( ‎المخدرات ومن يروجها‎ ‎‏..؟‎)


‏ لاشك إن المخدرات تعتبر من الخبائث بل هي أم الخبائث ومن‏‎ ‎اخطر الظواهر الاجتماعية التي ‏انتشرت في دول العام . ليست ‏المخدرات في أصلها حدثا‎ ‎جديد . ولكن الجديد فيها هو انتشارها ‏بسرعة في أوساط مختلفة رغم خطورتها وارتفاع‎ ‎أثمانها الأمر ‏الذي يؤكد ان وراء ذلك قوى ‏عالمية تهدف من تعاطي الناس لها إغراضا‎ ‎حقيره، فالمؤكد ان الاستعمار بكامل قواه العالمية ، قد ‏هاله ‏فشل جميع خططه في‎ ‎تحقيق للنيل من المسلمين ، والحد من انتشارالاسلام الذي أثبتت الأيام انه ‏أقوى من‎ ‎أي مواجهه .‏‎
فاستخدم أعداء الإسلام في السيطرة على هذه ألامه أخبث الوسائل‎ ‎وأقذر الطرق من عسكرية ‏وسياسية وتجارية وثقافية واجتماعية ‏وفنية ونفسية وغيرها من‎ ‎الوسائل القذره.
إلا أنهم راو ان اقصر الطرق في القضاء على هذه ألامه وتدمير‎ ‎شبابها وهو سلاح الشهوات ‏المكون من الثالوث القذر .. المراه ‏الفاتنة .. والكأس..‏‎ ‎والمخدرات .‏‎
ان أعدائنا راو سلاح المخدرات هو افتك هذه الاسلحه وأشدها ضراوة‎ ‎لأنه وجه أساس إلى قلب ‏الأمة النابض ، ودرعها الوقى ، ‏ومجدها المؤمل ، وجه إلى‎ ‎الشباب الذين على عواتقهم تبنى ‏صروح المجد ، وعلى سواعدهم ترتقي الأمم والشعوب ،‎ ‎وبدمائهم ‏وتضحياتهم تندحر قوى الشر ‏وجحافل الطغيان.‏‎
وإذا سقط الشباب سقطت‎ ‎ألامه وأصبحت كلاء مباح لأعدائها ينهشون خيراتها وثرواتها.‏‎
ولا يخفى ان ظاهرة‎ ‎المخدرات جائحة تعم العالم بأسره والدول الإسلامية وخاصة وأصبحت ‏المجتمعات تعاني‎ ‎ماتعانى من هذه ‏الظاهره.‏‎
نعم انها المخدرات آفة العصر ، ومشكلة الأب الذي فقد‎ ‎ابنه بسببها.‏‎
والاسره التي فقدت رب الاسره . والأمة التي فقدت شبابها نعم انها‏‎ ‎المخدرات المدمره.
ايها الاخوة والاخوات.
كم‎ ‎من الجرائم ارتكبت تحت تأثير الخمرة والمخدرات ، وكم من الفواحش والآثام اقترفت في‎ ‎غياب عقل الإنسان وإرادته ‏، وكم ‏أعراض انتهكت ، وكم من أموال سرقت ، وكم من حوادثِ‎ ‎سير وقعت ، وكم‎ ‎من أبدان هدها المرض وسممتها ‏المسكرات ، وكم من ‏أعصاب احترقت‎ ‎وأتلفتها المخدرات ؟! وكم عدوات تأججت نيرانها بين الأصدقاء والأقرباء ؟‎!
إنها‎ ‎الخمرة والمخدرات التي يروج لها أعداء الإسلام ، لتخدير الأمة ، وإهدار أعز وأغلى‎ ‎طاقاتها ،وهم شبابها وشل جهودهم ، ‏‏وتغييب عقولهم.لقد هالهم فشل جميع خططهم في‎ ‎تحقيق أغراضهم للنيل من المسلمين ، فقاموا بزج كميات رهيبة من ‏جميع أصناف ‏المخدرات‎ ‎، إلى بلاد المسلمين وخاصة بلاد الحرمين الشريفين حسداً من عند أنفسهم ، يريدون‎ ‎للأمة ‏المسلمة أن تتورط بهذه ‏السموم ، فتصبح لهم كلاء مباح فينتهكون محارمها‎ ‎وخيراتها ومقدراتها. لاسمح الله‎
هاهو أحدهم يقول لمروجي المخدرات : عليكم أن‎ ‎تهتموا باستدراج الشباب والطلبة بوجه خاص ولا خشية من ارتفاع ‏الثمن ، فالمهم ‏أن‎ ‎يصل الصنف في البداية إلى الشباب ولو مجاناً ، وبعد ذلك سيحصل الشباب على الثمن بأي‎ ‎طريقة .‏‎ ايها الاخوة والاخوات ‏‎
اعدائنا يخططون ليلا ونهارا يريدون خيرات بلادنا ومقدراتها0 ولهذا يجب‎ ‎علينا جميعا ان نفيق ‏ونواجه هذا الخطر وجميع الاخطار ‏المحدقة بنا0‏‎
نسال‎ ‎الله العلى القدير ان يحمى بلادنا وبلاد المسلمين وان يرد عنا كيد‎ ‎اعدائنا‏‎
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ‏

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 164 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,359

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.