أخي المدخن .. إما التدخين أو ...... ؟!

 

  

خالد بن عبدالرحمن الشايع

 
* مقدمة.
* حقيقة وتأثير النيكوتين!!.
* لماذا يجنح المدخن إلى إدمان التدخين لأول وهله؟؟.
* لمحات مما لا يعرفه المدخنون المسلمون عن خطط شركات التبغ في البلاد الإسلامية.
* التدخين هو الوباء الأكثر خطرا والأشد ضررا على الصحة والحياة!!.
* التدخين قد يسبب سوء الخاتمة!!.
* رسالة من شركة فيليب موريس المنتجة للمارلبورو الى المدخنين.
* التدخين في القرن العشرين بلغة الأرقام.
* وقفة حول التدخين في الأماكن العامة.
* حين تدخن المرآة...!!!.
* من نتائج التدخين عند الأطفال.
* عندما يفارق المدخن السيجارة ماذا يحدث!!!.
* أرغب في الإقلاع عن التدخين.. فماذا أفعل؟.
* خاتمة ووصية.
 


المقدمة:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على معلم البشرية وهادي الإنسانية نبينا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين، إما بعد:

فان بلاء التدخين الذي انزلق فيه كثير من الناس بقدر وضوح أخطاره واضرارة بحيث لا يمتري بشأنه من كان عنده أدني مسكه من عقل، إلا أن زحفه نحو الناس لا يزال مستمرا، وإعداد المدخنين تتوالى يوما بعد أخر.

وفي الصفحات التالية نطوف بين عدد من الحقائق والأبحاث والدراسات العلمية المقرونة بالأرقام الإحصائية، وذلك بغية إقامة الدليل الوجداني وإيجاد الوازع القوي في تخاطب المدخن مع نفسه.

ليكون القرار هو أن يترك التدخين، لا أن يتركه التدخين، فانه أن ترك التدخين كان ذلك خير له في الآخرة والأولى ، إما أن تركه التدخين فمقتضى ذلك أن يلقى ربه ولا زال دمه وجسده ملوثا بالنيكوتين والقطران كما أن صحائفه مسودة بسواد خطيئة التدخين، إلا من رحم الله وتاب عليه.

ولهذا فاني أقدم هذه الدعوة لإخواني من المدخنين وأقولها صريحة:
إما التدخين أو .......؟!
وما بعد (أو) اتركه لك لتكشفه من بين السطور وفي أخر صفحة من هذه الرسالة.
اسأل الله التوفيق للجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

حقيقة وتأثير النيكوتين!!

* النيكوتين هو: مادة حمضية قلوية توجد في التبغ، وتتسرب بسرعة عن طريق التدخين إلى الرئة، ومنها إلى بقية أعضاء البدن.
* 90% من النيكوتين قابل للامتصاص.
* يصل النيكوتين إلى الدماغ خلال 7-10 ثوان.
* يدخل إلى الدماغ على شكل هرمونات نخامية.
* يؤثر مباشرة على الخلايا العصبية.
* يزيد معدلات ضربات القلب وضغط الدم.
* يخفض حرارة الجلد.

خدعه القطران والنيكوتين!!
لدى شركات التبغ العالمية من الوثائق ما لم يطلع عليه إلا القلائل من الناس بما تحويه من الفظائع والمشكلات الكبرى، على هذه التجارة الاستراتيجية.
القطران والنيكوتين.. خدعه تم تمريرها على المدخنين ليبقوا مدخنين..

فقد مضى حين من الدهر وشركات التبغ تستغفل المدخنين بين حين وأخر بان نسبة القطران تبلغ كذا، ونسبة النيكوتين تبلغ كذا، وإنها نسب متدنية، وإنها كذا وكذا، فأطاعها المدخنون ورضوا أن يدخنوا تلك السجائر مادام النيكوتين والقطران متدنيا.. ولكن ؟؟؟!!!

كشفت الأبحاث العلمية أن المدخن يتضرر بتعاطيه أي نسبة من القطران والنيكوتين، ومن ثم فلا قيمة لتقليل أو زيادة القطران والنيكوتين، حيث أن تلك النسبة سوف تتضاعف بعدد ما يدخنه المدخن من السجائر حقيقة علمية ولكن سعت شركات التبغ لإخفائها، بل واستغفال المدخنين!!!

وها هو الاجتماع العالمي العلمي (NEWG ) المنعقد عام 1982 يؤكد : ((أن تحديد مستويات للنيكوتين أمر قليل النفع ، إذ أن المدخنين سوف يحصلون على احتياجاتهم من النيكوتين من السجائر المنخفضة في مستوى النيكوتين بتدخين مزيد من السجائر)).

لماذا يجنح المدخن إلى إدمان التدخين لأول وهله؟؟

نعم، ما السر الذي يجعل من سقط في براثن التدخين يجد صعوبة بالغة في الإقلاع عنه، لقد بقي هذا الأمر طي الكتمان لفترة من الزمن. أن سر ذلك هو أن شركات التبغ (Tobacco ) العالمية تضيف مواد كيميائية تزيد إدمان المدخن، وهذا ما أثبته تقرير حديث نشر في لندن مؤخرا.

وهاكم نص ما نشر بحروفه كما بثته رويتر: (قال تقرير جديد.. أن شركات التبغ تضيف كيماويات لزيادة إدمان المدخن للسجائر.وأوضح تقرير مشترك للمؤسسة الملكية البريطانية لأبحاث السرطان وجماعة مكافحة التدخين (اش) والهيئات الصحية في ولاية (ماساتشوستس) الأمريكية أن أكثر من 60 وثيقة خاصة بصناعة التبغ تتحدث عن استخدام مواد مضافة لترويج السجائر.

وقال كليف بيتس مدير جماعة مكافحة التدخين (ا.ش) في مقابلة معه ((أنها فضيحة .. إضافة مواد للسيجارة لكي يصبح المدخنون أكثر إدمانا، في الوقت الذي تنفي فيه هذه الشركات أن النيكوتين يسبب الإدمان)).

ويعتمد التقرير على وثائق داخلية خاصة بصناعة التبغ تتحدث عن استخدام مواد إضافية تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة في دعاوى نظرتها محاكم بالولايات المتحدة. وتفيد هذه الوثائق بان معظم المواد المضافة ومجموعها 600 المستخدمة في إنتاج السجائر بدول الاتحاد الأوروبي ليست ضرورية، وان قليلا منها كان يستخدم قبل عام 1971م.

