جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
المخدرات الطبيعية ومشتقاتها
الافيون
نبتة الخشخاش ويظهر بعد جرحها عصارة سريعة التخثر بيضاء يتحول لونها إلى اللون البني حيث يستخرج منها الأفيون
ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة الإنسان بالمواد المخدرة منذ تلك الأزمنة البعيدة، وقد وجدت تلك الآثار على شكل نقوش على جدران المعابد أو كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الأجيال. فالهندوس على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الإله (شيفا) هو الذي يأتي بنبات القنب من المحيط، ثم تستخرج منه باقي الإلهة ما وصفوه بالرحيق الإلهي ويقصدون به الحشيش. ونقش الإغريق صوراً لنبات الخشاش على جدران المقابر والمعابد، واختلف المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب الإلهة التي تمسك بها، ففي يد الإلهة (هيرا) تعني الأمومة، والإلهة (ديميتر) تعني خصوبة الأرض، والإله (بلوتو) تعني الموت أو النوم الأبدي. أما قبائل الإنديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء لتخفف آلام الناس، وتجلب لهم نوماً لذيذاً، وتحولت بفضل القوة الإلهية إلى شجرة الكوكا. وفيما يأتي نتناول تاريخ أشهر أنواع المخدرات التي عرفها الإنسان:
الحشيش (القنب)
القنب الهندى
كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة، فصنعت من أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية.
ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه الإمبراطور شن ننج عام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها واهب السعادة، أما الهندوس فقد سموه مخفف الأحزان.
وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية وسموه نبتة "كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية كلمة "كنابيس" Cannabis.
وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب - الحشيش) من أصل إلهي لما له من تأثير كبير واستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في أساطيرهم القديمة ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم هذا النبات في معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في الأعياد المقدسة حتى الآن.
وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته البارزين، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق التي ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا.
وكانت معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، حيث نقله إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات المتحدة.
الأفيون
أول من اكتشف الخشاش (الأفيون) هم سكان وسط آسيا في الألف السابعة قبل الميلاد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة، وقد عرفه المصريون القدماء في الألف الرابعة قبل الميلاد، وكانوا يستخدمونه علاجاً للأوجاع، وعرفه كذلك السومريون وأطلقوا عليه اسم نبات السعادة، وتحدثت لوحات سومرية يعود تاريخها إلى 3300 ق.م عن موسم حصاد الأفيون، وعرفه البابليون والفرس، كما استخدمه الصينيون والهنود، ثم انتقل إلى اليونان والرومان ولكنهم أساؤوا استعماله فأدمنوه، وأوصى حكماؤهم بمنع استعماله، وقد أكدت ذلك المخطوطات القديمة بين هوميروس وأبو قراط ومن أرسطو إلى فيرجيل.
وعرف العرب الأفيون منذ القرن الثامن الميلادي، وقد وصفه ابن سينا لعلاج التهاب غشاء الرئة الذي كان يسمى وقتذاك "داء ذات الجُنب" وبعض أنواع المغص، وذكره داود الأنطاكي في تذكرته المعروفة باسم "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب" تحت اسم الخشخاش
وفي الهند عرف نبات الخشاش والأفيون منذ القرن السادس الميلادي، وظلت الهند تستخدمه في تبادلاتها التجارية المحدودة مع الصين إلى أن احتكرت شركة الهند الشرقية التي تسيطر عليها إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر تجارته في أسواق الصين.
وقد قاومت الصين إغراق أسواقها بهذا المخدر، فاندلعت بينها وبين إنجلترا حرب عرفت باسم حرب الأفيون (1839 - 1842) انتهت بهزيمة الصين وتوقيع معاهدة نانكين عام 1843 التي استولت فيها بريطانيا على هونغ كونغ، وفتحت الموانئ الصينية أمام البضائع الغربية بضرائب بلغ حدها الأقصى 5%.
واستطاعت الولايات المتحدة الأميركية الدخول إلى الأسواق الصينية ومنافسة شركة الهند الشرقية في تلك الحرب، فوقعت اتفاقية مماثلة عام 1844، وكان من نتائج تلك المعاهدات الانتشار الواسع للأفيون في الصين، فوصل عدد المدمنين بها عام 1906 على سبيل المثال خمسة عشر مليوناً، وفي عام 1920 قدر عدد المدمنين بـ 25% من مجموع الذكور في المدن الصينية.
واستمرت معاناة الصين من ذلك النبات المخدر حتى عام 1950 عندما أعلنت حكومة ماوتسي تونغ بدء برنامج فعال للقضاء على تعاطيه وتنظيم تداوله.
