authentication required

عدّ ثناء أمير المنطقة الشرقية على جهود مكافحة المخدرات ليس مستغرباً

المملكة مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين وهذا ما جعلها مستهدفة ب «الآفة الخطيرة»

العقيد البدراني يستعرض مجسم المركز التوعوي لأضرار المخدرات

    أكد العقيد عبد الله البدراني مدير المخدرات بالاحساء أن ثناء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للجهود المبذولة من قبل مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية بشكل عام، ومحافظة الاحساء بشكل خاص، ليس مستغرباً، فهو يقف وراء نجاح أي عمل أمني بالمنطقة بصفة عامة، وجهود المكافحة بصفة خاصة، مشيراً إلى أن المملكة هي مهبط الوحي وهي مهوى أفئدة المسلمين من كافة أقطار العالم، وهذا ما جعلها مستهدفه في دينها وقيمها ومقدراتها، حيث أن مهربي المخدرات هم أعداء للإسلام والسلام والإنسانية جمعاء.

وأضاف أنه ليس صحيحاً تعرض المقبوض عليهم من المتعاطين والمدمنين لأساليب عنف، فالمدمن يعتبر مريضاً وعند طلبه للعلاج أو أحد أفراد أسرته، فإنه وفقاً لتوجيهات وزارة الداخلية لا توجهه له أي تهمه أو عقوبة ويحجز له سرير في مركز الأمل للصحة النفسية، ويعالج في سرية تامة، مطالباً بإيجاد مراكز شبابية لكي تساعد الشباب على تفريغ طاقاتهم في ما يعود عليهم بالنفع، ويحميهم من الفراغ القاتل والمؤدي إلى الانحرافات السلوكية، نافياً بيع أي مخدر بشكل علني في الأسواق، فيما عدا بعض الأدوية الطبية التي قد تحتوي على مواد تحدث نوع من الاعتماد والإدمان، ولكن تلك الأدوية لا تصرف إلا بوصفات طبية خاضعة للرقابة الطبية المشددة، واليكم نص الحوار:

ليس مستغرباً

* جاء ثناء وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للجهود المبذولة من قبل مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية بشكل عام، ومحافظة الاحساء بشكل خاص، للقضاء على المخدرات والقبض على مروجيها مؤخراً، وسام شرف يحق لكم أن تفخروا وتفاخروا به بماذا تعلقون؟

ثناء سموه الكريم ليس مستغرباً فهو يقف وراء نجاح أي عمل أمني بالمنطقة بصفة عامة، وجهود المكافحة بصفة خاصة، وكذلك سموه نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وكذلك سمو محافظ الاحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وهو ما تعودناه من ولاة أمرنا حفظهم الله من دعم ومساندة، ولاشك أن هذا الثناء له الأثر البالغ في نفوس منسوبي المكافحة، ويضاعف من مسئولياتنا لبذل المزيد من الجهود للتصدي لهذه الآفة الخطيرة وأن نكون عند حسن ظن سموه الكريم.

مهبط الوحي

* كيف تفسرون استهداف المملكة بآفة المخدرات بهذا الشكل الكثيف من دون غيرها من دول المنطقة؟ وكيف يتم دخول هذه الآفة وتهريبها للبلاد؟ وما أكثر الدول التي يتم التهريب منها؟

المملكة هي مهبط الوحي، وهي مهوى أفئدة المسلمين من كافة أقطار العالم، وهي مستهدفة في دينها وقيمها ومقدراتها، ومهربو المخدرات هم أعداء للإسلام والسلام والإنسانية جمعاء، وهم يبذلون كل ما في وسعهم لتهريب سمومهم إلى أراضي المملكة، لاسيما وأن حدودها البحرية والبرية شاسعة مع العديد من الدول المجاورة، إلى جانب أن المهربين يعملون ليلاً ونهاراً في محاولات حثيثة لإدخال مهرباتهم من أي جهة، وبأي طريقة، وقد تكون الحدود الشمالية والجنوبية بالمملكة هي أكثر الجهات التي يحاول أن يسلكها المهربون، ويتم إحباط مخططاتهم الشريرة وإجهاض هذه العمليات في مهدها.