وأوضح التقرير أن هذه المواد المستخدمة تحسن مذاق التبغ وتغطي رائحة الدخان وتزيد من امتصاص النيكوتين. وتتحدث وثيقة للشركة البريطانية الأمريكية للتبغ أعدت عام 1965 عن استخدام النشادر (الامونيا) لزيادة امتصاص جسم الإنسان للنيكوتين.

ونقل التقرير عن الوثيقة قولها: (( أوضحت النتائج أن إضافة النشادر أدى لزيادة امتصاص المواد الأساسية في السجائر بما في ذلك زيادة نسبتها 29% في امتصاص النيكوتين)).

وقال الطبيب مارتن جارفيس من المؤسسة الملكية البريطانية لأبحاث السرطان أن شركات التبغ تزعم استخدام هذه المواد لكي يصبح تدخين السجائر التي تقل بها نسبة القطران أسهل بالرغم من أن السجائر التي تقل بها نسبة القطران ضارة مثلها مثل السيجارة العادية.

وأضاف التقرير: أن هذه الدراسة توضح أن هناك قضية يجب مناقشتها مع ضرورة وضع قوانين جديدة، وقال بيتس: انه يتحتم على شركات السجائر الكشف عن المواد التي تضيفها على كل ماركة سجائر واثبات عدم تسببها في أضرار أخرى.

وتحقيقا لرغبة الدكتور المذكور في التقرير أقول للقارئ العزيز: أن المواد الستمائة التي تحتويها السيجارة تحتوي على مواد قبيحة يتقزز منها صاحب الفطرة السوية، ومن أحسن تلك المواد حالا المبيدات الحشرية وذلك لمنع فساد عشبه التبغ، ولهذا فان الحشرات تصد وتبتعد عن محتويات السجائر.

لا فرق بين الإدمان على النيكوتين والإدمان على الهيروين!!
في تقرير حديث أعد عبر بحث متخصص في كلية الطب الملكية في بريطانيا طالب باعتبار التدخين مخدرا لا يقارن بغيرة من أنواع المخدرات المعروفة مثل الحشيش والهيروين والكوكايين.
وجاء في التقرير((أن الإدمان على النيكوتين ( Nicotine) لا يختلف عن الإدمان على الهيروين أو الكوكايين)).
واقترح التقرير على الجهات الرسمية (( تصفيه على أساس انه مثله مثل الأنواع القاتلة من المخدرات)).
وقد جاء في الأرقام الرسمية البريطانية أن الذين توفوا عن إمراض ناجمة عن التدخين في مقاطعتي انجلترا وويلز عام 1997 بلغ عددهم 195 ألف شخص، بينما بلغ عدد الذين ماتوا بسبب تناول جرعات إضافية من الهيروين في العام نفسه 255 شخصا فقط.

التدخين صنو الخمر!!
أشارت دراسة صدرت عن باحثين في جامعة تورنتو بكندا إلى أن التدخين يزيد من وقعوا فيه بالتوجه نحو المسكرات، ورجحوا أن النيكوتين والخمر يؤثران بالطريقة نفسها على الدماغ.

لمحات مما لا يعرفه المدخنون المسلمون عن خطط شركات التبغ في البلاد الإسلامية:

* في عام (1988) قامت شركات السجائر العالمية بتأسيس اتحاد أطلق عليه اختصار (MEAT ) الهدف منه حماية مصالح تلك الشركات في الشرق الأوسط أي في البلاد الإسلامية وخاصة الدول العربية، التي تحرم التدخين إسلاميا. وقد رصدت هذه الشركات ميزانية لهذا الاتحاد تقدر ب(227) مليون دولار، ارتفعت إلى (350) مليونا عام 1993. وهذه الأموال في الواقع عبارة عن تبرعات المسلمين لتلك الشركات لمساعدتها على أداء دورها، وتحديدا تبرعات المدخنين، من خلال شرائهم لسجائر تلك الشركات.

* ومن أهم خطط هذا الاتحاد محاربة(أعداء التدخين) ودعم مؤيديه في البلاد العربية سواء من رجال أعمال أم السياسيين، بل وصل الأمر لتشكيل قائمة حلفاء تضم حكوميين وسياسيين وإعلاميين وأطباء.

* (المارلبورو) سجائر شهيرة تم إحراق الملايين منها على شفاه المدخنين من المسلمين، ونفثت أدخنتها في صدورهم وعبر مناخرهم، هذه السجائر تنتجها شركة (فيليب موريس) الأمريكية، نشرت بعض وثائقها على موقعها على الانترنت ومما جاء فيها : (فنعمل على وضع نظام يتيح لشركة فيليب موريس قياس الاتجاهات السائدة حول قضية التدخين والإسلام، ولنتعرف على القيادات الدينية الإسلامية التي تعارض التفسيرات القرآنية التي تحرم التدخين، ولنعزز آراء هذه القيادات).

* سعت شركات التبغ العالمية سعيا حثيثا في عقد الثمانينات لمنع شركات الطيران في بلدان الخليج من حظر التدخين إثناء الرحلات، وقد أفلحت في تأخير المنع في بعض شركات الطيران على مدى ربع قرن.جاء في مذكرة أعدتها شركة (فيليب موريس) الأمريكية لصناعة السجائر عام (1996) : (إن من القضايا الأكثر إلحاحا في بلدان الخليج التهديد الذي يمثله احتمال منع التدخين في الرحلات الجوية الداخلية والخارجية إقتداء بما تم مؤجرا في الولايات المتحدة الأمريكية عندما فرض مزيد من القيود على التدخين في الرحلات الجوية لتشمل جميع الرحلات التي تقل عن (6) ساعات).

* عارضت شركات السجائر ما طلب منها من قبل الدول الإسلامية المستوردة لسجائر بوضع شريط لاصق يحذر من المضار الصحية للسجائر على العلب، وعندما رضخت لذلك كان لتلك الشركات تدخل في صياغة التحذير، وكان تركيزها على أمرين:
1. ألا تربط عبارة التحذير بالدين.
2. ألا تطولها مسؤولية قانونية، ولهذا تجد أن العبارة مصدرة ب(تحذير حكومي) أو (تحذير صحي) !!

* تقوم شركات التبغ بعمليات رصد للخطب والمحاضرات والمواعظ التي تحض على منع التدخين وتبين أضراره، وتحاول القيام بأنشطة تقلل تأثير تلك الخطب والمحاضرات وكدليل على ذلك فقد أصدرت هيئة (Brown&wiliamson) لصناعة التبغ تقريرا ميدانيا من تقاريرها الدورية عام (1984) تحث على مقاومة تلك المناشط الإسلامية.

