مِن أحرار سورية إلى (حَسَن نَصْر المَجوس) وقُطْعَانه

د. محمد بسام يوسف  | 18/6/1434 هـ


لقد آواكَ شعبُنا يوم افتقدتَ الملاذَ الآمن، واقتسمَ أبناءُ سورية -مع أهلكَ وطائفتكَ- رغيفَ الخبز وحبةَ الدواء والمسكنَ وكوبَ الماء.. يومَ شُرِّدوا بتصرّفاتك الحمقاء على الحدود مع الكيان الصهيونيّ.. فما وجد شعبُنا مقابل ذلك -منك ومن أزلامك- إلا التنكّر والنكران، إذ لم تكتفِ بمشاركة عصابات بشار في عمليات قتل شعبنا، وانتهاك أعراضنا، وتدمير بيوتنا، وقَنص نسائنا وأطفالنا.. بل تماديتَ في محاربة لاجئينا الفارّين من بطش شبّيحة بشار، إلى لبنان الذي لم يجد حضناً دافئاً يأوي إليه -في كل أزماته ومِـحَنِهِ- إلا حضن السوريين.. تماديتَ في محاربة لاجئينا على الأرض اللبنانية، فأطلقتَ شبّيحتكَ (الممانِعين!)، ومنعتَ الحليبَ عن أطفالنا الرضّع، وحرّضتَ حثالات الحكومة اللبنانية السابقة وأجهزتها الجبانة على أهلنا، واختَطَفَتْ عصاباتُكَ أحرارَنَا، وهدّدتَ أُسَرَنا وعائلاتنا، واسترجلتَ على عجائزنا!..

أيها الصفويّ المعتدي: لا فائدة من تأكيدكَ المستمرّ -في كل مناسبة- على دعمكَ لنظام القَتَلَة في دمشق، كُرمى لعيون (المقاومة والممانعة)، التي لا نشاهدها إلا في شوارع المدن والقرى السورية، كما شاهدناها -منذ سنواتٍ- في بيروت والشوارع اللبنانية، على أيدي حثالاتك وحثالات بشار وخامنئي والمالكي: كلب الفُرس!.. وهي خصلة (الوفاء) الصفوية التي تمارسُها تجاه الشعب السوريّ، الذي وقف إلى جانب لبنان خلال حرب تموز 2006م.. تلك الحرب التي أشعلتَهَا يا حسن، خدمةً للوليّ الفقيه ونظام المجوس، وخدعةً لبسطاء شعوبنا العربية والإسلامية!..
*     *     *

لن نُذَكِّركَ بأصلكَ وجذورك، التي ارتوت من سموم قُمٍّ والنجف، لتتخرَّج منها أفعى رقطاء تَـحُومُ حول حِمى الإسلام والعرب والمسلمين، تستغلّ الفرص -كلما سنحت- لغرز أنيابك السامة في ظهر هذه الأمة، وخاصرتها، بل في قلبها المؤمن!..
حذّرناك مراراً، -أيها الطائفيّ- من الزجّ بعصاباتكَ ومُـجرميكَ ومُشركيك، في الشوارع السورية، ومن نشر قنّاصيكَ على أسطح البنايات في مدننا وبلداتنا، ومن قصف أهلنا في الزبداني ومضايا والقصير وريفها، بمدفعية أوكاركَ اللبنانية وصواريخها!..
*     *     *

يا حسن الفُرس: إننا نشاهد في كل خروجٍ لك من سردابكَ المظلم، فصلاً جديداً من تواطئكَ ونذالتك، وحرصكَ على تسلّط عصابات بشار أسد على رقاب شعبنا، واتهامكَ الأحرار السوريّين بما تسمّيه التوقيع على أوراق الاعتماد الأميركية والإسرائيلية!.. فاعلم يا عميلَ المجوس، الفخورَ بممالأة الوليّ الفقيه الصفويّ، وبالالتحام مع أبناء ملّتكَ في العراق، القادمين إلى كرسيّ الحكم على الدبابة الأميركية بمباركةٍ صهيونية.. اعلم بأنّ مزاميركَ المهترئة المستوحاة من دِين جدّكَ الأكبر (عبد الله بن سبأ)، وقراطيس أجدادكَ الدجّالين الخونة: ابن العلقميّ والطوسيّ وإسماعيل الصفويّ.. لم تعد تفيدكَ أو ترفع عنك صفةَ الخبث والتآمر، والحقد الأعمى، والطائفية في أبشع صورها، والجناية الإجرامية بحق سورية وشعبها الثائر على الظلم والعبودية!..

إنّ الذبابة القذرة -يا حسن- لا يمكن أن تحاضِرَ في وسائل النظافة، فاحذر أن تُلقي على شعوبنا العربية والمسلمة مواعظكَ القميئة، حول الوحدة والصلح والحوار والسلم الأهليّ والممانعة والمقاومة، كما يفعل أولياءُ أمركَ المشعوذون في طهران، وحلفاؤك الباطنيون -أبناء جلدتكَ- من عملاء أميركة والصهيونية في بغداد، والخونة الأسديون في دمشق.. فقد انكَشَفَتْ الحقائق، وسقطتَ -يا ذنب الوليّ الفقيه- قبل سقوط بشار، ووقعتَ في شرّ عملك، ومستنقع فسادك، ووضاعة صنيعك!..
*     *     *

كُن على يقينٍ -أيها الطائفيّ الجبان الغادر- أنّ يومكَ قد اقترب، ونهايتكَ قد لاحت، وشرّكَ قد أوشكَ على الزوال، وأنّ شمسكَ -لا ريبَ- آفلة.. فَقَسَماً بالله العزيز الجبّار القدير، وبالذي رَفَعَ السماءَ بغير عَمَد، ليأتينّك أحرار خالد بن الوليد بجيشٍ حُرٍّ أصيلٍ لا قِبَلَ لك -ولا لأولياء نعمتكَ أو قُطعانِكَ- فيه، آخره في حمص، وأوّله في وكركَ المظلم وسراديبكَ الخيانية الجاثمة على صدر لبنان في الضاحية الجنوبية، فانتظر لتشهدَ بأمّ عينك، كيف ستتحقّق سنّةُ الله عزّ وجلّ فيك، وفي أمثالكَ من الخونة المارقين الظالمين الغدّارين، عُميانِ البصر والبصيرة الطائفيين المجرمين.. يا حثالة العالَمِين، والأوّلين والآخرين!..

المصدر: موقع المسلم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 110 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,643

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.