رساله إلى من لايصلي الفجر جماعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى من أوصانا ديننا به، وجعله أخًا لنا نحبه ما تمسك بالدين نهدي إليك هذه الرسالة محمولة بالشوق، مغمورة في بحر الحب، ممزوجة بالعتاب الصادق الذي نرجو لك منه الخير، رجاء أن نجد قلباً للخير مفتوحاً و أذناً لكلمة الحق سامعة.

لا نكتمك سرورنا بحسن جوارك، و غبطتنا بحفاظك على الصلوات جماعة في المسجد، و هذا كافٍ على تأكيد حقك. إلا أنه كدّر صفونا غيابك عن جماعتنا في صلاة الفجر، و نحن على ثقة من معرفتك بحقها، و عظيم شأنها وأن أداءها مع الجماعة يبرئ ساحة المرء من النفاق، و يستحق جزاءً عليها في الجنة، بنص كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ((من صلى البردين دخل الجنة)) والبردان هما صلاة الفجر والعصر و يمنحه وعداً بالنجاة من النار لقوله صلى الله عليه و سلم ((لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها)) يعني الفجر و العصر، هذا مع كونه في ذمة الله و حفظه لقوله صلى الله عليه و سلم ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشئ))

فالبدار البدار – أخى العزيز – لشهود هذه الصلاة التي تجدد الإيمان و تحيي القلوب، و تشرح الصدور، وتملأ النفس بالسرور، و يثقل الله بها الموازين و يعظم الأجور، وتذكر أن لذة الدقائق التي تنامها وقت الفجر لا تعدل ضمة من ضمات القبر، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرء بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ،{

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }.

أخي – هل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر. فاستعد الآن ، مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ، و ليكن الجواب صواباً . نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

م

المصدر: : منتدى لأجلك محمد صلى الله عليك وسلم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,637

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.