وقد جاء في التقرير : ( الضغط الذي يمارس ضد التدخين مستمر، فخطب الجمعة في المساجد تعلن صراحة أن التدخين حرام).

عير أن تلك الهيئة الدخانية راهنت على موت أحاسيس المدخنين ومن يهيئ لهم التدخين، وأن التدخين بات جزءا من حياتهم، ولذلك جاء في التقرير المشار إليه : (( إن هذا أمر شكلي بحت، ولن يتخذ إجراء في هذا الصدد)).

* لتطييب خواطر المدخنين من المسلمين أظهرت بعض الشركات النصرانية المنتجة للسجائر نفسها بأنها (متدنية) وأعلنت عن التبرعات الخيرية لبعض الجهات الإسلامية!!كما فعلت شركة( فيليب موريس) الأمريكية عندما أرادت تحسين صورتها أمام من يدعمها من المدخنين المسلمين فأعلنت عام 1989 عن مساهمة خيرية ل(بيت القران) كما تذكر منظمة الصحة العالمية وهي مؤسسة ثقافية في البحرين وقامت شركة السجائر تلك بتغطية مكثفة لهذا الحدث.

* أنفقت الملايين بل ومليارات الدولارات لتسخير وسائل التأثير التي تروج للتدخين وترغب فيه، وكان من ابرز ذلك السينما والتلفاز والصحف والمجلات وهكذا الممثلين والممثلات من خلال أظهار مشاهد التدخين والدعاية له بالفعل وباللافتات وغيرها.

وليس سرا أن بعض الصحفيين والكتاب يتقاضون مرتبات ثابتة من هذه الشركات كي يدوروا في فلكها، ويحافظوا على أرباحها وتجارتها المسمومة في النهاية، وهو ما أكده خبراء شاركوا في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة في شهر مايو عام (2001).

التدخين هو الوباء الأكثر خطرا والأشد ضررا على الصحة والحياة!!

أكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن التدخين لا زال الوباء الأكثر خطرا والأشد ضررا على الصحة والحياة.

وأوضح التقرير إن التدخين يتسبب حسب سجلات منظمة الصحة العالمية في موت حوالي 4 ملايين شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم، أي حوالي 10 ألاف وفاة يوميا، يموت اغلبهم في سن العطاء والعمل.

وجاء في التقرير أن جميع أنواع السجائر والسيجار والارجيل تحوي عددا كبيرا من المواد الكيماوية والسموم أهمها القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون بالإضافة إلى مادة الديوكسين وهي المادة أدت إلى تلوث أعلاف الحيوانات في بلجيكا التي تسبب في ظهور مئات الحالات من الإصابة بالسرطان.

وأكد التقرير أن مادة الديوكسين موجودة في جميع أنواع التبغ المستخدمة في صناعة السجائر والسيجار والارجيل بكميات كبيرة، إذ أن كل علبة من السجائر ودخان الارجيل يحوي ما مقداره (4.2) مل من مادة الديوكسين التي تدخل إلى جسم المدخن وتبقى فيه فترة زمنية طويلة تؤدي إلي الإصابة المؤكدة بالأمراض السرطانية القاتلة.

مع كل سيجارة يفقد المدخن من عمره 11 دقيقة ومع كل علبة 3 ساعات و 40 دقيقة!!

من الدراسات النتعلقة بالتدخين : دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في العلوم الاقتصادية والاجتماعية لدى جامعة بريستول أوضحت انه (مع كل سيجارة يفقد الإنسان من عمره أحدى عشرة دقيقة)، وجاء في سياق ذلك الخبر أن تدخين علبة سجائر كاملة ينقص من عمر الإنسان ما يقرب من ثلاث ساعات وأربعين دقيقة.

أقول : وهذا لا يعارض ما قدرة الله من الآجال لكل مخلوق، ولكن ذلك من جملة الأسباب التي يقدرها الله، بحيث أن المدخن ينقص من عمره ذلك القدر الذي يعيشه مثله من الناس في الظروف الاعتيادية.

غير أني أقول : إن تلك الدراسة يلاحظ عليها أنها لم تفرق بين فترات التدخين بالنسبة للمدخن وذلك أن الذي يستمر على التدخين خلال أول عشر سنوات ينقص من عمره ذلك القدر المشار إلية في الدراسة، ولكن في العشر سنوات الثانية يتضاعف ذلك القدر، وفي العشر سنوات التي تليها يكون القدر ثلاثة أمثال المذكور في الدراسة وهكذا.

* أن التدخين يصيب بالعجز الجنسي!!

توصل عدد من الباحثين الأمريكيين إلى أن التدخين يسبب أمراضا في الأوعية الدموية ونهايات الأعصاب بما يؤدي إلى مفاقمة العجز الجنسي عند المدخنين أكثر من غيرهم ستا وعشرين مرة.

وفي هذا السياق يقول (جون سبانجلر) رئيس الفريق العلمي في المركز الطبي التابع لجامعه (فورست ويك) في الولايات المتحدة:

أن التدخين له آثار سلبية حادة ومزمنة على "فسلجة" الأعضاء فيما يتعلق باللقاء بين الزوجين بجوانبه النفسية والعضوية، ولهذا فانه يدعو إلى ضرورة إبلاغ أولئك المرضى عن وجود علاقة قوية بين التدخين والإصابة بالعجز الجنسي.

* العلاقة بين التدخين والعقم!!

أثبتت دراسات طبية عديدة العلاقة الشديدة والرئيسية بين العقم والتدخين، حيث انه يؤثر على الرجال والنساء في أجهزتهم التناسلية مؤديا إلى عقم وعجز في الإنجاب يشتريه المدخنين بأموالهم.

فقد أثبت الدكتور (توزونو) من جامعة هارفارد عام (1993) وجود تأثير فعلي على الأزواج المنجبين الذين أصبحوا مدخنين وأصيبوا بعقم ثانوي، وأن نسبة إصابتهم بالعقم أكبر ممن كانوا منجبين وغير مدخنين، وأصبحوا يعانون من عقم ثانوي.

وفي دراستين لعالمين دراسا تأثير التدخين على إنجاب الرجال والنساء أثبت الدكتور(كورنيا) عام (1998) أن التأثير على الجهاز التناسلي خطير، فالتدخين يضر بإنتاج كمية ونوعية وكفاءة الحيوانات المنوية، بل ويعيق حركتها، وبذلك يصعب عليها أن تصل إلى منطقة الإخصاب، كما أنها ضعيفة وغير قادرة على التلقيح.

