رسالة إلى كل مسلم ومسلمة اجعل الآخرة نصب عينيك

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد

أخي المسلم : أختي المسلمة : إجعلاء الأخرة نصب أعينكم واليكن كل منكم مريدا بأعمالك تلك الدار وقد قال تعالى " ومن أراد الأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا "

1) أخي المسلم ــ أختي المسلمة : إذا أرت أن تتكلم فانظر قي قصدك بكلامك ماذا تريد به ؟

1) فإن كان نافعا لك في أخرتك فأخلص لربك وحاسب نفسك على لفظك بهذا الكلام وتطلب أن يكون ( سديدا ) واجعل هذه الأية نصب عينيك " اتقوا الله وقولوا قولا سديدا "

2) وإن كان كلامك نافعا لك في دنياك ولا ضرر فيه عليك في الدنيا والأخرة فتكلم به لأنه يكون مباحا .

3) احرص أن يكون الغالب في كلامك أنه نافع في الأخرة حتى لو كان مباحا ولكنه يكون بالقصد الحسن نافعا في وذلك عندما تريد به غايات محمودة من الطاعات لله ورسوله

4) ليغلب على كلامك ذكر الله عز وجل في كل أحيانك وقد كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه " رواه مسلم .

5) انتبه أن تقوم من مجلسك وقد تكلمت بكلام هو إثم عليك " ولذا كن مراقبا لسانك في كل لفظة مراقبا قلبك مع كل حركة للسانك وجوارحك " تب في مجلسك قبل أن تقوم "

2) أخي المسلم ــ أختي المسلمة : إذا أرت أن تمشي أوتذهب إلى مكان فاسأل نفسك عن ذهابك ومشيك هل هو نافع في الأخرة ؟

1) فإن كان ذهابك إلى ذلك المكان من نافعا في الأخرة كالذهاب إلى المسجد وإلى حلقات القران الكريم والإصلاح بين الناس فأخلص القصد في العمل واذهب فيه طالبا ماعند الله من الثواب العظيم .

2) وإن كان ذهابك إلى المباحات فأحسن فيه النية والطلب به الغاية المحمودة من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم كذهاب إلى السوق لشراء ما يحتاجه أهلك فليكن في نفسك وقصدك أنك تقوم في هذا العمل بما أوجب الله عليك فأنت مطيع لله في ذلك .

3) أخي المسلم ــ أختي المسلمة : كن ذا نية حسنة صادقة في كل وقت من أوقاتك حتى يأتيك الموت وقد قال صلى الله عليه وسلم " يبعث كل عبد على ما مات عليه " رواه مسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم " يبعث الناس على نياتهم " رواه أحمد ( صح ) .

4) أخي المسلم ــ أختي المسلمة :كن في كل الأوقات منشغلا بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم متجنبا المعصية لله ورسوله بل واجعل همومك بالحسنات وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إن من هم بحسنة كتبت له حسنة " الحديث ( صح )

5) أخي المسلم ــ أختي المسلمة : 1) اجعل سمعك وبصرك وقلبك وجوارحك كلها تعمل للآخرة فإذا سمعت شيئا فإن كان نافعا لك في أخرتك فافرح به وإذا قرأت شيئا نافعا لك في أخرتك فافرح بذلك وكذلك القلب يقه الجوارح واحذر أن تعمل هذه الجوارح في الذنوب والمعاصي فإن الله خلقها لك لتجعلها في طاعة الله لا في معصية الله . 2) إذا لاحظت على نفسك أن بعضا من جوارحك من سمع أو بصر أو غيرها تعمل في معصية الله فاعلم أنها يوم القيامة سوف تشهد عليك فردها إلى طاعة الله واجعل هذه الاية أمامك " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يعملون " والله الموفق .


المصدر: ملتقى اهل الحديث
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 7 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

914,977

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.