كيف تقضي وقت فراغك؟

   

كيف تقضي وقت فراغك؟
وقت الفراغ هو الوقت الذي يمكن للإنسان اختيار النشاط الذي يريد أن يعمله فيه، أي لا يكون ملزماً بعمل شيء مثل الدراسة أو أداء مهنة، وفي هذا الوقت يمكن القيام بالكثـيـر من الأعمال مثـل أداء أعـمال تطوعية,  أداء الهوايات, لعب الرياضة, مشاهدة التليفزيون,أو القيام بالسفر والرحلات.

وقت الفراغ في الإسلام

لقد اعتبر الإسلام وقت الفراغ لدى المسلم نعمة عظيمة تستحق التقدير والاستثمار، فهو فرصة مناسبة لتجديد النشاط وترويح النفس ، وشحذ الهمم ؛ بل هو مظهر تكريم للإنسان ، وتقدير لجهوده ؛ فلهذا يحذرنا الإسلام من هدر وقت الفراغ وعدم تقدير نعمته .
ففي الحديث الشريف الذي رواه إبن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ».
فالصحة لدى المسلم ـ وهما متوفران لدى الشباب من أعظم النعم التي يكثر هدرها وإضاعتهما بأبخس الأثمان وأتفه الشواغل. لهذا جاء الهدي النبوي يدعونا للإستفادة منهما على الوجه الصحيح بالأنشطة المفيدة الممتعة بما يعزز دعم شخصية المؤمن ، والتزامه بقيمة وفضائله ، وينمي فيها حب العطاء ، وخدمة المجتمع ، والنصح لكل مسلم .
ولا ريب أن حسن استثمار الشاب المسلم لوقت فراغه دليل خوفه من الله تعالى ، وشعوره بمراقبته ، وسبيل هام لتكوين شخصيته على أسس سليمة من العقيدة والسلوك والعطاء ، وهو أسلوب أمثل للوقاية من كل انحراف وتحلل .

كيف تستثمر وقت الفراغ؟
إن البحث عما قد تميل إليه النفس لتنميتها وتطورها مطلب هام، فهل تميل للقراءة أم الرياضة أم الفنون أم النشاط العلمي ؟
هناك وسائل كثيرة لكسب المعرفة والمهارات المختلفة علاوة على الترويح عن النفس ، وتمضية وقت الفراغ بما يعود بالنفع على صاحبه وهى :

المسجد
هناك كثير من الخبرات لا نستطيع  تعلمها في المدرسة أوفى الأسرة مثل تعلم تلاوة القرآن وكيفية صلاة الجماعة والإجابة عن بعض الأسئلة الفقهية .

الدورات التدريبية
الارتباط بالدورات التدريبية والتي من شأنها أن تنمي الثقافة وتشغل وقت الفراغ بما يعود بالنفع والفائدة، ومنها دورات الحاسب الآلي ودورات الاسعافات الأولية او اللغة الانجليزية او تعلم رياضة نبيلة كالسباحة او ركوب الخيل.

الروابط العائلية
تخصيص جزء من وقت الفراغ لإلتقاء الآباء مع الأبناء :
 فالأسرة مؤسسة تربوية فيها امتصاص طرق التفكير والتعبير، وفيها يكتسب الدين ، واللغة ، والتقاليد ، والعادات وطريقة الكلام. فلابد أن يشعر الأبناء بالدفئ والحنان من آبائهم ، ويساعد ذلك أن يقضوا معا أوقات فراغهم بشكل منظم وأن يشمل ذلك نواحي الأنشطة التي يحبها الأبناء ويفضلونها من أنشطة رياضية وفنية وألعاب ومسابقات ثقافية.

الأنشطة الرياضية
بكل فروعها سواء في المؤسسات التعليمية أو في النوادي فهي تزودك بالنشاط وبالصحة البدنية .

الصحافة
هناك تجد أخبار الرياضة ، والسياسة ،  والعلوم، والفنون وشؤون المنزل .

البرامج التليفزيونية
علينا أن نحرص على مشاهدة البرامج المفيدة التي تضيف معلومة جديدة أو مهارة يمكن أن نتعلمها .

القراءة
والقراءة مجالاتها متنوعة فيجب اختيار النشاط الذي يعود بالفائدة على دينك ودنياك.

تدعيم العلاقات الاجتماعية بين الأفراد سواء صداقة جديدة مفيدة أو خدمات اجتماعية تقدمها .

الأعمال التطوعية
فالعمل التطوعي له مجالات مختلفة ليس كما يظنه البعض أنه مقتصر على الأعمال الدينية.

المصدر: من جامعة جازان - برامج التوعية باضرار القات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 138 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,720

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.