المورفين
وهو أحد مشتقات الأفيون، حيث استطاع العالم الألماني سير تبرز عام 1806 من فصلها عن الأفيون، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الإله مورفيوس إله الأحلام عند الإغريق. وقد ساعد الاستخدام الطبي للمورفين في العمليات الجراحية خاصة إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في الولايات المتحدة الأميركية (1861 - 1861) ومنذ اختراع الإبرة الطبية أصبح استخدام المورفين بطريقة الحقن في متناول اليد.
الهيروين
وهو أيضاً أحد مشتقات المورفين الأشد خطورة، اكتشف عام 1898 وأنتجته شركة باير للأدوية، ثم أسيء استخدامه وأدرج ضمن المواد المخدرة فائقة الخطورة.
الأمفيتامينات (المنشطات)
تم تحضيرها لأول مرة عام 1887 لكنها لم تستخدم طبياً إلا عام 1930، وقد سوقت تجارياً تحت اسم البنزورين، وكثر بعد ذلك تصنيع العديد منها مثل الكيكيدرين والمستيدرين والريتالين.
وكان الجنود والطيارون في الحرب العالمية الثانية يستخدمونها ليواصلوا العمل دون شعور بالتعب، لكن استخدامها لم يتوقف بعد انتهاء الحرب، وكانت اليابان من أوائل البلاد التي انتشر تعاطي هذه العقاقير بين شبابها حيث قدر عدد اليابانيين الذين يتعاطونها بمليون ونصف المليون عام 1954، وقد حشدت الحكومة اليابانية كل إمكاناتها للقضاء على هذه المشكلة ونجحت بالفعل في ذلك إلى حد كبير عام 1960.
الكوكايين
عرف نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين في أميركا الجنوبية منذ أكثر من ألفي عام، وينتشر استعماله لدى هنود الأنكا، وفي عام 1860 تمكن العالم ألفرد نيمان من عزل المادة الفعالة في نبات الكوكا، ومنذ ذلك الحين زاد انتشاره على نطاق عالمي، وبدأ استعماله في صناعة الأدوية نظراً لتأثيره المنشط على الجهاز العصبي المركزي، ولذا استخدم بكثرة في المشروبات الترويحية وبخاصة الكوكاكولا، لكنه استبعد من تركيبتها عام 1903، وروجت له بقوة شركات صناعة الأدوية وكثرت الدعايات التي كانت تؤكد على أن تأثيره لا يزيد على القهوة والشاي، ومن أشهر الأطباء الذين روجوا لهذا النبات الطبيب الصيدلي الفرنسي أنجلو ماريان، واستخدمته تلك الشركات في أكثر من 15 منتجاً من منتجاتها.
وانعكس التاريخ الطويل لزراعة الكوكا في أميركا اللاتينية على طرق مكافحته فأصبحت هناك إمبراطوريات ضخمة -تنتشر في البيرو وكولومبيا والبرازيل- لتهريبه إلى دول العالم، وتمثل السوق الأميركية أكبر مستهلك لهذا المخدر في العالم.
القات
القات شجرة معمرة يراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين، تزرع في اليمن والقرن الأفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا.
اختلف الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة، فبينما يرى البعض أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض الآخر أن الموطن الأصلي لها يرجع إلى الحبشة.
عرفته اليمن والحبشة في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث أشار المقريزي (1364 - 1442) إلى وجود ".. شجرة لا تثمر فواكه في أرض الحبشة تسمى بالقات، حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية والنوم..".
وقد انتشرت عادة مضغ القات في اليمن والصومال، وتعمقت في المجتمع وارتبطت بعادات اجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وتمضية أوقات الفراغ، مما يجعل من مكافحتها مهمة صعبة. وكان أول وصف علمي للقات جاء على يد العالم السويدي بير فورسكال عام 1763
ما هو البانجو ؟؟
البانجو هو احد فصائل نبات القنب وله أسماء متعددة فى البلاد المختلفة، منها) الحشيش – الماريجوانا – بانجو......الخ ( والعرب أطلقوا علية الحشيش لأنة يشبه حشيش الأرض ويتم زراعته فى مناطق كثيرة فى العالم.....ويكثر زراعته بمصر فى شبه جزيرة سيناء.
يحتوى البانجو على 60 مادة كيميائية والمادة الفعالة فيه هى
THC(Tetra Hedroxy Cannabinol )
1- كثيرون يتعاطونه ولا يضرهم.
2- يعطى إحساسا جيدا بالنشوة والسعادة.
3- إنة غير ضار بالصحة لأنه نبات طبيعى.
4- إنة يساعد على الاسترخاء.
5- يزيد القدرة الجنسية.
