أثناء حصار المسلمين للقسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان كان الصحابي أبو أيوب الأنصارى (رضي الله عنه) أحد المرابطين على أسوار القسطنطينية وكان شيخا كبيرا
فلما أحس باقتراب أجله فأوصى من معه بأن يدفنوه في أقرب مكان من أسوار القسطنطينية، 
فلما علم ملك الروم بهذا الخبر أرسل كتاباً إلى يزيد بن معاوية قائد الجيش قال فيه ساخرا "يقولون أن أباك (معاوية) هو داهية العرب؟
 يرسلك إلينا فتعمد إلى صاحب نبيك فتدفنه في بلادنا، فإذا ذهبتم نبشنا قبره وأخرجناه إلى الكلاب تأكله"
 فكتب إليه يزيد قائلا: "إني والله ما أردت أن أودعه بلادكم حتى أودع كلامي آذانكم، فإنك كافر بالذي أكرمت هذا له، ولئن بلغني أنه نبش من قبره أو مثّل به لا تركت بأرض العرب نصرانيا إلا قتلته، ولا كنيسة إلا هدمتها!"
فبعث إليه قيصر: أبوك كان أعلم بك، فوحقّ المسيح لأحرسنه بيدي سنة، وقيل أنه قد بنى على قبره قبّة.
_______
 المصدر
- ابن عبد ربه - العقد الفريد.

ولم يلبث صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا قليلا ومات، فقام جيش المسلمين بحمله والتوجه ناحية السور وهم يقاتلون، وقاموا بدفنه قريبا من مداخل  القسطنطينية 

 

طريق العظماء

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,276

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.