أما بالنسبة للبويضة والمبايض عند المرآة فأنها تتأثر بشدة بالتدخين المباشر والتدخين السلبي نتيجة استنشاق دخان من تجالسهم المرآة، خصوصا في الأماكن المغلقة.

وفي دراسات عديدة لمرضى عيادات العقم أتضح بما لا يدع للشك مجالا أن نسبة عالية من المصابين إما لعقم في عدم وجود أي خلل عضوي بأعضاء التناسل هم من المدخنين، وبعد تركهم التدخين لعدة شهور تحسن وضع الحيوانات المنوية، واستطاع 80% منهم - بعون الله - الإنجاب بعد مرور سنة من التوقف عن التدخين حيث عاد الحيوان المنوي إلى جزء كبير من حيويته، أما بعد ترك التدخين لمدة ثلاث سنوات فإن نشاط الحيوانات المنوية قد عاد إلى وضعة الطبيعي.

كما اثبت المتابعة الطبية والمخبرية ضعف الحيوان المنوي وضعف البويضة عند من رفضو التوقف عن التدخين ويعانون من مشكلة الإنجاب عند غياب خلل في الأعضاء التناسلية.

* التدخين يعجل بالهرم والشيخوخة!!

مما اكتشف حديثا من تأثيرات التدخين على المدخنين ما دلت عليه دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثين من جامعة (ناجويا) اليابانية أوردتها نشرة الملتقى الصحي، ومفادها أن التدخين يدمر مقدرة الجلد على تجديد نفسه بفاعلية وبالتالي يسرع ظهور علامات الهرم عليه.

وهذا يؤيد ما كان يعتقده العلماء من كون التدخين يجعل الإنسان يهرم قبل بلوغه سن الهرم بالنظر لظهور مزيد من التجاعيد على الجلد وخاصة المرآة.

ويشرح فريق البحث كيفية تأثر الجلد بالتدخين بقولهم: إن الخلية التي تتعرض للدخان تفرز أكثر من غيرها بكثير أنزيما مسؤولا عن إتلاف الجلد، وذلك أن الجلد يبقى صحيحا نضرا لما جعل الله فيه من الآلية الحيوية التي تمكنه من تجديد نفسه باستمرار، وهذه العملية تعتمد على توازن دقيق بين سرعة التلف وسرعة التجديد بالأنسجة البديلة، فيقوم الجلد بالتخلص من الجلد القديم التالف عبر إفرازه لأنزيمات تدعى ( آم أم بي) .

وقد وجد الباحثون اليابانيون أن خلايا الجلد التي تتعرض لدخان السجائر تفرز هذه الأنزيمات بسرعة أكبر من السرعة الطبيعية، فيتسبب ذلك في إرهاق تلك الخلايا واستنزاف ما تفرزه من تلك الأنزيمات، ووجد من خلال تلك الدراسة أيضا أن التدخين يقلل مقدرة الخلايا على إفراز ألياف (الكولاجين) الذي يعتبر المادة الأساسية في الجلد بنسبة 40 في المائة عن الطبيعي.

* التدخين قد يسبب سوء الخاتمة!!

سوء الخاتمة أمر شنيع وعاقبة سيئة، وذلك لان الأعمال يكون الجزاء عليها بحسب الخاتمة، وتكون حال العبد يوم القيامة بحسب ما مات عليه من تعاطي الخير أو تعاطي ضده وقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول ((يبعث كل عبد على ما مات عليه)) .

ومعنى سوء الخاتمة: أن يموت العبد يوم يموت وهو معرض عن ربه جل وعلا، مقيم على مساخطه، مضيع لما أوجب الله عليه، ولا ريب أن تلك نهاية بئيسة وخاتمة مخيفة، طالما خافها المتقون واستعاذ منها عباد الله الصالحون، وسألوا الله ربهم أن يجنبهم الابتلاء بها.

إما كيف يتسبب التدخين في سوء الختام؟؟

بيان ذلك فيما يلي:
1. أن المدخن في الغالب يجاهر بالتدخين ولا يستخفي به بل يعتاد ذلك من نفسه ويعتاده منه الناس، وهذه مجاهرة بالمعصية قال صلى الله عليه وسلم((كل أمتي معافى إلا المجاهرين وان من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول:يافلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه)).

2. أن المدخن يتكرر منه التدخين كل يوم بل في اليوم الواحد عدة مرات وهذا استمرار واصرر على المعصية، يجعل القلب يتعلق بها ولا يجد الأنس إلا باقترافها، ومثل هذا الحال قد تخون الشخص أحوج ما يكون إلى التثبيت وذلك عند خروج الروح ومفارقة الدنيا.

وقد نص أهل العلم على أن مثل هذا النوع من المعاصي تخذل صاحبها عند الموت مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى((وكان الشيطان للإنسان خذولا)).

ولهذا وجب على من أراد سعادة نفسه والختام الحسن من إخواننا المدخنين، بل وعلى كل المكلفين أن يراجعوا أنفسهم وينظروا إلى عواقب الأمور، ويأخذوا لأنفسهم طريق السلامة والنجاة، جعلنا الله من الناجين.

* رسالة من شركة فيليب موريس المنتجة للمارلبورو الى المدخنين :

((موتكم المبكر بسبب التدخين مفيد اقتصاديا !!!))
تقول شركة فيليب موريس – الشركة " العملاقة" في عالم صناعة التبغ في الولايات المتحدة الأمريكية: (موت المدخن مبكرا له فوائد اقتصادية)
أمر عجيب ... وغريب؟؟!!
كيف يكون ذلك يا شركة (فيليب موريس)؟

جوابها – كما جاء في تقرير قدمته في شهر يوليو عام 2001 - :
إن جمهورية التشيك وفرت (147) مليون دولار عام (1997) بسبب موت المدخنين، الذين وفروا على الحكومة النفقات الصحية وإيواء كبار السن!!
واعتمد التقرير الذي قدم للحكومة التشيكية على أسلوب تحليل الفائدة مقابل التكلفة، حيث قدر قيمة ما انفق عليهم أثناء مرض الموت!!

ولكن هذا التقرير كان الاستغفال والاستخفاف فيه واضحا، ولذلك ثارت موجة من النقد الشديد في الأوساط الطبية والرسمية، مما دعا الشركة الأمريكية للاعتذار عن نشر التقرير،جاء بيان الشركة باردا وفيه: ( إن الشركة تشعر بالأسف العميق بسبب ما أثير حول الأرباح الاقتصادية الناتجة عن التدخين).

