الاسيره المنسية 0


(عزتنا ومجدنا بإلاسلام ومهما ابتغينا العزة والمجد بغيره اذلنا الله)


في عهد الحاجب المنصور من حكام الاندلس من المع الأسماء في تاريخ الأندلس المفقود فكيف استطاع هذا الرجل ان يملأ الدنيا ويشغل الناس في الأندلس والشمال الإفريقي ويدخل التاريخ 0 انه بذكرنا بعبد الرحمن الداخل وحده0
واليك بعض القصص التى جرت ايام الحاجب المنصور والتي تدل على ذكائه وهمته
أرسل يوما رسوله الى ملك البشكنس ( النصارى)في زمن السلم والمعاهده ، اذ يعم الامن وتبادل السفارات ، وكان من شروط المعاهدة بينه وبين ذاك الملك : الا يبقى اسير مسلم في بلاده 0 ولما وصل الرسول الى ملك البشكنس اكرمه اكراما زايد ، وسمح له ان يتجول في مملكته كما يجب ، وان يلتقى بمن يريد فدخل هذا الرسول الى كنيسة من كنائسهم ، بينما هو هناك اقبلت اليه امراة فكلمته ، وعرفته بنفسيها وقالت: أيرضى المنصور ان يتناسى بتنعمه بؤسها ؟ وزعمت ان لها سنوات طويله في الاسر، هي وبنتها ، وحلفت عليه ان يبلغ الحاجب منصور شانها ،
ولما قدم الرسول فاخبر المنصور بمشاهدته في تلك المملكة ، وما لاقى من امور ، وما اعجبه ومالم يعجبه واخبر المنصور بكل مارى وسمع ، فقال له المنصور : او غير هذا ؟ قال : نعم وذكر قصة المراة الاسيره، وسردها له 0 فقال له الحاجب : ويلك ، كان ينبغي ان تقدم خبرها على كل شئ ثم اعد الجيش مباشره متوجها الى بلاد البشكنس ، اندهش ملكهم وارسل يريد ان يعرف ما السبب ؟ فاخبره الحاجب بان هناك مخالفة صريحه لشروط الصلح والاتفاق ،وذلك إن أسيرة مسلمه مع بنتها وما زالت مقيده عندكم ، فاستطلع الملك الخبر ، وتتبع خيوط القصة حتى وجد تلك المراة فأعادها مكرمة عزيزه الى قرطبه ، واعتذر للحاجب بأن احد جنوده قد تصرف هذا التصرف وليس له علم بذلك ، فلما جاءت المراة الاسيرة اكرمها الحاجب المنصور ايما اكرام 0
فإن وجد اسرى من المسلمين بيد الاعداء فان الولاية معهم قائمة ، والنصرة لهم واجبة ، حتى لاتبقى في المسلمين عين تطرف، حتى تخرج الى استنقاذهم ان كان عدد المسلمين يحتمل ذلك ، او تبذل جميع اموالهم في استخراجهم حتى لا يبقى لاحد درهم 0
هذا مايقوله علماء المسلمين ان كان بيد العدو اسير مسلم وعلى الامه السعي لفك اسره الاقرب فالاقرب ثم الجميع 0

المصدر: المراجع / التاريخ الاندلسى / الدكتور عبدالرحمن علي الحجي الحاجب النصور / بسام العسلي نهاية الاندلس / محمد عبدالله عنان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 166 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,074

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.