خـفـــايا الـقـات




القات وما أدراك ماالقات!!
في رحلة سياحية لي مع بعض الاصدقاء الى اليمن الشقيق لاحظنا وجود عادة متبعة وسائدة بين الشعب اليمني بأكملة صغيرا كان او كبيروهي عادة مضغ القات وبلعامية (التخزين).


القات, شجرة صغيرة لا يتـجـــاوز ارتفاعها المتران ذات أوراق خضراء تميل الى الاحمرار في بداية نموها ومن ثمى الى البني المخضر, وهي ذات رائحة عطرة مميزة,وتنمو غالبا في مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال, كمى انة يزرع غالبا مع البن لانتاج نوعية جيدة, لذلك تحولت اكثر اراضي زراعة البن الى زراعة القات, كمى كان معروف عن اراضي اليمن الزراعية بزراعة البن الممتاز.


يتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيت تقطف الاوراق الجيدة وتنظف ثم تمضغ ومن ثمى يستحلبها المخزن بوضعها بين الخد والفكين (التخزين) مع شرب القليل من الماء بين كل زيادة للقات ومضغة.

جلسة التقيت او التخزين تستمر عادة لساعات طويلة قد تتراوح بين السبع ساعات والعشرة وتبدأ عادة بعد فترة الغداء وتكون بجماعات او انفرادية,حيث يسود في بداية الأمر حسن الحال و الإنشراح و التفكه و الثرثرة , كما يحدث في جلسات الحشيش عادة , ثم يدخل المتعاطون بعد ذلك في حالة من التوتر و العصبية ينفض خلالها ذلك التجمع.
من انواع القات السائدة في اليمن كمى شاهدة هناك هي الشامي ، وأبو كلاب ، وبقمة ، وشماخ ، وأبو جفرة , إلا أن الأكثر شهرة والأفضل نوعية هو الفقاري حيث يصل سعرة الى 2000 ريال يمنى للحزمة الصغيرة . وايضا منة المحزن والمفرح والمنشط جنسيا والمبكي.


للقات نوعين من التأثيرات المتعارضة. فهو يعمل على تنبيه أو تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي و ما يصاحب ذلك من الشعور بلنشاط والحيوية والمتعة, والتأثير الاخر هو الانهباد الحاد حيث يبطئ من نشاط الامعاء وعمل على كف الشهية,
والمواد الفعالة في القات هي الكاثين (cathine) والكاثينون (cathinone) وهي أشباه القلويات وتشبه في تاثيرها الأمفيتامين أي تحدث تأثيراً منشطاً ويبدأ التنشيط في الجهاز العصبي المركزي حيث يشعر الإنسان بالانتعاش واليقظة والتحرر من الضغوط النفسية ويعقب ذلك استرخاء وعدم تركيز ومع زيادة الجرعة يحدث الأرق والقلق والهلوسة.
و في الواقع فان تعاطي القات يعمل على استثارة تأثيرات فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الأمفيتامينات مثل :
ارتفاع ضغط الدم , زيادة معدل سرعة التنفس , سرعة ضربات القلب و خفقانه , اتساع حدقة العين , ارتفاع درجة الحرارة , العرق , أرق , قلق , سلوك عدواني , مشاعر من زيادة القدرة على العمل وان كان تعاطي القات يؤدي بالفعل الى خفض الإنتاج كماً و التاثير فيه نوعاً.

عادة ما يمر المتعاطي بمراحل ثلاث وهي :
- مرحلة التنبيه أو التنشيط , و تبدأ عقب تناول القات بفترة من 15 إلى 20 دقيقة حيث يشعر المتعاطي بالقوة و النشاط و زوال التعب و تزايد النشاط الفكري.
- حالة حسن الحال , حيث يشعر المتعاطي براحة نفسية , و ينتقل إلى عالم من التخيلات. وتبدأ هذه المرحلة بعد حوالي ساعة و نصف من بدأ التعاطي.
- مرحلة التوتر و القلق النفسي , حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني و التوتر و القلق.
و كما هو الحال في جميع أنواع العقاقير , فان تأثير القات يختلف من شخص لآخر وفقاً لعوامل عدة منها نوع القات و مدة التعاطي و عمر الشخص نفسه.
لقد اثبتت الدراسات الاجتماعية والاقتصادية أن ادمان القات يؤدي إلى تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، حيث يفقد المدمن اهتمامه بأسرته ويركز جل تفكيره وسعيه نحو شراء القات والحصول عليه بأي وسيلة، وقد يعجز المدمن عن سد حاجة الأسرة من الغذاء والكساء، وقد تتفاقم المشكلات الأسرية بسبب العجز الجنسي الذي يسببه القات.
دمتم سالمين

 

المصدر: مدونه د.محمد النائب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1081 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,417

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.