رسالة إليك ( بر بوالديك ) ( بر الوالدين )

" احفظ هذه الرسالة جيدا "

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

أيها المسلم " إن أدركت والديك ــ أو أحدهما " فقم بما يلي

1) احذر من عقوق والديك أو أحدهما فإنه كبيرة من أكبر كبائر الذنوب وقد قال صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين " الحديث " صح " " فقد قرن الله عبادته ببر الوالدين وقرن الشرك بعقوق الوالدين "

2) اجتهد في بر والديك وإرضائهما واحذر من سبهما لأنه مما يسخط الله فانه كما قال صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل قال الصلاة على وقتها قيل ثم اي قال بر الوالدين: صح وقال صلى الله عليه وسلم : رضى الله في رضى الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين : وحق الام اكبر من حق اكبر من حق الاب لانه صلى الله عليه وسلم قال للسأل امك ثم امك ثم امك وفي الرابعة قال ابوك : الحديث

3) إعتن بوالديك عناية حسنة فائقة جدا واجعل هذه الاية نصب عينيك وهي قوله تعالى " ووصينا الإنسان بوالديه حسنا " فاحفظ وصية الله لك بهما

4) اعلم ان عنياتك بوالديك هي جهاد وعبادة لله تعالى فاحسن هذه العبادة ولما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأل في الجهاد فقال صلى الله عليه وسلم : احي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد : رواه الشيخان

5) اذا احتاج ووالداك على ان تعلمهم ما يجهلون من دين الله فعلمهم بكل عناية( علمهم اساسيات التوحيد –الطهارة- الصلاة- وغير ذلك) بالحكمة والموعضة الحسنة والاسلوب المناسب والسهل مع ترغيبهم في التعلم والخير

6) اذا لاحظ على احد والديك الاخلال ببعض والاجبات نصحتة بالاسلوب الكريم والرفق كما لو كان الوالد يختلف عن صلاة الجماعة واذا رايت من احدهم يفعل بعض المحرمات كما لو كان الاب يدخن او عليه او يسيل او غير ذلك نصحته بالرفق والحكمة وترغيبة فيما عند الله وانك خائف عليه من عذاب الله

7) إذا أرت أن تكلم أحد والديك فاختر الكلمة الجميلة الرقيقة وتكلم بها بإسلوب مفرح وبسمة وانشراح لتدخل السرور بها ولتكن كلمتك كريمة بكل ما تحمله هذه الجملة وهي قوله تعالى " وقل لهما قولا كريما "

8) إذا بلغ أحد والديك الكبر فاصبر على بره واحذر أن تصدر منك كلمة إساءة إليه ولا تنهره بل تودد إليه وأكرمه محتسبا ذلك عند الله واحفظ وصية الله لك " إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما "

9) كن رحيما بوالديك رحمة عظيمة وتواضع لهما كل التواضع وكلما رأيتهما أو رأيت أحدهما أو تذكرتهما فادع الله لهما وقل " رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " وقد قال تعالى " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "

10) من البر بوالديك "سكنهما السكن المريح والنفقة المريحة ونفس عنهما وقم بمعالجتهما اذا مرضاء واجتهد في ادخال السرور عليهما واخدمهما بنفسك اذا كنت عندهما واستشرهما في امورك وفي زواجكواعطهما من المال ما طلبا في حدود استطاعتك مما لا يضرك واذا احتاجا ابوك الزواج فزوجة او احتاجت الام بعد موت الاب الزواج فزوجها واطعهما في ما يأمرانك به من الخير او الامور التي لا يلحققك فيها ضرر واذا تزوجت امرأة ولكن طلب منك ابوك او امك ان تطلقها وكانت والداك صالحين واصرا على طلاقها فطلقها لان ابن عمر لما تزوج امرأة فامرة ابوه بطلقها فقال للنبي فقال له النبي صلى الله علية وسلم طلقها:

11) اذا كان على والديك دين ولا شيء معهما لقضى فقض الدين عنهما سوى كانا حييا او قد ماتا او مات احدهما وسارع الى ذلك بدون تردد او تأخر

12) قم بصله اهل ود ابوك وامك الذين يحبهم ويودهم ابوك وامكوذلك بعد موت ابوك وامك وقد قال صلى الله عليه وسلم: ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي الاب "صح فقم بالسلام على الذين يودهم ابواك واتصل بهم واكرمهم وساعدهم

13) اكثر من تالدعاء لوالديك واستغفر لهما وانفذ عهدهما من بعدهما واكرم صديقهما وصل رحمهما واجتهد انك كلما دعوت لنفسك ان تدعو لهما " ربي اغفرلي ولوالدي" والدعاء للوالدين انما يكون غالبا من الولد الصالح وقد قال صلى الله عليه ةسلم" او ولد صالح يدعوا له" فهل تكون ولد صالح تدعوا لوالديك"

14) حث والديك على الصدقة وبناء المساجد وعلى الاعمال الصالحة وعلى ان يجعلا لهما وقفا : صدقة جارية :

ولا تقم بمعرضتهما في مال لهما في اعمال الخير حرصا منك على المال كما يفعل بعض الاولاد العاقين لوالديهم بل كن معينن لهما في كل عمل يعود عليهما بالاجر والثواب

15) اذا كان والداك قد ماتا او مات احدهما فتصدق لهما وقم بعمل الحج والعمرة لهما واستغفر

لهما وزر قبرهما وادع لهما بالمغفرة والرحمه وان استطعت ان تعمل لهما مشروع خيريا كحلقات قران او بناء مساجد او صدقات او مشاريع دعوية ففعل ولا تتأخر عن ذلك

والله الموفق

 

المصدر: ملتقى اهل الحديث
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 197 مشاهدة
نشرت فى 7 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,418

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.