* المدخنون المسلمون يدعمون (إسرائيل) يوميا:

تحت هذا العنوان نشرت جريدة الرياض في عددها (12360) الخبر التالي:

أكدت صحيفة إيرانية طبقا لمعلومات حصلت عليها من مصادر غريبة أن اليهودي فيليب موريس الذي يملك اكبر مصانع لإنتاج السجائر في العالم أعلن عن تخصيص (12%) من أرباح مصانعه والتي تبلغ (80) مليون دولار في اليوم الواحد كمساعدات إلى (إسرائيل).

وذكرت "صحيفة جمهوري إسلامي" أن الإحصاءات تفيد بان عدد المدخنين في العالم يبلغ حوالي مليار و15 مليون شخص، (400)مليون منهم من المدخنين المسلمين، وأضافت الصحيفة أن المبالغ التي يدفعها المدخنون المسلمون لقاء السجائر التي يستعملونها تبلغ حوالي (400) مليون دولار يوميا، وبالتالي فان المدخنين المسلمين يساهمون -دون أن يعلموا- في تقديم مساعدات مالية إلي الخزانة الإسرائيلية تصل إلي (9) ملايين و(600) ألف دولار يوميا.

* التدخين في القرن العشرين بلغة الأرقام:

أفردت مجلة (لي فيجارو) الفرنسية ملحقا خاصا عن التدخين ضمنته ما صدر عن منظمة الصحة العالمية حول التدخين:
* 50% من حالات الإصابة بالسرطان قبل سن 65 عاما سببها التدخين.
* 36% من الوفيات فيما بين 35-65 عاما سببها التدخين.
* 40% من المواليد تتأثر صحتهم بسبب تدخين والديهم من حولهم.
* عدد من توفوا في القرن العشرين بسبب التدخين بلغ (100.000.000) مائه مليون أي أكثر من عدد القتلى الذين سقطوا خلال الحربين العالميتين.
* عدد الوفيات السنوية جراء التدخين من الرجال (3.500.000) ومن النساء(500.000) أي ما يقارب ال (4.000.000) أربعة ملايين شخص.
* من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى (10.000.000) عشرة ملايين شخص بحلول عام 2025م.
* عدد المدخنين في العالم اليوم= (1.100.000.000) !!! مليار ومائه مليون شخص.
* نسبة الرجال منهم 47%.
* نسبة النساء 12%.
* عدد المدخنين في الدوال المتقدمة يبلغ (300.000.000) ثلاثمائة مليون.
* عدد المدخنين في الدول النامية يبلغ (800.000.000) ثمانمائة مليون.
* أنها أرقام ناطقة.....ولكن لا يسمعها إلا العقلاء..........

* وقفة حول التدخين في الأماكن العامة

في ضوء ما تقدم فان كثيرا من المدخنين يرتكبون أخطاء أخرى مضاعفة حين يؤذون غيرهم بتدخينهم في الأماكن العامة مثل المطاعم والأسواق والمطارات ونحوها.

وفي هذا الصدد أقول – مع بالغ الأسف -: إن الغربيين أكثر مراعاة لهذا الجانب من غيرهم، حيث يمنع التدخين في ألاماكن العامة، وفي كل بقعة يوجد فيها كائن حي ولو كان حيوانا، ولكن في البلاد الأخرى تجد المدخنين لا يأبهون بهذا الأمر، بل إن بعض المدخنين إذا أراد إظهار تمدنه وتحضره أشعل سيجارته وبدا ينفث بدخانها من فمه وأنفه في آن واحد على ملأ من الناس وفي مكان مغلق!!!

وقل مثل ذلك عن كثير من المؤسسات التي تعج بالدخان والمدخنين، بل إني قد عجبت لدى زيارتي لأحدى المؤسسات لغرض معين واحتجت للانتظار فسالت الموظف المسؤول عن مكان لا توجد فيه روائح الدخان، فقال : أسف جميع من يعمل هنا يدخن، فلابد من وجود الرائحة في كل المكاتب، ولا بد من توزيع الضرر حتى على من لا يدخن!!.

* التدخين إمام الأطفال جريمة!!

في سياق التدخين والمدخنين يرتكب بعض المدخنين خطأ فادحا حين يمارسون التدخين أمام أطفالهم، وقد رأيت هذا التصرف الأخرق مرات كثيرة، فتجد أحدهم يركب سيارته ومعه أهل بيته ومنهم الأطفال ولا يحبس نفسه عن التدخين خلال هذه الفترة الوجيزة، بل انه ليدخن أمامهم مسببا لهم أضرارا صحية كبيرة، وهو ما ينتج عن ما يسمى التدخين السلبي (Passive Smoking ) .

ويصيبهم بمشكلة أخرى هي أعظم وأكبر وهي الضرر التربوي، حيث يذهب من نفوسهم هيبة التدخين وبشاعته، كيف لا وهو قدوتهم؟!

بل إن من المشاهد المؤسفة أن ترى أطفالا أبرياء أرقاء كرقة الزهرة المتفتحة مع نسيم الصباح وهم مع بعض ذويهم أو مع السائق ينفث على وجوههم دخانه الكريه، ولم يراع أولئك رقة الطفولة وبراءتها، وما قد يسببونه لهم، خاصة وأن رئة الطفل صغيرة ونظامهم المناعي أفل نموا مما يجعلهم أكثر عرضة للاصا به في الجهاز التنفسي والأذنين بسبب ما يستنشقونه من دخان المدخن.

وبعض الإباء يرسل أطفالة ليشتروا له السجائر من محلات بيعها، وبعد فترة يقدم الطفل لأبيه علبة السجائر ناقصة،ولا يكلف الأب نفسه أن يسال ابنه: من الذي فتح العلبة ولا يكترث لذلك، لأنه أصلا قد لا يرى غضاضة في أن يدخن أطفاله كما انه هو يدخن، ولا غرو حينئذ أن نجد أهل البيت من المدخنين في مستقبل الأيام بما في ذلك النساء، ويا لعظم جريمة ذلك الشخص في حق أهل بيته وأمته.

* حين تدخن المرآة...!!!

