غلق المساجد وإحراق قاعات السجون محاولات يائسة للمالكي للقضاء على المطالب السنية
على الرغم من محاولات كثيرة يائسة بذلها المالكي وأعوانه في ثني المكون السني العراقي عن مطالبهم في استرداد حقوقهم والمطالبة بعدم التهميش وإطلاق سرح المعتقلات والمعتقلين , ألا ان المالكي لم يستطع ان يجاري سنة العراق ويوقفهم , ولهذا راح يضيق عليهم اكثر وأكثر تارة في زيادة التفجيرات وتارة في اغلاق المساجد وأخرى في زيادة الاعتقالات ,وأخر ما قام به هو غلق عدة مساجد في محافظة بغداد يوم الجمعة لكي لا تقام فيها صلاة موحدة يعقبها خروج المصلين للمطالبة بتنفيذ مطالبهم وقد قام المالكي بإصدار اوامره الى قواته بمحاصرة مسجد ابي حنيفة النعمان ومنع المصلين من دخوله وأداء الصلاة فيه , حيث قامت قواته بمنع المواطنين من أداء الصلوات الموحدة أيام الجمع في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان، يرافق ذلك إطلاق شتائم وسباب بذيء ضد صحابة الرسول الأعظم وخلفاءه وزوجاته وأئمة الإسلام من قبل ضباط وأفراد قوات الجيش والشرطة، لاستفزاز سكان الاعظمية ودفعهم الى الاحتجاج تمهيداً لاعتقالهم، كما حصل يوم الجمعة الماضي، عندما تم اعتقال واحتجاز العشرات من المواطنين كانوا في طريقهم الى الجامع لأداء صلاة الجمعة فيه ,ويرى البعض من اهالي مدينة الاعظمية ان لرئيس ديوان الوقف السني( عبد الغفور السامرائي ) يدا في اغلاق المسجد حيث أصدر تعليماته الى إدارة جامع ابي حنيفة في الأسبوع الماضي منع بموجبها إقامة صلاة الجمعة فيه، وحظر على خطيب وإمام الجامع الشيخ احمد حسن الطه إلقاء خطبة الجمعة، مما أضطر الأخير الى الاحتجاج على هذه التعليمات المخالفة للشرع والقانون والتوجه الى كركوك وإلقاء خطبته هناك امام الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين, وهذا ما أكده قائم مقام قضاء الاعظمية هادي الجبوري( احد اعضاء حزب الدعوة ) بصدور أوامر حكومية وتعليمات من رئاسة الوقف السني، بمنع إقامة صلاة جماعية موحدة في أيام الجمع بمسجد ابي حنيفة، مدعياً ان أشخاصا يستغلون المسجد لإبداء أراء سياسية ينتقدون فيها رئيس الحكومة نوري المالكي ويحرضون على إسقاطه .
الشيخ عبد الستار عبد الجبار امام وخطيب جمعة الجامع قال: إن قوة من الشرطة الاتحادية والجيش ، اغلقت جامع ابو حنيفة النعمان ومنعت اقامة صلاة الجمعة فيه، وطالبت المصلين بالعودة الى منازلهم, وأضاف: أن الفرقة 11 من الجيش العراقي، منعت ايضا من دخول اي مواطن الى مدينة الاعظمية .
وأضاف: أن الفرقة 11 من الجيش العراقي، منعت ايضا من دخول اي مواطن الى مدينة الاعظمية .
اللجان الشعبية في بغداد اصدرت بيانا اكدت فيه انه للمرة الاولى في التاريخ الحديث ومنذ ان قام الصفويون باحتلال بغداد وتحويل جامع الامام الاعظم الى اسطبل فان جامع الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان (رضي الله عنه) شهد اغلاقه ولم تقام فيه صلاة الجمعة بعد المضايقات الشديدة التي تعرضت لها ادارة المسجد والاعتداء بالضرب والشتم والسب على المصلين.
