تستوطن الأمعاء والكبد وقد تتسبب في انسداد الجهاز الهضمي أو اختراقه
الديدان الطفيلية تنتقل مع تدني مستوى النظافة العامة
الأسكارس
الديدان مجموعة من الطفيليات التي تستوطن الأمعاء وتتغذى على مهضوم الطعام. تنقسم حسب شكلها وحجمها الى عدة انواع فمنها الدبوسية، الاسطوانية كالاسكارس، والشريطية وغيرها .
قد يتم اكتشاف الاصابة بهذه الديدان مصادفة اذ ان العديد منها قد لا يسبب اعراضا واضحة او قد تمر اعراضا طفيفة. في حين تظهر الاعراض جلية عند البعض الاخر من المصابين. تنتقل بوجه العموم في البيئة التي تفتقر الى النظافة العامة ولكن علاج مثل تلك الاصابات متيسر بفضل من الله تعالى.
الديدان الدبوسية
طفيليات صغيرة تستوطن امعاء الاطفال وتتسبب في حكة في منطقة الشرج، تنتقل العدوى بين الاطفال بشكل سريع فتلك الطفيليات تستطيع الوصول الى أمعاء الطفل من خلال بويضاتها التي قد تتخلل أصابع الطفل أو أظفاره فتنتقل عبر الأكل دون غسل اليدين.
تعيش تلك الديدان البالغة البيضاء خيطية الشكل في الامعاء، وتهاجر الإناث بعد تلقيحها من الذكور عبر الامعاء حتى تصل الى الشرج فتضع البويضات ثم تموت، واثناء خروج الديدان وزحفها على جلد الشرج لوضع البويضات يحدث لدى الطفل شعور بالرغبة الشديدة في حك جلد الشرج وعندئذ تلتصق البويضات بأصابع الطفل وأظافره. فإذا وضعها بعد ذلك في فمه دونما غسل اليدين فإن البويضات تبتلع وتنتقل في رحلتها داخل الجهاز الهضمي، ثم تفقس وتخرج اليرقات وتستمر في التطور داخل الجسم حتى تنضج لتعيد دورة حياتها.
البويضات التي تخرج مع البراز يمكنها ان تعيش في التربة لأسابيع طويلة، و كذلك البويضات التي تنتشر في غبار المنزل وفي الملابس و اغطية الفراش.
الاعراض:
قد يصاب الطفل بالتهاب الديدان الدوبوسية دون ظهور أيا من الاعراض في حين قد يصاب البعض منهم بالقلق والرغبة بحك الجلد المحيط بفتحة الشرج وخصوصا أثناء الليل.
بويضات الاسكارس
التشخيص والوقاية
يمكن لتحليل البراز تأكيد وجود تلك الديدان وبويضاتها وعندئذ يجب تقدير العلاج اللازم للطفل وكذلك الاطفال المحيطين به في الاسرة الواحدة بعد عمل مسح كامل لافرادها في سبيل الكشف عن وجود تلك الديدان وذلك بسبب سرعة انتشارها
بعد الانتهاء من علاج الطفل يجب تعويده على سلوكيات صحية وعادات نظافة الجسم التي تزداد نسبة الإصابة بها كلما انعدمت أساليب النظافة في التعاملات اليومية.
كما يجب قص أظافر الطفل حيث تمثل مكان اختباء البويضات وتشجيع الاطفال غسل ايديهم بعد قضاء الحاجة وقبل تناول كما وغسل جميع ملاءات الأسرة في الماء الساخن وتجفيفها لقتل جميع البويضات. وعدم السماح للطفل بممارسة عادة قضم الأظافر
يسهل عادة علاج الديدان الدبوسية بالأدوية ولكنها تتميز بارتفاع نسبة الانتكاسة بعد العلاج، إذا لم يتم اتباع وسائل النظافة العامة.
الدودة الدبوسية
الاسكارس
عبارة عن ديدان مستديرة طفيلية تتسبب في مرض يستوطن الامعاء وينتشر في في المناطق الاستوائية والمناطق التي تعاني من انعدام الاهتمام بالنظافة والصحة. وقد بدأ أول تفشي لمرض الاسكارس في إيطاليا في عام 1986 م بسبب إعادة تدوير مياه الصرف الصحي بطريقة غير مسئولة واستخدامها في ري وزراعة الخضراوات.
