السلطان سليمان القانونيف

في عهد الدوله العثمانيه

 السلطان سليمان القانوني خلافة الدولة العثمانية، بقي في الحكم مدة 46 سنة تُعتبر أكثر فترات الحكم العثماني روعة وقوة، فتح فيها بلاداً كثيرة في أوروبا، وسن القوانين، وأقام التنظيمات السياسية والإدارية، وهذا سبب لقبه القانوني، أما أوروبا فكانت تُسميه سليمان العظيم ! 

كان زاهداً، لم يفتنه الحكم، ولم تفسده السياسة، وهو القائل: عندما أموت اخرجوا يديَّ من التابوت حتى يعلم الناس أن حتى السلطان يخرج من الدنيا فارغ اليدين! 

كان قريباً من الناس، يُحبهم ويحبونه، دخلتْ

 عليه امرأة عجوز مرةً تشكو إليه سرقة أغنامها 

فقال لها: ولِمَ لمْ تسهري على غنمك؟

فقالت له: ظننتُك ساهراً علينا، فنمت! 

فقال لمن حوله: أعطوها ثمن أغنامها فنحن الذين ضيعناها لها! 

درس عظيم في الحكمة والسلطة، ليس للحكام والساسة فقط وإنما لنا نحن العامة أيضاً، كل واحد منا سلطان في مجاله، الأب سلطان في بيته وعليه أن يكون ساهراً حتى لا يُسرق أولاده منه، والأم سلطانة في بيتها وعليها أن تبقى ساهرة حتى لا يُسرق أولادها منها، اللصوص كُثُر هذه الأيام، الإعلام لص، والأفكار المريضة لص، ورفاق السوء لصوص! 

مدير المدرسة سلطان، ومدير الشركة سلطان، حتى البواب والحارس الليلي، سلاطين في أماكن عملهم، لو تعلّم كل منا أن يقوم بواجبه، ويُلقي بالتقصير على نفسه بدل أن يتهم الآخرين به ما كانت حالنا كما هي اليوم!

________________

تاريخ الدولة العثمانية

المصدر: تاريخ الدولة العثمانية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 133 مشاهدة
نشرت فى 26 يوليو 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,691

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.