامفيتامين عندما يشعرُ متعاطي المُخدّر بأنه يحتاج الميثامفيتامين ولا يقدرُ على إيقاف تعاطيه، حتى ولو أراد ذلك. تكون الحاجة لأخذ الميثامفيتامين من القوّة بحيث لا يُمكنُ السّيطرة عليها، حتى عند معرفة أنه يُؤذي. يكونُ الإدمانُ بالنسبة لمُدمني الميثامفيتامين أكثر الأشياء في حياتهم أهميّة؛ فقد يقوم مُدمن الميثامفيتامين بأي شيء تقريباً ليحصل على ما يسدّ حاجة إدمانه؛ فمثلاً، قد يسرق مُدمن الميثامفيتامين أموالاً ليشتري المزيد من الميثامفيتامين. عندما يبدأ الشخصُ بأخذِ الميثامفيتامين، لا يكون بنيّته أن يُصبح مُدمناً. ويظنّ مُتعاطي المُخدّرات أنَّ بإمكانه التحكّم بمقدار ما يأخذه من المخدر ولكم مرّة. يحصلُ الإدمان لأنّ المخدّرات تُغيّر الدماغوكيفيَّة عمله. قد تستمرّ هذه التغيرات الدماغيّة لفترةٍ طويلة ويمكن أن تتسبّب بـ:

  • فقد ذاكرة.
  • تقلّبات المزاج.
  • صُعوبة في التفكير وأخذ القرارات.

من المهمّ معرفة أن الإدمان هو مرض، كما أنّ السكري والسرطان مرضان. الإدمان ليسَ مجرّد حالةضَعف، وهو قد يُصيب الناس من مُختلف الأعمار والخلفيات. من المهمّ كذلك معرفَة أنّ إدمان العقاقير مختلف عن الاعتماد على العقاقير، فالاعتماد على العقار هو عندما يُصبح المريض مُعتمداً جسديّاً على العقار. فقد يُصبح الشّخص مريضاً دون العقار. إدمان العقاقير هو مرضٌ نفسيّ قد يؤدّي إلى اعتماد جسدي على العقاقير. لا تؤدي كلُّ العقاقير التي قد تسبّب الإدمان إلى إلاعتماد عليها ؛ فمثلاً يمكن لشخصٍ ما أن يكون مُدمناً على الكحول دون أن يحتاج إليه جسدياً. وبشكل مُشابه، لا تنجم جميع حالات الاعتماد على العقاقير عن الإدمان عليها، حيث يمكن أن يكون الشخصُ موضوعاً على دواء بوصفة طبيّة لا يمكن إيقاف أخذه فجأةً دون الإصابة باعتلال.

غيّر الميثامفيتامين كيفيّة عمل الدماغ. وهو يُؤثّر في مُستويات الدوبامين في الدماغ. والدوبامين مادّة كيميائيّة تخلق شعوراً بالبهجة والنشوة. تستخدمُ بعضُ الخلايا الدماغية (العصبونات) الدوبامين لتتواصلَ مع بعضها البعض. يُطلق العصبون الدوبامين استجابةً لإشارة مُبهجة، كما عندما يستنشق الشخص رائحة طعام شهي. يرجع الدوبامين في الأحوال الطبيعيّة إلى الخليّة التي تحرّر منها. وهذا يوقف التواصل مع العصبونات الأخرى. غيرَ أنّ الميثامفيتامين يمنع الدوبامين من العودة إلى الخليّة. ويمكن أن يتسبّب أيضاً بإطلاق المزيد من الدوبامين، فيتراكم الدوبامين في الدماغ. وتتسبّب زيادةُ الدوبامين بحدوث تأثيرات الميثامفيتامين. وهو يتسبّب بهجمة تَنبيه بدائية. ويدخل الشخص الذي يتعاطى الميثامفيتامين بعد النوبة بمرحلة من الهياج الكبير عادةً. وقد يُؤدّي ذلك إلىسلوك عَنيف وخَطير. "الاضطراب" هو المُصطلح الذي يُستخدَم لوصف مرحلة الهياج تلك. ويكون المتعاطون عند دخولهم في الاضطراب تحت خُطورَة كَبيرة لأن يُشكلوا تهديداً على أنفسهم وعلى من حولهم. كما قد تتسبّب معاقرة وإدمان الميثامفيتامين بـ:

  • اكتئاب.
  • تهيّج وعصبيّة.
  • مرور فترات زمنية طويلة دون أكل أو نوم.
  • خسارة الأموال.
  • التخلي عن المَسؤوليّات.
  • قُروح جِلديّة.
  • خَوف وارتياب غير مُبرّرين.
  • تقلبات كبيرة في المَزاج.
  • ابتعاد عن العائِلة والأصدقاء.

