تناول القات حلال أم حرام؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تناول القات حلال أم حرام؟؟؟؟

هل يحق للمرء التساؤل عن حرمة القات في حين غالبية الناس تتناول القات؟

هل إلإجماع الناس على أمر ما حتى لو كان خطأ يجعله مباحا؟؟؟

كثر السوال عن حكم القات وعن الادله الموجودة بتحريمه أو تحليله

البعض يقول ليس هناك دليل من القران ولا السنة" ويقولون انه أحسن من المخدرات والحشيش وغير ذلك من الحجج!!
و هذه مجموعة من الأسباب التي تجعل القات محرم

1- الدليل من القران:
 جاءت الأدلة الواضحة في بيان خبث القات وتحريمه، ومن ذلك قول الله تعالى ؛مبينا وظيفة رسولنا الكريم:(ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)الأعراف175،

فذكر تحريم الخبائث في مقابل الطيبات يفيد أن كل خبث حرام،سواء كان المأكل أو المشرب أو النكاح أو غير ذلك،وتحريم الشئ إما أن يكون لذاته أو لغيره كما هو معلوم

أما الحرام لذاته: فهو كلحم الخنزير والخمر وما أشبه ذلك.
والحرام لغيره: كقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنّ مسجدنا)) هذا الحديث متواتر، فالتحريم هنا للرائحة الحاصلة من أكل هذه الشجرة - أي البقول والكراث والثوم والبصل - بسبب مؤاذاة الناس ومؤاذاة الملائكة في بيوت الله.
والقات لا يخرج عن كونه محرما لذاته أو محرما لغيره، فيقال الآية شاملة كل خبيث ؛وقد قال جمع من العلماء بعموم الآية في التحريم وهذا هو الظاهر

وكثير من آكلي القات يعترف بخبث القات ،ولا تجد أحدا يقول في القات انه طيب إلا إذا كان مكابرا

2- الدليل من السنة:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار)
وقوله لا ضرر إخبار وهو أبلغ مما لو قال :لا تضروا
وقوله صلي الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرر "أي لا تضروا بأنفسكم ولا تضروا بغيركم .


3- من الأسباب التي تجعل القات محرما:
 - شجرة القات فيها ماده مخدرة،كما قرر ذلك المؤتمر العربي لشؤون المخدرات في دورته الخامسة عام 1969م : بأن هذا النبات مخدر،
ومضغ أوراق القات منعش ومنبه ،  ويمدد حدقة العين ويهيج الجهاز العصبي المركزي.
كما قرر المؤتمرالاسلامي لمكافحة المسكرات والمخدرات المنعقد بالمدينة النبوية عام 1400هجرى: تصنيف القات ضمن قائمة المخدرات..
والواقع شاهد بذالك ,أن فيه مخدر، فآكل القات يشعر بحيوية ونشاط أثنا تناول القات ويظل الساعات الطويلة وهو جالس على هيئة واحده ولا يتعب ، وبعد الانتهاء من أكل القات يشعر بالإرهاق والتعب والضيق.

وهناك  أضرار عامة للقات  وتكون في عدة أمور:
الأمر الأول:

 الأضرار باقتصاد البلاد:  حيث أن زراعة القات صارت تشمل أكثر الأراضي الزراعية التي كانت تزرع الحبوب بجميع الأنواع .وكانت اليمن في اكتفاء ذاتي بالنسبة لجميع الحبوب.ونحن الآن نستورد من الخارج ،  وأصبح الشعب عاله على الدول الأخرى ، ولو منعت هذه الدول التصدير لسبب أو لا آخر لمات الشعب من الجوع



الأمر الثاني:  