نشاط مكثف

* ما مدى نجاح وفاعلية خطط وبرامج وحملات التوعية والإعلانات التي تقومون بها في إطار جهود مكافحة المخدرات والوقاية منها؟

بفضل من الله، وإنفاذاً لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله، تسعى المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمختلف فروعها بتفعيل الدور التوعوي عن أضرار المخدرات من خلال الشئون الوقائية، وجهاز المكافحة بالاحساء له نشاط مكثف من خلال الحملات التوعوية التي تقوم بها الشئون الوقائية لدينا، لنشر الوعي عن هذه الآفة وطرائق الخلاص منها من خلال برامج توعوية تثقيفية متنوعة، ومع العديد من الشركاء على مستوى القطاع الحكومي والخاص.

ليس صحيحاً تعرض المقبوض عليهم من المتعاطين والمدمنين لأساليب عنف

رجال الأعمال

* تقومون بجهود كبيرة ومتنوعة في إطار التعريف بأضرار المخدرات والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع، ما حجم ومدى التنسيق والتعاون بينكم وبين مختلف الجهات؟ وما الرسالة التي تحبون إيصالها للجميع في هذا الجانب؟

هناك تعاون مستمر مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة للتوعية بأضرار المخدرات وأثرها على الفرد والأسرة والمجتمع، على حسب توجيه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء، وأنا أوجه رسالة شكر وعرفان لكافة الجهات المشاركة التي لا تبخل بأي جهد في دعم برامج التوعية والتوجيه الوقائي، وخصوصاً القطاع الخاص وعدد من رجال الأعمال في المحافظة، وهذا ليس بمستغرب على رجالات الاحساء الذين يبذلون ما في وسعهم كرماً وتفانياً في خدمة وطنهم ومواطنيهم، مستشعرين الدور الهام لتكاتف الجهود في محاربه المخدرات.

سرية تامة

* يتحدث بعضهم عن أساليب عنف تستخدم مع المقبوض عليهم من المتعاطين والمدمنين؟

ليس صحيحاً ذلك، فالمدمن على المخدرات يعد مريضا، وعند طلبه العلاج أو أحد أفراد أسرته، فإنه وفقاً لتوجيهات وزارة الداخلية لا توجه له أي تهمة، أو عقوبة ويحجز له سرير في مركز الأمل للصحة النفسية، ويعالج في سرية تامة، ومن يفشي سراً لأي مدمن فإنه يطبق بحقه أشد العقوبات.

العقيد البدراني يتحدث إلى الزميل القطان

نفث السموم

* ما حقيقة ما يتردد على لسان بعضهم من انتشار ترويج الحشيش المخدر والحبوب المحظورة بين طالبات الجامعات والكليات والمدارس؟

كما تعلم بأن مروجي المخدرات يستخدمون كافة السبل لنفث سمومهم، ويستهدفون كافة فئات المجتمع من دون تمييز، ولكن يعد انتشار المخدرات بين الفتيات نادراً، ولا يعد ظاهرة كما يصورها بعضهم.

الأسباب كثيرة جداً

* برأيك ومن واقع مسؤولياتكم وخبراتكم العملية، ما أهم الأسباب التي تدفع الشخص لتعاطي المخدرات؟، وكيف تجدون الرغبة عند كثير من المتعاطين للإقلاع؟

الأسباب التي تدفع الشخص للتعاطي كثيرة جداً ومتعددة، ولعلي أوجزها في ضعف الوازع الديني والرفقة السيئة والتفكك الأسري، إضافة إلى القدوة السيئة وتعاطي أحد أفراد الأسرة، ومحاكاة القرناء وحب الاستطلاع والتجربة، والتقليد وخصوصاً بين المراهقين، إلى جانب الاعتقاد الخاطئ بعدم تحريم بعض أنواع المخدرات، والسفر إلى الخارج من دون صحبة آمنة، وبعض وسائل الإعلام السيئة، ولا نغفل القسوة أو الدلال الزائد من الأسرة، أما الرغبة عند المتعاطي في الإقلاع فإننا نلاحظ رغبة كبيرة عند كثير من المتعاطين في الإقلاع والتوقف، بسبب ما يشعرون به من آلام، وما يشاهدونه من خلال البرامج التوعوية كالنهايات المأساوية لمتعاطي المخدرات.

