رسالة ( س : فيم أفنيت عمرك )
" أيها الرجل ــ أيتها المرأة "
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد :
أيها الرجل ـــ فيم أفنيت عمرك ؟
أيته المرأة ـــ فيم أفنيت عمرك ؟
1) اعلما أن هذا العمر الذي أتاكما الله عزوجل إنما أعطاكم لتعبدوه وحده لا شريك له وأن تطيعوه وتتركوا معاصيه وتقبلوا عليه محبته ورغبته ورهبته فهل وعيتما وتذكرتما في هذا العمر وقد قال تعالى " أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجتءكم النذير "
2) اغتنما هذا العمر ( هذه الحياة ) في طاعة الله عزوجل ولا مانع أن يأخذ العبد من الدنيا فيسعى في طلب الرزق الحلال بحيث لا يكون المال كل همه ولا يقدمه على ما أوجب الله عليه أو يكون المال حاملا له على معصية الله وقد قال صلى الله عليه وسلم " إغتنم خمسا قبل خمس وذكر منها " وحياتك قبل موتك " " صحيح "
3) إغتنما كل دقيقة من عمركما في طاعة الله عز وجل فإذا كنت أيها الرجل خارجا من منزلك فاذكر دعاء الخروج من المنزل وأكثر من التسبيح والتهليل والتكبير والحمد لله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإذا مررت في الطريق فأمط الأذى عن الطريق فذلك " صدقة " كما قال صلى الله عليه وسلم وأنت أيتها المرأة إذا كنت في المطبخ فاكثري من ذكر الله والاستغفار والتوبة " رب اغفر لي وتب علي " ومن التهليل والتسبيح والتحميد وقد قال صلى الله عليه وسلم " أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله " حديث حسن .
4) اغتنما عمركما في كل أعمال الخير ومن ذلك أنك أيها الرجل اغتنم خطواتك إلى كل عمل صالح من زيارة مريض وشهود جنازة وسعس لإصلاح بين الناس وتفقد المحتاجين والفقراء وغير ذلك وأنت أيتها المرأة اغتنمي خطواتك في زيارة والديك ومحارمك وزيارة المريضات وتفقد جارتك والفقيرات والأيتام ومساعدة المحتاجين وغير ذلك من أمور الإحسان .
5) اغتنما عمركما في الخير ومن ذلك أيها الرجل أكثر من قراءة القران حتى ولو كنت سائرا في الطريق أو منتظرا الطعام أو في سيارتك أو في عملك بما لا يؤثر على العمل وأكثر من قراءة الفاتحة وكذلك أنت أيتها المرأة اجتهدي في قراءة القران وأنت في البيت أو في العمل أو مع الزميلات أو وأنت في عمل البيت وقد قال صلى الله عليه وسلم عن الفاتحة " أم القران هي السبع المثاني والقران العظيم " " صحيح "
6) اغتنما عمركما في الخير ومن ذلك : أيها الرجل فذكر الجالسين بتقةى الله وأكثر من الاستغفار والتوبة " مائة مرة " في المجلس وأنت أيتها المرأة ذكري الجالسات بتقوى اللخ وبكلمة في المجلس من القران ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم لتوجيههن إلى الخير وأكثري من الاستغفار والتوبة " مائة مرة " في المجلس وقد كان الصحابة يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " مائة مرة "
7) اغتنما عمركما في طاعة الله : ومن ذلك أيها الرجل استمع ما ينفعك عند الله " استمع شريط القران " " استمع محاضرة تنفعك " " استمع خطبة الجمعة " " استمع إذاعة القران الكريم " وأنت أيتها المرأة استمعي شريطا من القران أو المحاضرات وأنت في بيتك أو في عملك في المنزل واستمعي إذاعة القران الكريم وقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود أن يقرأ عليه القران فقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يستمع إليه حتى وصل قوله تعالى " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " فقال النبي صلى الله عليه وسلم حسبك " قال فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عيناه تذرفان " فهل تبكي أيها الرجل إذا سمعت القران ؟ هل تبكين أيتها المرأة إذا سمعت القران ؟ إسألا أنفسكما "
8) لا تضيفا شيئا من عمركما في غير طاعة الله " اعلم أيه الرجل أنك سوف نسأل عن عمرك فيم أفنيته ــ واعلمي أيتها المرأة أنك سوف تسألين عن عمرك فيم أفنيته " فأعدوا للسؤال جوابا وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر منها عن عمره فيم أفناه "
9) اهتما بحسن الخاتمة " أيها الرجل أسأل الله حسن الخاتمة وعش بقية العمر على طاعة ربك واحذر من الذنوب ــ أيتها المرأة أسألي من الله أن يحسن لك الخاتمة وعيشي بقية العمر في طاعة الله واتركي المعاصي وقد قال تعالى " فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون "
اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الأخرة .
والله الموفق.

المصدر: ملتقى اهل الحديث
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 7 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,479

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.