ضياع الأوقات والإنتاج… حيث إن آكلي القات يضيّعون الساعات الطويلة في أكل القات فيضطرّون إلى التوقف عن أعمالهم في الغالب وإن كانت مهمة, لأنهم لا يجدون لذة أكل القات إلا إذا كانوا جلوساً، فلو قدّرنا أن كل فرد يضيّع ساعتين فقط من ساعات النهار مع العلم أن الغالب على الذين يأكلون القات أنهم يضيّعون أكثر من ذلك ، بل بعضهم يأكل القات من بعد الظهر إلى بعد العشاء وبالذات في الولائم والأعراس والمهرجانات وما أشبه ذلك، فلو قدرنا أن  عشرة ملايين فقط هم من يأكل القات  فالناتج عشرون مليون ساعة يوميا تهدر بدون إنتاج وبدون أي فائدة تعود على الفرد أو على المجتمع, فهل يجوز لهذا المجتمع أن يضيّع هذه الأوقات وهذه الأعمار في يوم واحد؟ فما بالك بمرور الشهور والسنين على هذه الحالة بل والعمر كله!!. وبضياع هذه الأوقات تضيع حقوق كثيرة ـ حقوق لله وحقوق للمجتمع ـ فأي عاقلٍ يرضى بهذا؟!



الأمر الثالث :

انتشار الفقر وزيادة الفوارق بين الناس

من المعروف أن أغلب الشعب من ذوي الدخل المحدود, والقليل هم الأغنياء وأصحاب الأموال, ومع ذلك تجد أن أكثر مدمني القات يحرمون أبناءهم من القوت الضروري من أجل شراء القات، ومهما تحصل الشخص على أموال فإنه ينفق أكثرها في شراء القات، بل بعضهم قد تتراكم عليهم الديون بسبب شراء القات وبذلك تعيش الأسرة في فقر مستمر.
أما اتساع الفارق بين طبقات المجتمع فهو واضح فتجد أن الذين يزرعون القات أو يبيعونه ويتحكمون في سعره هم من أغنى الناس وأن معظم الأموال تصير في أيديهم، وبالمقابل نجد أن معظم مدمني أكل القات هم من أفقر الناس ومن أبأسهم وبهذا يختل التوازن في المجتمع وتنتشر العداوة والبغضاء والحقد والحسد, وبالتالي تكثر المشاكل بين الناس والحروب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الأمر الرابع:

انتشار الرشوة والسرقة من اجل القات.ومنهم من يسلب حق المسكين
ومنهم من يغش ويحلف الأيمان الفاجرة . ومنهم من يأكل مال اليتيم .

 

من المعلوم أن أكبر سبب لوجود الرشوة في بلادنا هو وجود القات فالعامل أو الموظف صاحب الدخل المحدود إذا لم يجد حق القات اضطر لأخذ الرشوة من أجل شراء القات، وبهذا تضيع حقوق الناس وينتشر الفساد؛ كذلك نجد أن بعض المدمنين على أكل القات والذين لا يجدون أعمالاً قد يلجئون إلى السرقة من أجل الحصول على قيمة القات والعياذ بالله، ومنهم من يكتب أحكاما وبصائر مزورة، ومنهم من يغش ويحلف الأيمان الفاجرة، ومنهم من يأكل مال اليتيم، ومنهم من يسلب حق المسكين، ومنهم من يقع في البدع كقراءة القرآن على الأموات وغيرها من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك من أجل شراء القات، وبهذا تؤخذ أموال الناس بدون حق وتنتشر هذه المعاصي في المقدمة في المجتمع والسبب هو القات، وإنا لله وإنا إليه راجعون


الأمر الخامس:

الأضرار الدينية:
أكثر المدمنين على أكل القات يتركون الصلاة في أوقاتها جماعةً في المسجد، بل بعضهم قد يترك الصلاة بالكلية بسبب القات وربما تمر الأسابيع والشهور بل والسنين وهو تارك للصلاة والعياذ بالله، مع العلم أن إبليس الرجيم طرد من رحمة الله بسبب سجدة واحدة تركها فما بالك بمن يترك الصلاة كاملة؟ وما بالك بمن يترك الخمس الصلوات في اليوم والليلة؟ وما تلاعب هؤلاء بالصلاة إلا بسبب انشغالهم بأكل القات ـ غالباً ـ وطلبهم للراحة في حد زعمهم (ومعلوم أن الصلاة هي عمود الدين فمن تركها فقد كفر), ومنهم من يصلي العصر بعد الظهر مباشرة بدون عذر شرعي سوى عذر القات

 [ وكذلك نجد أن القات يسبب إهمال الأسرة وضياع الأولاد فينحرف سلوكهم وهذا مخالف لما أمر الله به ورسوله عليه الصلاة والسلام , فالأب والأم مسئولان عن أولادهما قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ]

 وثبت من حديث ابن عمر في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُّكم راعٍ وكُلُّكم مسئول عن رعيته …)) الحديث.