انتشار المخدرات بين الفتيات نادراً، ولا يعد ظاهرة كما يصورها بعضهم

مراكز شبابية

* دائماً ما تطالبون بالتسريع في إيجاد مراكز شبابية في الأحياء لحل مشكلة الفراغ التي يعاني منها الشباب، هل هذا صحيح؟، ولماذا؟، وما دور مثل هذه المراكز في الحد من انتشار وتعاطي المخدرات؟

نعم نحن نطالب بإيجاد مثل هذه المراكز الشبابية وذلك لكي نستثمر شغف النشء والشباب بالرياضة، وذلك من خلال القيام بتصميم أنشطة رياضية وترفيهية في مثل هذه المراكز، وأنا هنا أدعو رجال الأعمال في المساهمة في مثل هذه البرامج الفعالة، التي سيكون لها دور إيجابي وفعال حيال احتواء الشباب واستغلال وقت فراغهم في كل ما هو مفيد لهم، ولتفريغ طاقاتهم في ما يعود عليهم بالنفع، ويحميهم من الفراغ القاتل والمؤدي إلى الانحرافات السلوكية غالباً.

الإدمان نوعين

* ما المكونات الأساسية والعوامل التي تساعد على حدوث الإدمان على المخدرات؟

فيما يتعلق بالإدمان فإنه ينقسم إلى نوعين: الإدمان أو ما يعرف علمياً بالاعتماد النفسي، والثاني الإدمان أو الاعتماد النفسي العضوي، وبناءً على هذين التصنيفين فإنه توجد أنواع متعددة من المخدرات، بعضها يحدث إدمانا أو اعتمادا نفسيا، وبعض آخر يحدث اعتمادا نفسيا عضويا.

مسؤولية الجميع

* كيف تنظر إلى سبل تحصين الشباب ووقايتهم ضد تحديات وقوعهم في شرك الإدمان؟

سبل تحصين الشباب ووقايتهم من الوقوع في شرك المخدرات والإدمان، هو حقيقة مسؤولية الجميع وإن كانت الجهات المعنية هي المسؤولة وبشكل أساسي عن تقديم البرامج التوعوية والتثقيفية، إلا أن الأسرة هي المحضن الأول والأساس لتنشئة الفرد وتحصينه ضد هذه السموم، وكذلك المدارس ودور التعليم والجامعات ومراكز الأحياء والمساجد وكافة قطاعات المجتمع يجب أن تتضافر جهودها للتصدي لهذه الآفة، وإخراج نشء قوي يرفض الآفة ولا يتم استغلاله من قبل مروجي ومهربي المخدرات، ويمكن التركيز في بث برامج توعوية متطورة ومتجددة عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتركيز في ذلك على أوقات ذروة المشاهدة للقنوات التلفزيونية بالذات، وإشراك رجال الأعمال في تبني بعض هذه البرامج التوعوية.

مائتي مليون

* هل من أرقام لإعداد المدمنين ومرضى المخدرات؟

نعلم يقيناً أن آفة المخدرات آفة عالمية، ولعله وفق آخر الأرقام يوجد في العالم أكثر من مائتي مليون شخص من مدمني المخدرات.

أناس أسوياء

* ما أهداف المديرية العامة لمكافحة المخدرات؟

أهداف المديرية العامة لمكافحة المخدرات ترتكز على مرتكزين رئيسين الأول: منع العرض لهذه السموم المخدرة، من خلال تتبع مهربي ومروجي هذه السموم وتقديمهم للقضاء لأخذ جزائهم الرادع، وكذلك الدخول في كثير من الاتفاقيات الدولية للحد من تجارة المخدرات وتبادل المعلومات مع العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة، ووأد مخططات مروجيها في مهدها، والثاني: منع الطلب على المخدرات وتقليصه للحدود الدنيا، من خلال بث البرامج التوعوية التي تبين أضرارها، وكذلك المشاركة في مساعدة من وقعوا في التعاطي من خلال العلاج عبر المراكز المتخصصة، وبرامج العناية اللاحقة واعادة إدماجهم في مجتمعاتهم، ليصبحوا أناسا أسوياء نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم.

أدوية طبية

* هناك مواد مخدرة ومؤثرة عقلياً منتشرة في الأسواق، هل ترونها من ضمن الممنوعات؟

كما أعلم أنه لا يوجد أي مخدر يباع بشكل علني في الأسواق، فيما عدا بعض الأدوية الطبية التي قد تحتوي على مواد تحدث نوعا من الاعتماد والإدمان، ولكن تلك الأدوية لا تصرف إلا بوصفات طبية خاضعة للرقابة الطبية المشددة، وهي مقننة وتخضع لرقابة ومتابعة دقيقة جداً من قبل وزارة الصحة، وهنالك عقوبات رادعة لكل من يتجاوز في صرف هذه الأدوية في غير الأمور والحالات المخصصة لها.

