اهمية الصلاة

 

اعلموا أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامةِ من عمله فإن قبلت قبل سائر عمله وإن ردت رد سائر عمله، هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمتهِ حين خروجهِ من الدنيا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت وهو يقول: الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فما زال يكررها حتى ثقل به لسانهُ صلى الله عليه وسلم، وهي قرة عينهِ من هذه الدنيا قال صلى الله عليه وسلم: حُبِّبَ إِلَىَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ ، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر قال الله سبحانه وتعالى(وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)، من حفظها وحافظ عليها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سوها أضيع، وإذا أرت أن تنظر إلى قيمة الإسلام عند العبد فنظر إلى قيمة الصلاة عنده، فهي الدالة  على إيمان العبد قال صلى الله عليه وسلم: بَيْنَ الَعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ أَوِ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلاَةِ ، قال صلى الله عليه وسلم: الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ، من حفظها وحافظ عليها كانت لهُ نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن لهُ نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون و أبي ابن خلف، قال العلماء رحمهم الله: ووجه حشرهِ مع هؤلاءِ الكفرة أنه إن أشتغل عن الصلاةِ بملكه فإنهُ يحشر مع فرعون، وإن أشتغل عنها  بوزارته حشر مع هامان، وإن أشتغل عنها بمالهِ حشر مع قارون، وإن أشتغل عنها بتجارتهِ وبيعهِ وشراءه حشر مع أبي ابن خلف تأجر الكفار بمكة.


فتقوا الله، عباد الله، حافظوا على صلاتكم قال صلى الله عليه وسلم: أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الأَمَانَةُ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلاَةُ ، قال الإمام أحمد رحمهُ الله: كل شي فقد آخره لم يبقى منهُ شيء، فلا دين لما لا يصلي، فحافظوا على صلاتكم، وأدوها كما أمركم الله سبحانه وتعالى لا كما تردونا أنتم، حافظوا عليها بأدائها كما أمركم الله ورسوله بشروطها، وأركانها، وواجباتها، وما تستطيعون من سننها مع الخشوع فيها لله سبحانه وتعالى، هذه هي الصلاة القائمة وأما شكل الصلاة من غير إقامةٍ لها فلا تفيد صحابها شيئاً، ومن شروط صحة الصلاة: صلاتها في الوقت الذي حددها الله لها، وليس الوقت الذي تختاره أنت، فالله جل وعلا قال (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) أي: مفروضة في أوقات معينه لا يقبلها الله إلا فيها، وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بينها هذه الأوقات في أن صلاة الفجر: عند طلوع الفجر الثاني، وأن صلاة الظهر: بعد زوال الشمس، وأن صلاة العصر: حينما يتساوى الشيء وظلهُ يتساوى الشيء القائم مع ظلهِ فيدخل وقت العصر، وقت صلاة المغرب عند غروب الشمس،  ووقت العشاء عند مغيب الشفق الأحمر، هذه المواقيت بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمتهِ، ومنها وهذهِ المواقيت شرط لقبول الصلاة وصحتها، فلا يجوز إخراج الصلاة عن وقتها إلا لعذر شرعي كالمسافر الذي يجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما لأجل السفر تسهيلا عنهُ، وكالمريض الذي يحتاج إلى الجمع ويلزمهُ بتركهِ مشقة فإنهُ يجمع بين الصلاتين تخفيف عنه، وكالمطر في حالة الحضر بين المغرب والعشاء يجمع بينهما لأجل المطر، والمراد المطر الذي يبل الثياب ويرطبها ويشق على الناس في طريقهم إلى المسجد ذهاباً وإياباً فإنهم حين إذ يجمعون بين المغرب  والعشاء تخفيف عنهم في ثبوت السنة بذلك


خطبة لشيخ صالح الفوزان عن اهمية الصلاة 

 

المصدر: خطبة لشيخ صالح الفوزان عن اهمية الصلاة https://www.alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/Khotbah-09-02-1434.mp3
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 245 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,978

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.