واضاف البيان ان هذا الامر اضطر المصلين الى اقامة الصلاة وخطبة الجمعة ثم التظاهر في الشارع مشيرا الى ان هذا الامر يؤشر تصاعد المضايقات الامنية والإجراءات التعسفية على الرغم من سلمية الصلوات والوقفات التي تشهد بها الاجهزة الامنية قبل غيرها, واوضح البيان ان الصلاة في جامع ابي حنيفة النعمان لم تنقطع ابدا حتى عندما تعرض العراق للاحتلال وبعد ساعات من ضرب ساعته الشهيرة الامر الذي يجعل ذلك سابقة خطيرة واستمرارا لمسلسل القمع التي تقوم بها هذه الحكومة ورئيسها الذي يثبت يوما بعد يوم انه لا يصلح لقيادة البلد بل ينبغي محاكمته هو وقادة اجهزته القمعية ومليشياته الطائفية.
حرق قاعات سجن ابو غريب
تضييق المالكي على سنة العراق لم يقتصر على غلق المساجد بل راحت قوات تابعة له وهي قوات سوات بدخول سجن ابو غريب سيء الصيت والقيام بحرق بعض قاعات السجن خاصة القاعات التي تحوي معتقلين سنة والقيام بتعذيبهم قبل عملية الحرق والتنكيل بهم اضافة الى السباب والشتائم الطائفية والتطاول على صحابة رسول الله ( رضوان الله عليهم ) والادعاء بان المعتقلين هم من قاموا بإضرام النار في قاعات السجن تمهيدا للهروب لكن الحقيقة ان قوات سوات هي من قامت بذلك للضغط على سنة العراق وإيقاف التظاهرات والاحتجاجات ضد المالكي وحكومته .
مشاركة المالكي في قمع سنة سورية
وعلى الرغم من الضغوط الداخلية من قبل السنة على المالكي لكنه لم يتوقف عن قمع السنة في الداخل والخارج من خلال دعمه لحكومة بشار في قتال ثوار سورية فقد شهدت بغداد الأسبوع الماضي وصول أكثر من عشرين نعشا لمقاتلين شيعة منضوين في مليشيات تدعم نظام الأسد قتلوا خلال المعارك الاخيرة في ريف دمشق"، وأن معظم القتلى من بغداد وخاصة من مناطق مدينة الصدر والشعلة والحرية ذات الأغلبية الشيعية، وأقيمت مجالس عزاء في مناطقهم حيث تم الاعلان عن ان استشهادهم جرى في مهمات جهادية". علما أن "تعبير المهمات الجهادية يعني اشتراكهم في المعارك الدائرة ضد الجيش السوري الحر أو المساهمة بحماية مرقد السيدة زينب والمراقد الشيعية الأخرى في سوريا",لان تعبئة العراقيين الشيعة تقوم على اساس ان الجيش الحر وثوار سورية يريدون هدم المراقد الشيعية في سورية وخاصة مرقد السيدة زينب , فقد أطلقت كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" قبل أيام حملة جديدة للتطوع في مناطق عدة من بغداد ومحافظات الجنوب الشيعي للانضمام إلى ميليشيا كتيبة "أبو الفضل العباس" وميليشيات أخرى تتواجد في دمشق لإسناد قوات النظام السوري في مواجهة الجيش الحر"، مشيرة إلى أن "مئات العراقيين الشيعة أبدوا استعدادهم للسفر إلى سوريا لحماية مرقد السيدة زينب في ريف دمشق والمساهمة بأي مهام قتالية يتم تكليفهم بها", وكل ذلك يتم من خلال دعم لوجستي يقدمه المالكي الى بشار ونظامه ,حيث وصل في هذه الايام الى سورية أكثر من 500 عنصر من ميليشيات كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وصلوا إلى مطار بيروت قادمين من مطارات البصرة والنجف وبغداد، وتم نقلهم الى الأراضي السورية برا تحت عنوان حماية مرقد السيدة زينب بينما غايتهم الأساسية تتركز على تطويق حمص من جهة الزبداني وسرغايا ومن بين من وصلوا الى سوريا قيادات مهمة في الميليشيات الموالية لإيران ومن أبرزهم أركان محمد علي الحسناوي وشقيقاه بشار وحازم فضلاً عن كل من حسين الأسدي وحميد ابن سنية والذين سيتولون قيادة الميليشيات في سورية .
ان مصير بشار والمالكي مرتبط ببعض لان كلاهما تابع لإيران ويأخذ اوامره منها ,لذا يقوم الاخير بتسخير موارد العراق للقضاء على الثورة السورية لكي لا تمتد للقضاء عليه في العراق