مراكز الأمل

* أين يتم علاج المدمنين؟

يتم علاج المدمنين في مراكز الأمل للصحة النفسية بكلٍ من الرياض، وجدة، والدمام، والقصيم، ونتمنى أن تشمل كافة المناطق الأخرى، وهنا أكرر الدعوة لرجال الأعمال بهذه المحافظة للمشاركة في تبني مثل هذه المراكز التي وبلا شك لها نفع كبير للمجتمع حيال علاج من ابتلوا بآفة التعاطي والإدمان.

عدم استقامته

* ألا ترون أن المدمن ربما يكون ضحية ويحتاج إلى رعاية فبعض الدول لا تلاحق المتعاطي، وإنما تلاحق التاجر.. ما القانون لدينا؟

كما تعلم بأن المدمن لدينا وكما ذكرت سابقاً إذا تقدم لطلب العلاج من تلقاء نفسه أو من قبل ذويه فإنه وفقاً للتعليمات والتوجيهات الصادرة من مقام وزارة الداخلية لا توجه له أي عقوبة ولا تسجل ضده أي قضية مخدرات، وسيعالج في سرية تامة، ولكن عند تكرار العودة للمخدرات لخمس مرات فإن ذلك يكون دليلاً على عدم استقامته، وبعد المرة الخامسة يتم محاسبته حيال التحقيق معه، واحالته للشرع عند تكرار العودة، أما قبل ذلك في المرات السابقة فإنه لا يسائل ولا يوجه له أي تهمه، بل يعد مريضاً يجب احتوائه ومعالجته في سرية تامة.

التوعية الوقائية

* ماذا عن إنشاء مركز التوعية الوقائية بأضرار المخدرات بمحافظة الأحساء الذي سيكون المعرض الأول في نوعه على مستوى الشرق الأوسط؟

يعد المعرض ضمن المشاركات الفعالة لغرفة الأحساء ورجال الأعمال الأوفياء لهذه البلد المعطاء، فقد حصلنا على تقرير مبسط لذلك الصرح الشامخ، حيث تبلغ مساحته (2104م2)، ويحتوي على قاعة للرجال تسع أكثر من 100 مقعد ومسرح كبير وسائل عرض فنية متطورة صوتية ومرئية، إضافة إلى قاعة للنساء تتسع أكثر من 60 مقعد وأركان لعرض المضبوطات والبرامج التوعوية، إلى جانب قاعة استقبال لكبار الزوار، وعدد 2 قاعة للرجال متعددة الاستخدام ومثلها للنساء، وعدد 2 مكاتب إدارية للرجال مع كامل المنافع الأخرى وكذلك مثلها للنساء، وعدد 2 مدخل خاص للرجال ومدخل خاص للنساء ومخارج خاصة للطوارئ داخل القاعات.

نظل مقصرين

* كلمة أخيرة؟

جهاز المكافحة من الأجهزة التي تخدم المجتمع ويحاول منسوبيه وعلى رأسهم سعادة المدير العام اللواء "عثمان المحرج" وبتوجيهات من ولاة أمرنا حفظهم الله، بدرء خطر هذه الآفة عن أبناء هذا الوطن ومن يعيش على ترابه الطاهر سواء بالتوعية بأضرارها من خلال ما يعد من برامج وندوات وخلافه، أو من خلال تتبع مهربي ومروجي المخدرات والقضاء على مصادرها، إلا أنه مهما بذل من جهود نظل مقصرين ونحتاج إلى تضافر جهود الجميع لمحاربة هذا الوباء، وأناشد رجال الأعمال بصفة عامة والاحساء بصفة خاصة المشاركة الفعالة في التوعية، ونشكر كل من ساهم وشارك في البرامج التوعوية التي نقدمها، كما أشكر منسوبي الغرفة التجارية بمحافظة الاحساء، وعلى رأسهم الأستاذ "صالح العفالق" رئيس الغرفة للدور الفعال والكبير الذي يبذله مع زملائه الآخرين في الجهود التوعوية، وتبنى المركز التوعوي الدائم للمكافحة بالمحافظة، ونسأله جل وعلى أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتهم جميعاً.

المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 138 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,607

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.