كان التدخين لفترات من الزمان متركزا في أوساط الذكور.
ولعدد من الأسباب –منها الأعلام المنحرف وما يسمى الفن من التمثليات والأفلام ونحوها- فقد تكاثر التدخين في أوساط النساء وتفاقمت المشاكل جراء ذلك أكثر من ذي قبل.
وما من شك أن المرآة حين تدخن فان الأضرار تكون اكبر وأوسع بالنظر لمكانتها في الأسرة ولكونها قدوة لصغارها، كما أن الأجنة إنما تتخلق بأمر الله في أحشائها، ولهذا تكون انعكاسات التدخين على الأجنة كبيرة وسيئة.

وفيما يلي إشارات مقتضبة حول التداعيات التي تطرا على المرآة حين تدخن:

* ينقطع الطمث عن المرآة المدخنة مبكرا قبل المعتاد بسنة إلى ثلاث سنوات مقارنة مع المرآة غير المدخنة، وهذا ما يجعل بها لتكون في عداد الأيسات.

* إذا كان المرآة المدخنة تستخدم موانع الحمل الفموية زاد لديها خطر الإصابة بخناق الصدر، واحتشاء القلب والتهاب الوريد الخثري عشرة أضعاف المرآة غير المدخنة.

* حين تدخن الفتاة اليافعة فانه يؤخر حملها إذا تزوجت لفترة (22) شهرا إذا قورن بالفتيات غير المدخنات ، ويتخلى هذا التأثر على العملية الإنجابية في برامج تقنيات الحمل المساعدة، مثل"طفل الأنبوب"حيث يظهر أن نسبة النجاح في إنجاب طفل تقل عند المدخنات . وتفسير ذلك من الناحية العلمية هو الخلل الذي يسببه التدخين للمبيض بما يقلل من إمكانية الحمل.

* التدخين تشويه لأنوثة المرآة ورقتها، حيث يظهر أكبر من سنها بكثير ، ويعبث بتقاسيم الحسن الأنثوي الذي أودعه الخالق جل وعلا في النساء.

* يقول أحد المتخصصين في التجميل (جوزيف بورن): ( إن وجوه السيدات المدخنات هزيلة ضعيفة، ضامرة مقرفة، وتصير بشرتهن شاحبة خضراء، وتفقد شفاههن لونها الجميل ، وتتجمع الغضون حول زوايا أفواههن، وتمتد شفتهن السفلى إلى الأمام.

* إضافة إلى ما يعكسه تدخين الأمهات والحوامل على أطفالهن وأجنتهن من انتكاسات صحية متنوعة سنشير لبعضها.

* حين تدخن الحامل...ما النتائج؟!

التدخين سيئ وقبيح من جميع الناس، ويكون أقبح وأسوأ حين تتعاطاه المرآة لما فيه فوق مساوئه من مساوئ أخرى تشوه أنوثتها من قبيل ما أشرت إليه أنفا.
ويكون التدخين أقبح وأبشع في حق المرآة إذا كانت حاملا، ذلك أنها حين ذاك تكون إساءتها إلى روحين ونفسين مكرمتين،هي وجنينها.
وقد أظهرت الدراسات التأثير السلبي لفيسلوجية الحمل التي تنعكس سلبا على الجنين وعلى أمه، وفيما يلي قائمة مختصرة ببعض المشكلات المترتبة على تدخين المرآة الحامل:
* فهذا يزيد من احتمال حدوث إجهاض تلقائي في الأشهر الأولى.
* ازدياد في احتمال حدوث انفصال في المشيمة عن جدار الرحم.
* ولادة الطفل بوزن ناقص ، ومقدار تضاعف هذا النقص يزداد بحسب السجائر التي تدخنها الحامل،فإذا كانت زيادة وزن الجنين (105) جرام عند من تدخن (20) سيجارة يوميا.فلو خففت إلى (10) سجائر لزاد الجنين (210)جرام، وإذا توقفت كليا عن التدخين لزاد الجنين (310) جرام. وهذه الزيادة قد تبدو طفيفة إلا أنها قد تكون سببا لمعاناة كبرى لحديثي الولادة وتترك ذيولها طيلة حياته.
* ازدياد في التشوهات مثل تشوهات الكلى والأطراف والتشوهات القلبية،
والتي تسببها قلة الأوكسجين، وتظهر حالات التسمم بأول أكسيد الكربون. وهذه التشوهات وخصوصا القلبية تزيد من احتمالات ولادة الأطفال المنغوليين .
والتدخين له أثره في زيادة التشوهات القلبية وخصوصا ثقب الأذين أو البطين.
يزيد التدخين من احتمالات خرق في (الكيس الأمينوسي) وهذا يؤدي إلى ولادة مبكرة تضاعف من مشاكل الجنين.

* من نتائج التدخين عند الأطفال:

حول التدخين أمام الأطفال : حذر تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية من مخاطر التدخين على الأطفال من قبل الآباء والأمهات، وأوضح التقرير الذي جرى تعميمة مؤخرا على الدول الأعضاء في المنظمة عددا من النتائج والحقائق ومنها:
* أن ما بين (400) إلى (500) ألف طفل يصابون سنويا بمشاكل خطيرة في التنفس بسبب تدخين الأبوين بحضور الأطفال القاصرين.
* أن الأطفال الذين يولدون من أمهات مدخنات يقل وزنهم (200) غرام في المتوسط عن باقي المواليد.
* وجاء في التقرير أن الجو المشبع بالدخان يزيد خطر الإصابة بأمراض الطفولة مثل النزلات الشعبية والالتهاب الرئوي والتهاب الأنف والأذن والحنجرة ، خاصة وانه يتسبب في إصابة الأطفال بأمراض القلب بصورة مبكرة.
* وأشارت السجلات إلى وفاة (600) ألف طفل سنويا لتعريضهم لمخاطر التدخين غير المباشر عن طريق الآباء والأمهات .
* وجاء في التقرير آخر لمنظمة الصحة العالمية أن من آثار التدخين على الأطفال سواء كان ذلك بالسجائر أو السيجار أو الأراجيل والمعسل انه يسبب لهم الإصابة بأمراض الحصبة والدفتيريا والشلل.