قد تستمرّ نشوة الميثامفيتامين مدَّةَ 8-24 ساعَة. وقد يظلّ المُتعاطون بكثرة عدّة أيّام دون نوم. ويمكن كشفُ المُخدّر عن طريق تحري المخدِّر في البول وصولاً إلى 48 ساعة بعدَ التعاطي.

ـــــــــــــــــــ

يتسبّبُ الميثامفيتامين بالكثير من المَشاكل الصحيّة. وتغيّر مُعاقَرة الميثامفيتامين المُزمنة كيفيّة قيام الدماغ بوظائفه. يقلّل الميثامفيتامين المهاراتِ الحركيّةَ ويُضعف التعلّم اللفظي. كما قد يتلف الأجزاء من الدماغ ذات الصلة بالعاطفة والذاكرة. بما أنَّ الميثامفيتامين يزيد سُرعة القلب وضغط الدم، لذلك يُمكنه أن يُتلفَ الأوعية الدّمويّة في الدماغ بشكلٍ دائم. وقد يُؤدّي ذلك إلى اعتلالنفسي ومشاكل في التفكير بشكل واضح. قد يُصاب مُعاقرو الميثامفيتامين بالقلق والتخليط، ويُصبحون عنيفين. وقد يُصابون بتأثيرات نفسيّة شَديدة، مثل الزَوَر (البارانويا) وسماع ورؤية أشياء غير موجودة. قد يُصاب بعض مُعاقرو الميثامفيتامين بالضلالات؛ فقد يصدقون أشياء غير حقيقيّة؛ فمثلاً يمكن للشخص أن يشعر كما لو أن حشرات آخذة بالدبيب تحت جلده. وتتمثّل مُضاعفة صحية أخرى لمُعاقرة الميثامفيتامين بالمشاكل القلبيّة. يرفعُ الميثامفيتامين ضغط الدم ويجعل القلب يدقّ أسرع. وقد يتسبّب ذلك بنوبة قلبية أو سكتة دماغيّة، وقد يؤدي أي منهما إلى موتٍ مُفاجئ. وهذا قد يحدث حتى ولو لم يكن الشخصُ يتناول الميثامفيتامين منذ فترة طويلةٍ. وتعتمدُ بعضُ المُضاعفات الصحيّة على كيفيّة أخذ الميثامفيتامين؛ فإذا استنشقَ عن طريق الأنف، فقد يتسبّب الميثامفيتامين بانسداد أو جَرَيان الأنف. وإذا حُقنَ الميثامفيتامين، فقد يُخلفُ علامات في مكان غرز الإبر. كما قد تتسبّب مُشاركَة الإبر بمُضاعفات أكثر خُطورة مثل فيروس عوز المناعة البشري/الإيدز أو التهاب الكبد. يقتل فيروس عَوَز المناعة البشرية (أو HIV) خلايا الجهاز المناعيّ للجسم أو يُتلفها. الإيدز هو المرحلة الأكثر تقدّماً للعدوى بفيروس عَوَز المناعة البشرية. يمكن أن ينتشرَ فيروس عَوَز المناعة البشرية/الإيدز بتشارك إبر المخدّرات. قد يؤدّي تعاطي الميثامفيتامين إلى تصرفات جنسية خَطيرة؛ فقد ينسى المدمنين على الميثامفيتامين الواصلين لمرحلة النشوةاستخدام العازل الذكري. يمكن أن ينتشرَ فيروس عَوَز المناعة البشرية/الإيدز، على سبيل المثال، أيضاً عن طريق الجنس. قد يُؤدي التهاب الكَبِد إلى تندب، اسمه التشمُّع، أو للسرطان. وينتشرُ التهابُ الكَبِد أيضاً عن طريق مُشاركة إبر المُخدرات وعن طريق الجنس. وتتضمّن مخاطر مُعاقرة الميثامفيتامين الأخرى ما يلي:

  • الإمساك أو الإسهال.
  • تراكم السّوائل في الرئتين.
  • نوبات اختلاجية.
  • مَشاكل سنيّة شَديدة، يُطلق عليها "فم الميثامفيتامين".
  • سكتة دماغيّة.
  • نقص وزن وسؤ التغذيه.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 781 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,807

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.