رسالة إلى ابني ـ بنتي " إني خائف عليكما "
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أيها الإبن (ابني)
أيتها البنت (بنتي)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وصيتي لكما فاحفظاها
1) يا ابني ـ يا بنتي : لا تشركا بالله شيئا فإن الشرك ظلم عظيم وحققا توحيد الله في ربوبيته وأسمائه وصفاته وعبادته " اعبدوا الله وحده لا شريك له " فلا تدعو أصحاب القبور ولا تطوفوا بالقبور ولا تتوكلوا على الموتى وإنما توكلوا على الله وحده وأصرفوا كل أنواع العبادة لله دون غيره واتركوا الشرك وابغضوه وابغضوا المشركين وتبرءوا من الشرك وأهله وعادوا المشركين العداوة الظاهرة واعلم (يا ابني ) واعلمي (يا بنتي ) أن الشرك هو أظلم الظلم وقد قال لقمان " إن الشرك لظلم عظيم " وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى " الذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " بأنه الشرك "
2) يا ابني ــ يا بنتي : احذرا من الشرك الأكبر واعلما أن المشرك بالله الشرك الأكبر ومن ذلك دعاء أصحاب القبور فإنه إن مات على هذا الشرك الأكبر ولم يتب قبل الغرغرة فإنه خالد مخلد في نار جهنم وقد حرم الله عليه الجنة وقد قال تعالى " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار "
3) يا ابني ــ يا بنتي : كونا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر في كل حياتكما حتى تموتا وليكن إنكار المنكر على حسب الإستطاعة وقد قال صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " صح
4) يا ابني ــ يا بنتي : اعلما خطر الشرك الأكبر وإن من مات عليه بلا توبه فإن الله لايغفر له كما قال تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
5) يا ابني ـ يا بنتي : إني خائف عليكما فاحذرا من الشرك الأصغر ( الرياء ) ومنه الشرك الأصغر الحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت ونحو ذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ـ مثل عنه فقال : الرياء ، يقول الله يوم القيامة إذا اجزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء " رواه أحمد / صح .
6) يا ابني ــ يا بنتي : اهتما بإقامة الصلاة إقامة حقيقية بأركانها وشروطها وخشوعها ولتكن صلاتكما ناهية عن المنكر فقد قال تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " وأنت بالبني ( الذكر ) صل الصلاة مع جماعة المسلمين في المسجد واحذر من التخلف بدون عذر .
7) يا ابني ــ يا بنتي : اصبرا على ما أصابكما لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سوف يلحقه بعض الأذى من كلام الناس أو غيره بل واصبرا على طاعة الله فإن الجنة " حفت بالمكاره " واصبرا على أقدار الله المؤلمه ( المصائب كالأمراض ونحوها ) واصبرا عن المعاصي والذنوب فإن النار حفت بالشهوات ".
8) يا ابني ــ يا بنتي : اعلما أن الله مطلع عليكما فأين تذهبان منه ؟ فراقبا الله في أقولكما وأعمالكما وارادتكما واعلما أن الله لا يخفى عليه شي من أموركما ومن العالم كله وسوف تجدون أعمالكما يوم القيامة أمامكم وقد قال لقمان لابنه " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات والأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير "
9) يا ابني ــ يا بنتي : أتركا الكبر وكونا متواضعين وقد قال صلى الله عليه وسلم : الكبر بطر الحق وغمط الناس . ومعنى بطر الحق : رده وعدم قبوله ، ومعنى غمط الناس :ازدرائهم واحتقارهم " ولتكن مشيتكما مشية المتواضع لا المتبختر المتكبر المتجبر.
10) يا ابني ــ يا بنتي : اغضضا من صوتكما ولا تكونا من أهل الصخب ورفع الصوت في غير ما شرع له وقد قال لقمان لابنه " واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
11) يا ابني ــ يا بنتي : خذا هذه الوصية المذكورة مني وطبقاها على خير ما يرام طلبا للثواب من الله وخوفا من عذابه وإني أسأل الله فأقول " رب اجنبني وبني أن نعبد الأصنام " " رب اجعلني مقيم الصلاة واجعل ذريتي تقيم الصلاة " وأسأل الله أن يجعلكم أولادا صالحين ممن يدعون لي كما قال صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها : أو ولد صالح يدعوا له "صح . والله الموفق .

المصدر: ملتقى اهل الحديث
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 7 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,657

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.