ولدى جمع عدد من الدراسات المكثفة عن التأثيرات الصحية للتدخين السلبي بحضرة الأطفال (Passive Smoking )

توصلت للاتي:
* التعرض لدخان التبغ يسبب زيادة في أمراض التهاب الشعب وداء الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
* يسبب كلا من الإصابة الحادة والمزمنة للإذن الوسطي.
* انه سبب اكبر للإصابة بنوبات الربو وازديادها وتدهور حالات من يصاب به من الأطفال.
* أن التعرض لدخان المدخنين يزيد بشكل جوهري من خطر حدوث ما اصطلح المتخصصون على تسمية: ( متلازمة الموت الفجائي عند الأطفال والمعروف بالموت في المهد وقد يعزى سبب ذلك إلى تعرض الأجنة داخل الأرحام إلى آثار دخان التبغ أو تعرضهم بعد الولادة إلى دخان المدخنين.
* توصلت حلقة نقاش لخبراء دوليين في منظمة الصحة العالمية عام 1999 إلى أن تدخين الأمهات يسبب : من ثلث إلى نصف حالات الموت الفجائي عند الأطفال.
* أن التدخين الحوامل، وتعرض الحوامل غير المدخنات إلى دخان التبغ يقلل من متوسط وزن أطفالهن عند الولادة، وقد يواجه الأطفال قليلي الوزن عند الولادة خطرا متزايدا من المشاكل الصحية وإعاقة التعليم.
* ونشرت (مجلة الكلية الملكية للأطباء) بالمملكة المتحدة ما توصلت إلية أبحاث بعض أعضائها من تأثيرات التدخين على الأجنة فذكرت من ذلك : انه سبب كبير لحدوث وزيادة احتمالات الإجهاض كما انه يتسبب في حدوث الاملاص وولادة الأجنة الميتة قبل موعدها وله تسبب في وجود الخدج ونقص أوزان الأجنة وزيادة العيوب الخلقية فيهم وموت أطفال المدخنات في الشهر الأول بعد ولادتهم.

* عندما يفارق المدخن السيجارة ماذا يحدث!!!

الجواب بالأرقام:

* بعد 20 دقيقة: يصبح ضغط الدم طبيعيا.
* بعد 20 دقيقة: تعود ضربات القلب لوضعها الطبيعي.
* بعد20 دقيقة: تعود حرارة الكفين والقدمين لوضعهما الطبيعي.
* بعد 8 ساعات: تبدأ مادة أول أكسيد الكربون السامة في الاختفاء من الدم وتبدأ نسبة الأكسجين بالتزايد.
* بعد 24 ساعة: تقل فرص حدوث الأزمات القلبية.
* بعد 48 ساعة: تبدأ أعصاب الشخص في التكيف على اختفاء النيكوتين وتتحسن حاستا الشم والذوق.
* بعد 72 ساعة: يحدث تحسن في الدورة الدموية.
* بعد 14 – 90 يوما: تتحسن الدورة الدموية بشكل كبير ولا يحس الشخص بالتعب أثناء المشي كما كان حالة تدخينة.
* بعد 9 اشهر: تختفي الكحة والشعور بالتعب وتزيد طاقة الجسم.
* بعد سنة واحدة: تقل بمشية الله احتمالات الوفاة التي تسببها أمراض القلب، ويقل احتمال حدوث سرطان الرئة والحنجرة والفم والمرئ والمثانة، يكون المعدل هو نفسه عند غير المدخنين.
* أنها نتائج مشجعة .. ومقنعة...أليس كذلك؟؟

لكن هناك ما هو أفضل.......

نعم ... إن الأفضل من ذلك كله هو سلامة العبد في دينه، حيث يتوب إلى ربه فيحبه الله ويبارك له في دنياه وأخرته فقد أخبرنا الله عن نفسه سبحانه وتعالى فقال:(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).

فهنيئا لمن تاب وأناب.

والله أسأل أن يجعلني وإخواني ممن رضي الله عنه وتاب عليهم، وأن يجعل مستقرنا جميعا نحن ووالدينا في جنات النعيم.

* عندما تجالس مدخنا حال تدخينة... فهذه بعض النتائج!!

من مشكلات التدخين الكبرى أن غير المدخنين يتضررون بجريرة إخوانهم المدخنين وقد تأكد لدى العلماء والباحثين ما كان يخمنونه من قبل عن الأضرار المحتملة لمجالسة المدخنين حال تدخينهم، وثبت بما لا يدع مجالا للشك أن غير المدخن شريك للمدخن في الضرر إذا جالسه، وهذا ما يسميه المتخصصون ( التدخين السلبي) أو التدخين غير المباشر .

فالمواد السامة الموجودة في الدخان والمواد المسرطنة –المسببة للسرطان- تنتشر بسرعة خلال المكاتب والفنادق والمطاعم وأماكن التجمع والعمل الداخلية الأخرى عند وجود المدخنين بها.

والدخان المنبعث من تدخين المدخنين عبارة عن مزيج معقد لما يزيد على (5000) خمسة ألاف مادة كيميائية في شكل جزيئات وغازات، وهي أنواع عدة منها ما يسمى ( المسرطنات) أي المسببة للسرطان، ومن بينها المهيجات والمواد المسببة للطفرات الو راثية مثل الزرنيخ والكروم والنيتروزامين والبنزوابيرين.

ومن بينها سموم ومؤثرات على الجهاز العصبي المركزي مثل سيانيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والامونيا (النشادر) والفورمالدهيد . والمواد المسببة لارتفاع ضغط الدم والأورام الخبيثة.

ومن بينها ما يدمر الرئتين ويسبب الفشل الكلوي، بما يعلم مع ذلك أن عادة التدخين واستنشاق دخان المدخنين تهديد واضح للصغير والكبير، وفي نواحي الحياة كافة.

القرار الحاسم
ارغب في الإقلاع عن التدخين..فماذا أفعل؟

أيها القارئ الكريم:

أرجو أن تكون قد قررت الإقلاع عن التدخين وأدركت حجم مخاطره، ووصلت إلى قناعة تامة بضرورة التخلي عنه نهائيا دون رجعة.

واعلم أن قرارك هذا هو الصوب . وانك من الآن فصاعدا تستطيع التنفس بشكل طبيعي، وتذوق الطعام بصورة أفضل، وستقول وداعا للسعال المزعج، وستقضي نهائيا على احتمالات الإصابة بأخطر الأمراض على الإطلاق وهي السرطانات الفاتكة، وأعظم من ذلك أن تخرج من الإثم المتتابع مع كل سيجارة.

