انواع الادمان

 الإدمان أنواع متعددة منها ما هو سلوكي وما هو مادي وإن كان يهمنا هنا في المقام الأول الإدمان المادي ولنتعرف سويا على كلا النوعين * إدمان سلوكي Behavioral Addiction وهو إدمان عادة معينه مثل إدمان الانترنت, إدمان الجنس, إدمان الشراء وما إلى ذلك* الإدمان المادي Substance Addiction المتمثل في تعاطي المواد المخدرة ويلوح في الأفق سؤال عن ماهية المواد التي تؤدي للإدمان؟ المواد التي تؤدي للإدمان هي مواد تتوافر فيها الآتي: - تكون لها صفة التحمل بمعنى أن المريض لا يثبت على جرعة واحدة وفي حاجة دائمة لزيادة الجرعة - لها ما يسمى أعراض الانسحاب وهي أعراض تنتاب الفرد في حالة عدم حصوله على المادة وهي مجموعة أعراض مرضية خطيرة تدفع المريض المدمن إلى سلوكيات خطيرة من أجل الحصول على المادة أعراض الانسحاب هى :صداع – ارتفاع في ضغط الدم – إسهال – آلام بالعضلات – خفقان في القلب – وقد ينتهي بتشنجات تؤدي إلى الوفاة لذلك يصر المريض على الحصول على المادة المخدرة بأي شكل من الأشكال وفترة انسحاب المادة المخدرة قد تمتد من ساعات إلى أيام مثل الهروين الذي تبدأ أعراضه الانسحابية في الظهور بعد 72 ساعة وقد تصل إلى أربعين يوم عند مدمني الحشيش فلا تبدأ أعراض الانسحاب إلا بعد فترة لذا نرى معظم مدمني الحشيش لا يقتنعون بكونهم مدمنيندوافع الإدمان * ضعف الإيمان وعدم الرضا بالحال قد يكون دافعا للإدمان * التجربة عن جهل * المشاركة بمعنى مشاركة أصدقاء لديهم عادات إدمانية * التكوين النفسي الهش والرغبة في التخلص من المعاناة بأي شكل * دوافع نفسية مثل نمط الشخصية والجهل بأشكال الاضطراب النفسي أنواع المخدرات 1- مثبطات الجهاز العصبي مثل المنومات الكحوليات المهدئات 2- المحفزات والمهيجات مثل الماكس والقات 3- الأمفيتامينات مثل الكوكايين فهو يعطي قوة عالية على التركيز ولكنه يترك آثارا مدمرة مثل الشذوذ الجنسي وإجهادًا شديدًا في العضلات والفكر 4- المواد المهلوسة مثل الحشيش والبانجو وتؤدي المواد المهلوسة لفقد الإحساس وعدم القدرة على الترجمة السليمة للمستقبلات مثل عدم القدرة على تحديد المسافات وعدم الإحساس بالمكان والزمان وعدم الوعي بالسلوكيات أمثلة على ما سبق كأن يتخيل المدمن مكانا ما بعيدا وهو قريب او العكس أو يتخيل الدقيقة ساعات. 5- أنواع متعددة مثل مشتقات البنزين العضوية المذيبات كالبنزين والكُلَّة وهذا الأنواع تؤخذ بالشم أو الحقنالأضرار الصحية للمخدرات أضرارها تقع تقريبا على كل أجهزة الجسد، تضر الجهاز التناسلي حيث تسبب العجز الجنسي في الرجال- عدم الإنجاب والعقم أو الولادة المبكرة وتشوهات الأجنة عند النساء وتؤثر على الجهاز المناعي وتسبب مرض الإيدز (بسبب تبادل الحقن)، وتقع الأضرار على الجهاز العصبي حيث تسبب الرعشة, ضعف العضلات, عدم الإدراك, الشلل، فقد الوعي والإدراك، وكذلك يتأثر الجهاز الدوري والهضمي بفقدان القدرة على الهضم، وفقدان الوزن وتليف الكبد ولا ينجو منها الجلد والعظم والجهاز البولي، كما تسبب الدرن Tuberculosis وتسبب أنواعا مختلفة من السرطانات.