هربت من جحيم مدمن المخدرات


ـــــــــــــــــــ

زوجة مدمن السفر والمخدرات:

هربت من جحيمه بـالطلاق

عندما تمادى زوج «سعدية» في ادمانه على المخدرات وأصبح كثير السفر مع رفقة السوء وبدأ يعيش في عالم من الهلاوس والشك طلبت الطلاق بعد ان اذاقها حياة الذل وسقاها من نهر الحنظل.
لم تندم «سعدية» على شيء من قبل مثل ندمها على زواجها من المنحرف والذي اذاقها الامرين كما تقول، فقد حاولت جاهدة الصبر عليه وعلى تصرفاته الهوجاء التي كانت تزداد يوما تلو الآخر وتكبر معها حجم المأساة الى ان انتهت هذه المشكلة بالطلاق والذي كان نهاية توقعتها فكل شيء يدل على ذلك تقول سعدية:

تزوجت به كونه من اقاربي رغم اننا لا نعرفه كونه يسكن مع اسرته في مدينة بعيدة جدا عن مدينتنا كما انه كان مثالا للشاب المؤدب الخلوق والخجول ايضا وهذه الصفات كانت تلفت نظر كل من رآه بدأت حياتنا سعيدة كحياة أي زوجة وزوج حتى اننا قضينا شهر عسلنا في إحدى الدول الأجنبية . وظننت أن شهر العسل هو مؤشر للحياة السعيدة ملؤها المحبة والحنان إلا أن ما حدث بعد ذلك كان هو الواقع المر الذي عشته على مدى سنوات عجاف ذقت فيها مر الحياة وحنظلها فقصتي الحقيقية مع زوجي كانت بعد سنتين من عمر زفافنا أي بعد ان بلغ طفلنا من العمر عاما واحدا، عندها ارتبط زوجي باصدقاء سوء واصبح كثير السفر الى الخارج بادئا بمرة واحدة في السنة الى أن وصل الامر الى ثلاث واربع مرات في السنة الواحدة كان في بداية الامر يسافر بحجة التنزه البريء وبعد ان اصبحت اصرخ من السفريات المتكررة المشبوهة والتي ساهمت في تغيير سلوكه اصبح يسافر بحجة تجارته الوهمية والتي لا نعرف عنها أي شيء سوى خسارة المال وخسارة الاخلاق، انقطع عن الصلاة في المسجد انقطع عن الناس واصبح كثير الانفعال واختلاق المشاكل ومرت الايام اكتشفت ان زوجي الذي لم يكن يتعاطى السجائر اصبح مدمنا على تعاطي الحشيش مع اصدقائه او بالاحرى اصدقاء السفر وفي بيتي ايضا وكنت اسكت عليه كثيرا وهذه مشكلتي اني اسكت عليه الى ان تمادى في الامر وصار زوجي في البيت وليس في البيت فهو اما مسافر واما معنا ولكن نائم تصرفاته تغيرت وهو لم يعد هو ذلك الحريص على بيته وعلى ابنه سكت على كل شيء لكني لم استطع ان اسكت على شكه في اخلاقي عندما كان يراقب هاتف المنزل وكان يراقب كل تحركاتي كان يعقب خروجي الى بيت اهلي سيل من التحقيق والاسئلة الماطرة حاولت ان اسايره في كل هذا الى ان ضاقت بي وذهبت الى بيت اهلي اشكو لهم امره وبعد مشكلة كبيرة استمرت شهرا كاملا اتاني بعدها يعتذر وعدت الى منزله آملة ان الوضع قد تغير ولكن هيهات فقد عاود الى ذلك مرة اخرى وبعد فترة بسيطة تحدثت معه عن ذلك ففوجئت من رده فقد اخبرني انه يعرف مدى اخلاصي له ومدى ادبي الا ان ثمة تفكيراً يسيطر عليه في هذه النقطة وظل على مراقبته لي الى ان ضاق بي الحال وطلبت الطلاق منه رغم ان ابنا يعيش بيننا لكني فضلت ان يعيش في هدوء افضل له من ان يعيش في اجواء يملؤها الاضطراب، وتضيف سعدية : زوجي لم يكن بذلك الحال من قبل ولكن بعد ان سافر كثيرا وبدأت ملامح الرذيلة تسقط على وجهه تغير وبدأت عليه هذه التصرفات المشينة.

الاخصائي النفسي علي الغامدي يقول: كثير من الازواج قد يتساهلون في مسألة السفر وليس أي سفر ولكن السفر للبحث عن الرذيلة والخطأ ويبدو ان هذه الخطوة التي ساهمت في تغير اخلاق الزوج وبدأ بعدها يسهل عليه أي نوع من انواع الخراب منها تعاطيه للحشيش, وكان من اسباب الطلاق الكبرى هي شكه الزائد في اخلاق زوجته التي صبرت عليه وعلى سلوكياته واعتقد انها حالة مرضية تسمى بالوسواس القهري والذي صاحبه طوال حياته مع زوجته فقد ساعد على مرضه تعاطيه للحشيش الذي نمى في عقله فكرة لم تكن صحيحة للغاية اضافة الى سفره الزائد وخيانته لزوجته التي جعلته في دائرة الشك مما ادى الى وصوله الى هذه الحالة وهذه حالة مرضية اكثر منها سلوكية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: جريدة عكاظ
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 390 مشاهدة
نشرت فى 5 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,428

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.