أما الخطوات التالية لاتخاذ القرار، فهي عديدة ويتحدد مدى نجاحها، حسب طبيعة الشخص ومدى استعداده وجديته، ولكن يمكن تقديم الخطوات المفضلة كما يلي:
* حتى تجعل نيتك بالتوقف عن التدخين امرأ جادا، تذكر دائما الخسارة الدنيوية والأخروية المترتبة على التدخين.
* لا تحتفظ بالأمر سرا، ولكن افش القرار بين الأهل والرفاق، وطلب منهم أن يساعدوك للتخلص من التدخين نهائيا، ويمكنك أن تدعو مدخنين آخرين ممن تعرفهم لمشاركتك التجربة، حتى يشد كل منكم على عضد أخيه.
* حاول أن تنسى تماما كل ما يتعلق بالتدخين، واطرده من ذهنك، ونخلص من السجائر والمشاعل (الولاعات) والكبريت وطفايات السجائر، وذلك سواء في المنزل أم في المكتب أم في السيارة. واطلب من القريبين منك أن لا يدخنوا أمامك، وتخلص من رائحة السجائر التي قد تكون عالقة بسيارتك من الداخل وكذلك بملابسك التي يجب أن ترسلها إلى المغسلة حتى تزول منها الرائحة نهائيا.
* تجنب الأماكن التي يتجمع فيها المدخنون، وحاول أن تتنفس هواء نظيفا قدر المستطاع، اذهب إلى أماكن الترفية المحببة إلى نفسك والتي لا يسمح فيها التدخين . حاول أن تشغل يديك دائما بعمل أي شئ مفيد.
* عليك أن تغير عاداتك الصباحية . وعندما تتناول الإفطار، لا تجلس في ذات المقعد الذي اعتدته.
* عندما تراودك الرغبة في التدخين، حاول فورا أن تفعل أي شئ آخر تنشغل فيه.
* حاول أن تشغل فمك بأي شئ طوال الوقت، علكة أو شيكولاتة...مثلا.
* قم بمكافأة نفسك في نهاية أول يوم بدون تدخين، كان تتناول طعامك المفضل .. مثلا.
وارفع درجة من هذا أن تقدم قيمة (باكيت) الدخان صدقة لأحد المحتاجين.
* لا تقلق إذا شعرت بأنك تنام أكثر من المعتاد، أو أن مزاجك النفسي غير مستقر، فكل هذه المشاعر عابرة. ثم تستقر.
* حاول أن تتنزه في أماكن مفتوحة تساعدك على تنفس هواء نقي.
* فكر كثيرا في ايجابيات الإقلاع عن التدخين وانعكاسات ذلك على حياتك، فكر في الفوائد الصحية لك ولأسرتك والمحيطين بك، فضلا عن توفير المال والقدرة على الاستماع بالحياة.
* احرص على تناول الطعام في مواعيده ولا تسرف في الطعام عندما تشعر بالجوع، لان ذلك إحساس خادع مرتبط أحيانا بالرغبة في التدخين.
* ضع النقود التي كنت تشتري بها السجائر في حصالة الادخار.
* إذا حاولت ولم توفق، فلا تصب بالإحباط أو اليأس، وحاول مرة ثانية وثالثة حتى تنجح. واعلم أن سيجارة واحدة لن تعيدك مدخنا كما كنت في السابق، واعتبر أنها خطأ، وتذكر جميع الأسباب التي دعتك لمحاولة الإقلاع عن التدخين، وتذكر انه يجب عليك أن لا تقع في الخطأ مرة ثانية أو سيجارة ثانية.
* في حالة الضرورة، يمكن اللجوء إلى الطبيب. فهناك طرق تساعد على تقليل النيكوتين في الجسم، وتخفف من حدة الأعراض الانسحابية، مثل الصداع والجوع والتوتر وصعوبة التركيز.

* إذا وصل الأمر لمرحلة العلاج فيمكن اللجوء إلى البدائل الطبية التالية:
- العلاج ببديل للنيكوتين: وفي هذه الطريقة يمكن استخدام الشريط اللاصق أو اللبان المحتوي على نسبة من النيكوتين. وتضاعف هذه البدائل من معدلات نجاح الشخص في الإقلاع عن التدخين.
- الإبر الصينية: عادة ما يتم تثبيت ثلاث ابر بمواقع الإدمان بالإذن، ويحدد الطبيب المعالج عدد المرات التي تحتاجها كل حالة، ويتراوح عدد المرات التي يتردد فيها المدخن على الطبيب للإقلاع عن التدخين ما بين مرتين إلى خمس مرات. وهذه الطريقة ثبتت فعاليتها في 50 % من الحالات .

* لا تتردد في زيارة عيادة مكافحة التدخين والتي توجد في كل مدينة ولها نجاح ملموس في مساعدة المدخنين على الإقلاع. وبإمكانك أن تستدل على مواقع هذه العيادات عن طريق دليل الهاتف أو الاتصال بالرقم(905) أو بإحدى مديريات الشؤون الصحية.

خاتمة ووصية:

وبعد:
إما أن للمدخنين أن يتقوا الله في أنفسهم وأطفالهم وأهاليهم ويكفوا عنهم تلك الإضرار الفادحة؟؟
وهل أن للمدخنين في الأماكن العامة أن يحترموا الآخرين وان يكفوا عنهم أذيتهم؟؟
وهل أن لكل مدخن أن يتدارك نفسه من مأزق التدخين الذي لن يحصل من ورائه إلا إضرار نفسه وإهدار ماله وتحقيق مقاصد أباطرة تجار التبغ في الأضرار ببني الإنسان وخاصة أبناء من يسمونهم دول العالم الثالث ليحافظوا على أرصدتهم المالية.

وأعظم من ذلك كله تعريض نفسه لعقوبة الرب سبحانه والوقوع في سخطه، خاصة وان التدخين فيه إصرار ومجاهرة ومثل ذلك يكون أعظم إثما.

وهل تأمل المدخن الحال التي سيلقى عليها ربه سبحانه ولحمه ودمه متدنس بتلك النبتة الخبيثة؟! كيف والمسلم مأمور بالعبد عن مواطن الخبث وموارده، ففي صحيح البخاري موقوفا أو مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع أن لا يأكل الإ طيبا فليفعل).

وروى احمد والترمذي عن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا كعب بن عجرة، انه لا يربوا لحم نبت من سحت، الإ كانت النار أولى به)وانه لمنقلب شنيع أن ينمو بدن الإنسان ويتراكم لحمه ويجري دمه وهو متداخل بمشتقات الدخنة وسمومها.

فهل أن لإخواننا المدخنين أن يدركوا ذلك كله، هذا ما نرجوه محبة لهم وحبا لسلامتهم وسلامة أهليهم ومجتمعاتهم، لما فيه خير أوطانهم.

وفق الله الجميع لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على معلم البشرية وهادي الإنسانية نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

المصدر: صيد الفوائد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,986

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.