 ومن أضراره أيضاً أنه يذكي شهوة الغيبة والنميمة والنيل من أعراض المسلمين في مجالس القات، وهذا محرّم في دين الإسلام.


الأمر السادس:

 الأضرار البدنية:
منها أن آكلي القات والمدمنين عليه يصابون ب:

  • الضعف الجنسي

  • وركاكة الأولاد

  • ضعف الشهية

  •  الإمساك المزمن

  • السهر

  • تحطيم الأضراس والأسنان

  • هزالة الجسم

  •  اصفرار الوجه

  • السلس البولي (الودي)

  • كثرة الوساوس والشكوك

الأمر السابع:

 الأضرار المالية:

  •  قد يحرم المرء أولاد من القوت الضروري من أجل شراء القات وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت)) من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد وأبي داود وغيرهما وحسنه الألباني في صحيح الجامع

  • منهم من تتراكم عليه الديون الكثيرة فلا يستطيع قضاءها ، ولا يجد من يقرضه لشراء رغيف من الخبز, بل إن بعضهم يضطر إلى بيع أثاث بيته من أجل شراء القات.

  • فالقات سَبَبٌ للفقر وهو مضيعة للأموال, فمهما بلغ دخل الشخص من المال فإنه يذهب معظمه في شراء القات، ولذلك فإن المخزّن تزداد حالته من سيء إلى أسوأ خاصةً في أيامنا هذه مع وجود الغلاء وارتفاع الأسعار فيصاب الشخص بالهم والغم والضيق، والمخزّن الذي بهذه الحالة لا يستحق أن يرحم من قبل الغير لأنه لم يرحم نفسه أولاً بترك أكل هذه الشجرة الخبيثة المدمرة له ولأسرته.


 من عجائب القات

  • المتعاطون للقات بعد انتهائهم من أكله يسبّونه سباًّ فضيعاً ،  وذلك دليل على إحساسهم وشعورهم بشدة إضراره بهم، ولكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يتركوه يوماً واحداً خضوعاً لشهواتهم وأهوائهم

  •   بعضهم قد يحلف الأيمان المغلّظة أنه ما يأكل القات مرةً ثانية ثم يعود لأكله وينقض يمينه وهو غير مبالٍ والعياذ بالله.
    وهذا الموضوع قد يستفيد منه وينتفع به الباحث عن الحق والصواب، ، أما المكابرون والمعاندون فلو تناطحت الجبال بين أيديهم ما ترك أحدهم باطله إلا أن يشاء الله، بل ولا يعترف بالحق فضلاً عن أن يتبعه؛ وأسرع الناس استجابةً هو من كان يحب سلامة دينه وصلاح نفسه وكمال سنِّيّته، فأصحاب المصالح والأهواء لا يقبلون الأدلة إذا خالفت مصالحهم وأهواءهم، فالشجاع حقاًّ هو الذي يقبل الحق ولا يبالي بمن تأخر من الناس.
    تنبيه:

  • هناك ادِّعاءات على أن القات فيه علاج لمرض السكر، وهذه الادِّعاءات مجرّدة عن الدليل، وقد أثبتت البحوث الطبية عدم حصول هذا ومن ذلك بحث قامت به جامعة صنعاء وغيرها نفوا فيه حصول ذلك،

 

من كتاب الشيخ/محمد بن عبد الله الأمام..(عنوانه تحذير أهل الإيمان من تعاطي القات والشمة والدخان)  مع بعض التصرف

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 338 مشاهدة
نشرت فى 20 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

932,815

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.