صون عرضي بمالي لا أدنسه .. لا بارك الله بعد العرض في المال

 

أصون عرضي بمالي لا أدنسه .. لا بارك الله بعد العرض في المال

الكثير منا إن لم يكن الكل يعلم ان الإسلام حث على مكارم الأخلاق ونهى عن مساوئها لترتب الأضرار على الأفراد والمجتمعات ، ومن الأخلاق الراقية في الشريعة الإسلامية هي الغيرة ، فالذي لا يغار لا خير فيه لأنه يجعل عرضه مباحًا لكل من هبّ ودبَّ حين لا يغار على عرضه أو يعلم بفحشهم وسوء سلوكهم ويغض الطرف عن ذلك ، ويعرض نفسه للذل والهوان ، فالعرب يعظمون شأن الأعراض والحرمات ويشيدون بمن يدفع عن عرضه وحريمه حين قال أحدهم :


أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المال
وحين يكون الرجل يعلم بوقوع بعض محارمه في الفاحشة والزنا وهو ساكتٌ لا يُحرّك ساكناً ، فهذه حالة تقشعرّ منها الجلود والأبدان ويشيب لِـهولِـها الولدان ، والغريب أنه حتى في زمن الجاهلية كان الزنا مرفوضا ويعتبر عاراً فكيف في الإسلام الذي تمم مكارم الأخلاق وضبطها بضوابط الشريعة وجعل الغيرةَ من ركائزِ الإيمان ودليل قوّته ، فالغيرة خُلُـق يُمدح من اتصف به وكما قال الشاعر مُفتخراً بالغيرة :
ألسنا قد عَلِمَتْ معـدٌ غداةَ الرّوعِ أجدرُ أن نغارا
وفقدان الغيرة أو ضعفها علامة على سقوط الرجولة بل فقدان الدين ، فقد ورد عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال " أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج "


ولننتبه إلى مسألة مهمة وهي ان المرأة إذا علِمت من زوجها أو وليّها الغيرة عليها راعت ذلك وجعلته في حُسبانها وبالمقابل إذا عرفتْ أن وليَّها لا يهتمُّ بـها ، ولا يرفعُ بالغيرة رأساً سَهُل عليها التماديَ في الباطل ، والوقوعَ في وحلِ الخطيئة ، ومستنقعات الرذيلة والمرأة بصورة عامة ، أختـاً أو بنتاً أو زوجة ، تُريد من يغار عليها وفق الضوابط وهذا ليس في نساء المسلمين فحسب ، وعلى سبيل المثال ما ذكر في كتاب "أمريكا كما رأيتها " لمختار المسلاتي أن امرأة ليست مسلمة تُدعى " شولو " هي امـرأة متزوجة اكتشف زوجهـا أن لهـا علاقـة مع رجل آخر ، ولما طلب منها التوقف لم تكن مستعدة لذلك ، فاقترحت عليه أن يجـد فتاة يستمتع بـها ، فكان يحمـل حقيبته الصغيرة ويترك البيت ، ثم تعلّق على ذلك بقولها : كان شعور الحريـة الذي منحني إياه زوجي جعلني أكرهـه بدرجة أكبر، الأمر الذي أدّى إلى الطلاق فاحفظوا يا عباد الله أنفسكم وأهليكم ، واعملوا على وقايتهم وأنفسكم من نار قعرها بعيد ، وحرّها شديد حيث قال سبحانه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } .. والكارثة أن أتباع السيستاني المرجع الزاني أبو كرون رضوا بأفعاله ووكلائه وأتباعه بعدم اعتراضهم على زنى وكلاء ومعتمدي السيستاني بنسائهم ونساء جلدتهم ورضاهم على ما اقترفوا من جرائم بحق الدين والمذهب ولازالوا يهادنون وينعقون مع ناعقهم الأكبر السيستاني ووكلائه ومعتمديه الفاسقين ففي استفتاء للسيستاني يظهر لك من خلاله فقدان الغيرة في منهجه حين تتطلع عليه وتقرأه وعلى الرابط التالي :
http://www.k3pol.com/viewimages/543865a732.gif

وهذه الكوارث لا تختص بالسيستاني المرجع الزاني أبو كرون ووكلائه ومعتمديه الزناة الفاسقين بل يقع اللوم أيضا على الأتباع الذين تعلموا على الخنوع والذلة فبعد كل هذه الفضائح المشبوهة والمشينة التي قام بها السيستاني المرجع الزاني أبو كرون ووكلائه من فساد وفسوق لازال هؤلاء الأتباع راضين بهذه الوضعية المخجلة وحياة الدعارة التي يعيشها السيستاني ووكلائه الزناة مع نساء الليل الساقطات ممن يدعين أنهن يدرسن العلوم الحوزوية !! فما بالهم والى أين وصل بهم الحال ليبيعوا شرفهم وعرضهم للسيستاني ووكلائه ليعيث بها الفساد ؟؟!! وهل نسائهم تقبل على نفسها هذا الخزي ؟! ولأقولها بصراحة أن المرأة التي لديها عفة عليها أن تترك السيستاني وأن لا تنجر خلف وكلائه الفاسقين وعليها أن تبصق في وجهه وان تمزق صورته وتضعها تحت نعلها وتتبرىء منه لتحافظ على سمعتها وشرفها وعفتها وكرامتها ..


ونحن وفي مناسبة حلول شهر محرم نشاهد أتباع السيستاني يقيمون الشعائر الحسينية والمواكب الخدمية !! فهل أن الحسين عليه السلام الذي ضحى بدمه من اجل الأخلاق الإسلامية السامية يرضى هذه الأعمال في محرم الحرام وانتم تهادنون السيستاني وتوافقوه على أعماله القذرة الظالمة والخائنة والبعيدة عن الحق الذي دافع عنه الحسين عليه السلام ؟؟!! فالفضائح تعددت من مناف الناجي إلى فرقد القزويني إلى غيرهم من وكلاء ومعتمدي السيستاني وانتم لا زلتم ساكتين وهو كعادته السيئة ساكت !! فمتى تتكلمون وتقفون لهذا الفاجر وتوقفوه هو ووكلائه ومعتمديه لتتبرؤون منه ومن أفعاله

الخيانية للدين والمذهب ؟؟ وهل هذه أخلاق الإسلام والمذهب الشريفين ؟؟!!

ـــــــــــــــــــــ

قصة

تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري

سنة 286هـ؛ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة

دينار (مهرها)، فأنكر الزوج، فقال القاضي لوكيل الزوجة:

شهودك. قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛

ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.

فقال الزوج: تفعلون ماذا؟

قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عندهم

معرفتها.

قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه

ولا تسفر عن وجهها.

فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ

ذمته في الدنيا والآخرة.

فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.


أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمالِ

المصدر: دنيا الراي -حسام صفاء الذهبي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1216 مشاهدة
نشرت فى 22 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,428

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.