تحدث عدوى الاسكارس عن طريق تناول طعام ملوث يحتوي على براز تختبئ به بويضات دودة الاسكارس. فبعد ابتلاع تلك البويضات تفقس وتخرج منها اليرقات التي تعيش داخل الأمعاء الدقيقة والتي تخترقها بعد ذلك وتسير في الدم لتصل إلى الكبد أو الجهاز التنفسي حيث يتم ابتلاعها مرة ثانية بعد ذلك لتهبط مرة أخرى إلى الأمعاء لكي تنمو وتتطور حتى يصل طولها 30 سم وعندها تستقر بجدار الأمعاء، ومن هنا تبدأ دورة حياتها من جديد.
الدودة الشريطية
قد تترافق الاعراض التالية مع الاصابة: ارتفاع درجة الحرارة ، الاسهال، الم بالبطن، ومشكلات أخرى خطيرة قد تتطور إذا اخترقت الديدان أجزاء أخرى في الجسم.وفي بعض الحالات قد تكون العدوى دون اي اعراض واضحة حاصة عندما تكون اعدادها قليلة. لذ فانه من الممكن أن يظل مرضى الاسكارس فترات زمنية طويلة جدًا دون أن تبدو عليهم أعراض الإصابة بها ودون أن يشعروا بذلك. ومع ذلك، فإن هجرة اليرقات خلال مراحل انتقالها داخل جسم الإنسان قد تؤدي إلى التهاب تضخم الكبد أو الطحال وتسمم الجسم والالتهاب الرئوي. كما أن كثرة الديدان بشكل كبير قد ينتج عنها الإصابة بسوء التغذية وعدة مضاعفات أخرى قد تكون خطيرة كانسداد الأمعاء بسبب تجمع الديدان في صورة كتل وانسداد القناة الصفراوية أو قناة البنكرياس.
غسل الفواكة ضروري
تعتمد دودة الاسكارس في معظم غذائها على الطعام المهضوم بشكل جزئي في أمعاء الفرد العائل لها. ومن المعروف إلى حد ما أنها عندما تخترق الغشاء المخاطي للأمعاء يسيل منه الدم الذي تتغذى عليه، ولكن هذا لا يعد مصدر غذائها الرئيسي.
تظهر بويضات الاسكارس في البراز خلال فترة تتراوح من 60-70 يومًا. وبالنسبة ليرقات الاسكارس، تبدأ أعراض الإصابة بها في الظهور خلال فترة تتراوح من 4-16 يومًا إثر انتقال العدوى والإصابة بها. وهناك أعراض أخرى تشمل حدوث اضطراب في الجهاز الهضمي وآلام في المعدة والأمعاء ومغص بالبطن وقيء وحمى وظهور ديدان حية في البراز. وقد يعاني بعض المرضى من أعراض الالتهاب الرئوي أو الاضطرابات العصبية أثناء رحلة اليرقات وانتقالها داخل الجسم.
تنتقل عدوى الاسكارس عن طريق تناول أي منتجات فاكهة أو خضراوات قد نبتت بتربة تحتوي على بويضات الاسكارس. كما ان الملامسة المباشرة للحيوانات الأليفة التي كانت تعيش من قبل في بيئة ملوثة قد تؤدي إلى انتشار العدوى.
ينتقل المرض أيضًا من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لري حقول المحاصيل الزراعية. التشخيص عادةً ما تتم مصادفةً وذلك عند رؤية الفرد المصاب مرور بعض الديدان في البراز. كما يمكن تشخيص الاسكارس من خلال عينات البراز التي يتم أخذها لإجراء فحص معملي للبويضات والطفيليات. وقد توجد اليرقات في إفرازات المعدة أو إفرازات الجهاز التنفسي في حالة الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
وكذلك غسل اليدين
للوقاية يجب الحفاظ على الأطعمة وتغطيتها منعًا من تلوثها بالأتربة والقاذورات وغسل الفواكه والخضراوات جيدًا بالماء النقي قبل أكلها وغسل اليدين باستمرار قبل الأكل وبعده.
الديدان الشريطية
تسمى بالشريطية لأنها مفلطحة غير مستديرة، وتعرف بالوحيدة لأنه قلما يوجد منها أكثر من دودة في الأمعاء، وتختلف عن سواها من الديدان المعوية في كون جسمها مكون من عقد تزيد طولا وعرضا كلما انحدرنا من الرأس إلى العقب. وهي لا تنتقل للإنسان إلا عن طريق حيوان وسيط يتناول لحمه غير مطبوخ جيدا حيث أن يرقاتها تتمركز في عضلاته في انتظار تناول الإنسان لها لتتم تطورها في أمعائه. تظهر الاعراض طفيفة على هيئة ألم بالبطن او اسهال. يتم علاجها بالادوية الطاردة والقاتلة للديدان.
قد يصاحبه ألم بالبطن
وشراهة في الأكل