القات " يستنزف الموارد المائية لليمنيين ويهددهم بالعطش


كشفت دراسة حكومية عن أن "نبتة " أشجار القات التي اشتهر اليمنيون بتعاطيها , تستهلك 60 بالمائة من مصادر المياه الجوفية , وتستحوذ على 70 بالمائة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة في اليمن.

وأشارت الدراسة التي أعدها خبراء في القطاع الزراعي في اليمن ,إلى أن الجهد المبذول في زراعة القات يعيق إمكانية نمو وتطوير الزراعة في محاصيل اقتصادية وغذائية تحتاج إليها البلاد.

ولفتت الدراسة إلى أن اليمن في سبعينيات القرن الماضي كانت قادرة على إنتاج 92 بالمائة من إجمالي الاحتياجات الغذائية مع استيراد 8 بالمائة فقط , في حين أنه وخلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين أصبحت اليمن تستورد 95 بالمائة من احتياجاتها الغذائية والسبب كما تقول الدراسة يعود إلى تفشي ظاهرة زراعة القات واستهلاكه حيث تنفق اليمن يوميا ما يساوي 20 مليون دولار على القات.

ويحتل الإنفاق على القات نسبة 26بالمائة من متوسط دخل الأسرة اليمنية ويأتي الإنفاق على القات في المرتبة الثانية بعد الغذاء بما يزيد الآثار الاقتصادية على نفقة المعيشة للأسرة اليمنية والفرد وبالتالي المجتمع اليمني من خلال مشاركته في زيادة الإنفاق على الاستهلاك مما يجعل كثير من اليمنيين غير قادرين على الادخار.

وتشير التقديرات إلى أن الحد الأدنى لعدد الذين يتعاطون القات في اليمن يصل إلى 8 ملايين مواطن ومواطنة وبحسبة متوسط 4 ساعات يقضيها كل واحد في " التخزين " فإن اليمنيين المتعاطين للقات يضيعون يوميا 24مليون ساعة عمل إضافية.

الإعلامية المتخصصة في المجال الاقتصادي زهور السعيدي تشير إلى أن " زراعة القات تتسم بالسهولة فهو لا يتطلب لزراعته جهودا كبيرة وهذا ما دفع الكثير من المزارعين اليمنيين إلى اقتلاع أشجار البن والعنب وغيرها من الفواكه و المحاصيل الغذائية واستبدالها بزراعة القات ".

وأظهرت دراسات سابقة أن اليمن كانت من أهم دول العالم في إنتاج البن وتصديره إلى الأسواق الدولية , إلا أن اليمن فقدت تلك المكانة تدريجيا إلى أن بلغ إنتاجها نسبة تقل عن 1 بالمائة من الإنتاج العالمي لحصول البن في الوقت الحاضر .

وينظر الباحثون إلى أن من الآثار المترتبة على تعاطي القات هو أن " المخزنين" دوما ما يتأخرون عن أعمالهم , ولا يقومون بواجباتهم بالشكل الصحيح , كما أن الخمول والفتور الملازم لهم بسبب تعاطي القات يجعل إنتاجيتهم في العمل منخفضة بسبب مزاجهم غير المعتدل .

ومن الجوانب السلبية له أن القات لا يشكل أي دخل قومي أو مصلحة للميزان التجاري نظرا لان استهلاكه يتم محليا فقط ولا يشكل أي مورد من موارد الصناعات التحويلية ولا يمثل سبب لتنشيط التجارة الخارجية والموانئ والمواصلات. 
 <!-- / message -->

المصدر: دراسه حكوميه ـــ شبكة الطيف ـــــــ منتدى اجيال بلا قات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 381 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,834

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.