علاج جديد بالموجات الكهربائية

محو الذكريات الأليمة قد يصبح ممكنًا

يبدو أن العلماء يحاولون تحقيق أمنية الكثير من الناس بمحو ذكرياتهم الأليمة وتجاربهم القاسية عن طريق علاج يعمل بالموجات الكهربائية.
يعمل فريق من الخبراء في جامعة رادبود نيميغن على علاج يمكنه محو الذكريات غير المرغوب فيها، باستخدام التيار الكهربائي الموجه إلى الدماغ، بحيث يقطع عملية تخزين الذكريات وبالتالي يساعد على علاج الصدمات النفسية والاضطرابات النفسية وإدمان المخدرات. قال ماريجن كروس، عالم الأعصاب في الجامعة والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن تأثير الومضات الكهربائية يكون قوي جدًا، لذلك يستخدم في علاج بعض الأمراض النفسية المستعصية. وهذا الأسلوب يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة لأمراض مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وحتى الإدمان، وكلها تنطوي على الذكريات ويمكن أن تكون مدمرة.
رد فعل يشبه الصرع
ومن المعروف أن العلاج بالصدمة الكهربائية يستخدم كعلاج أخير عندما تفشل جميع التدابير الأخرى، لأن عوارضه الجانبية خطيرة، من بينها فقدان الذاكرة. من هنا انطلق الخبراء لتحويل هذا العارض الجانبي إلى علاج يساعد على التخلص من الذكريات غير المرغوب فيها. ويقول كروس: "يتم تخزين الذكريات في حلقات بين الخلايا في الدماغ، وهذه الاتصالات تستغرق بعض الوقت لتصبح دائمة، في حال قمنا بمقاطعة هذه العملية، سنفقد الاتصال بين الخلايا تمامًا وبالتالي نمحو الذكرى".
يصل التيار الكهربائي إلى الدماغ من خلال أسلاك متصلة بجهاز إرسال يبعث نبضات كهربائية من خلال الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى رد فعل مماثل لنوبة الصرع. وأجرى الدكتور كروس وفريقه البحثي تجربة محو الذاكرة مع المرضى الذين كانوا يخضعون بالفعل لعلاج بالصدمات الكهربائية لعلاج الاكتئاب الشديد، فعرضوا عليهم في البداية مجموعتين من الصور التي تروي قصة عاطفية. وبعد 24 ساعة من جلسة العلاج بالصدمات الكهربائية، طلبوا منهم تذكر القصة فعجزوا عن ذلك.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 117 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

903,732

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.