6- ينعش الذاكرة لدى الطلبة ويزيد من قوة التركيز
ما هى الحالات التى يمر بها الإنسان المتعاطى لمخدر البانجو؟؟
1- الأعراض التى تظهر عقب التعاطى.
2- التأثير العضوى أو الجسمانى على المتعاطى لفترات طويلة.
3- أعراض الانسحاب فى حالة التوقف عن التعاطى
أ- الأعراض التى تظهر عقب التعاطى
يظهر تأثير البانجو بعد تدخينه أو حرقه فورا. أما إذا كان عن طريق البلع فيأخذ مده أطول
الأعراض:
1- احتقان العين.
2- جفاف الحلق.
3- زيادة الشهية.
4- عدم التركيز.
5- اختلال التوازن.
6- زيادة ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم.
7- زيادة الرغبة الجنسية وليس القدرة الجنسية.
8- اختلال الإحساس بالزمن إلى البطىء.
9- اختلال الإحساس بالمسافة إلى زيادة فى الطول.
10- الإحساس المفرط بجمال الألوان والشعور أنها زاهية.
مع زوال تأثير الجرعة يشعر المتعاطى بالتعب والرغبة فى النوم
ب - التأثير العضوي أو الجسمانى على المتعاطي.
وهذه تتفاوت من شخص إلى آخر حسب الاستعداد الجسمانى والكمية المتعاطاة ومدة التعاطى وسن المتعاطى عند البداية.
1- التأثير على القلب
يساهم البانجو فى الإصابة ببعض أمراض القلب ويسبب زيادة فى ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
2- التأثير على الرئة
تدخين البانجو يتسبب فى فشل الرئتين وتدميرهما وإصابتهما بسرطان الرئة
3- التأثير على الأعضاء التناسلية
يؤدى إلى عقم عند الرجل ومشاكل فى الدورة الشهرية لدى المرأة
المرأة الحامل:
يتسبب فى ولادة الطفل قبل الميعاد أو ناقص الوزن
وأيضا يتسبب البانجو فى حالات الإجهاض
4- التأثير على جهاز المناعة
يتسبب فى إضعاف جهاز المناعة مما يساعد على سهولة إصابة الجسم باى أمراض أخرى انتهازية.
5- التأثير على المخ:
يؤدى البانجو إلى تدمير خلايا المخ...ويؤثر تأثيرا ملحوظا وواضحا فى الذاكرة...وتعاطى البانجو يسرع بظهور المرض العقلى فى الأشخاص المتعاطين الذين لديهم الاستعداد للإصابة بهذا المرض.
مع العلم أن خلايا المخ لا تجدد وما تم تدميره لا يمكن إحلاله. وهكذا يعتبر البانجو قنبلة تنفجر فى عقول المتعاطين مع العلم أن تدخين سيجارة بانجو تساوى تدخين 20 سيجارة.
ملحوظه:
كل ما سبق ذكره من أعراض وأضرار يعتبر خاصا بتدخين البانجو أو نبات القنب ولكن هناك أيضا أضرار تحدث نتيجه الأحتراق غير الكامل لمكونات هذا النبات أى نتيجه لتولد غاز أول أكسيد الكربون وقد سبق ذكرها فى نبذه أخرى ( خاصة بتدخين التبغ ).
ولكن كما نعلم جميعا أنه من النادر أن يقوم المدخن بتدخين البانجو بمفرده ولكن فى معظم الأحيان يقوم بتدخين التبغ معه مما يعرضه إلى أضرار وأخطار تدخين التبغ والبانجو معاً.
- أعراض الانسحاب فى حالة التوقف عن التعاطى
1- صداع شديد
2- قلق شديد - عدم نوم - نرفزة
3- الانتقال من مخدر إلى مخدر آخر للحصول على نفس التأثير السابق. وبذلك ينتقل إلى استعمال مواد إدمانيه أخرى مثل الأقراص والهيروين...الخ
بعد معرفة المراحل التى يمر بها المتعاطى لمخدر البانجو
س- يا ترى ما هو العلاج ؟؟
يعتمد العلاج على
+ الأعراض النفسية و الجسمانية التى تظهر عند الامتناع أو التوقف عن التعاطى وهذا يتم بالمستشفيات.
+ الدوافع الحقيقة التى أدت بالفرد إلى التعاطى سواء دوافع ( نفسية – اقتصادية- تربوية - ثقافية....الخ ) وهذا يتطلب علاجا على المدى الطويل
كلمة أخيرة لكل الشباب والشابات: إن الوقاية من تعاطى المخدرات كنز ثمين يجب
أن نحافظ عليه بالوعى المستمر بمؤثرات وضغوط الحياة وكيفية مواجهاتها
ـــــــــــــــــــــــ