في بيتنا مدمن يمكن التعرف على المدمن من خلال سلوكياته مثلما نستطيع أن نتعرف عليه من حالته العامة والصحية فنرى المدمن كثير الكذب، كذلك سرقة بعض الحاجيات من المنزل، كما نراه دائم الاعتداء والسب مهملا في دراسته وشكله العام، وأيضًا إهمال الأكل، ويسبب مشاكل في البيت والمدرسة خصوصا في سن الدراسة، كل ما سبق ليس دليلا أكيدا على إدمان المخدرات ولكنه ناقوس خطر.العلاج لا يمكن علاج الإدمان بالكلام أو علاجه في البيت فعلاج المدمن يمر بأربعة مراحل قد تمتد بعضها من ستة أشهر لسنه لذا يتم علاجه في المستشفيات حيث يستلزم علاجه علاج الأعراض الانسحابية علاج نفسي واجتماعي عناية تمريضية وغذائية عالية تأهيل مهني واجتماعي رفع الوازع الديني التعرف على أصدقاء جدددعائم العلاج تمثل رغبة المدمن في العلاج 90% من نجاح عملية العلاج. البعد النفسي للمخدرات* أسباب الوقوع في الإدمان المرضى النفسيون هم من أكثر الناس عرضة للإدمان إذا ما أسئ فهم حالاتهم النفسية وأساءوا اختيار من يفضون له بالألم فنرى من ينصح بأخذ نوع معين من الحبوب (خد الحباية دي وانت ترتاح) وتكون هذه البداية للإدمان, أي أن الجهل الثقافي النفسي في مجتمعنا قد يؤدي بشكل او بآخر للوقوع في هوة الإدمان السحيقة، فاضطراب مثل اضطراب الاكتئاب قد يمثل بداية الطريق للإدمان خصوصا إذا ما صاحبه جهل بالمرض وكيفية علاجه فنرى بعض المكتئبين يحاولون الخروج من الاكتئاب بأخذ بعض أنواع الحبوب المخدرة في سبيل الإحساس بالسعادة وتغيير النفسية كما يقول المدمنون وتكون هذه بداية النهاية، وأيضا لا يمكن أن نغفل طبيعة الشخصية حيث أنها تلعب دورا في عملية الإدمان فأصحاب الشخصية العدوانية هم أكثر الشخصيات ميلا للوقوع في الإدمان.* أسباب أخرى أسباب ووراثية وبيئية: كوجود احد الأفراد في العائلة مدمن أو يتعاطى الخمور عضويه:وجود مستقبلات عضويه توجه المريض نحو الإدمان تأثير المخدرات أولا: التغيرات الجسمانية : Physical Changes نرى المدمن نشيطا سعيدا وذلك بسبب زيادة الناقل العصبي المسمى الدوبامين Dopamine (ويسبب ذلك تعطيل آلية إفرازه طبيعيا أو اعتياد الجسد على إفرازه بكمية أكبر من الطبيعي) وعندما ينفذ الدوبامين تبدأ تظهر أعراض الاكتئاب وينتقل المريض من النشاط الذي صاحب الإدمان إلى الحزن والبكاء وقلة النوم وفقدان الاهتمام.ثانيا: التغيرات السلوكية Behavioral Changes كأن يكذب ويسرق, قلة الإيمان, عدم الخوف بمعنى آخر نفاذ الصحة الروحية بشكل عام, العدوان, تأثر العمل.ثالثا:أعراض أخرى وجود أعراض تشبه أعراض مرض الفصام مثل الهلاوس Hallucinations بأنواعها المختلفة: السمعية Auditory والبصرية Visual والشمية Olfactory، وكذلك الوهامات Delusions ولكن هذا لا يعني أن كل من تنتابه مثل هذه الأعراض هو مدمن بالطبع لا بل نقول أعراض تشبه أعراض الفصام وغالبا ما نميل لتشخيص الأعراض هذه بأنها ناتجة عن الإدمان خصوصا في السن الصغيرة إذا ما قورنت بما سبق ذكره أما عند وجود غياب تاريخ إدماني خصوصا في السن الكبيرة فإن هذا يجعلنا أميل لتشخيص الفصام

المصدر: مركز الدكتور مجدى حسان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 250 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,398

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.