أثناء حصار المسلمين للقسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان كان الصحابي أبو أيوب الأنصارى (رضي الله عنه) أحد المرابطين على أسوار القسطنطينية وكان شيخا كبيرا
فلما أحس باقتراب أجله فأوصى من معه بأن يدفنوه في أقرب مكان من أسوار القسطنطينية،
فلما علم ملك الروم بهذا الخبر أرسل كتاباً إلى يزيد بن معاوية قائد الجيش قال فيه ساخرا "يقولون أن أباك (معاوية) هو داهية العرب؟
يرسلك إلينا فتعمد إلى صاحب نبيك فتدفنه في بلادنا، فإذا ذهبتم نبشنا قبره وأخرجناه إلى الكلاب تأكله"
فكتب إليه يزيد قائلا: "إني والله ما أردت أن أودعه بلادكم حتى أودع كلامي آذانكم، فإنك كافر بالذي أكرمت هذا له، ولئن بلغني أنه نبش من قبره أو مثّل به لا تركت بأرض العرب نصرانيا إلا قتلته، ولا كنيسة إلا هدمتها!"
فبعث إليه قيصر: أبوك كان أعلم بك، فوحقّ المسيح لأحرسنه بيدي سنة، وقيل أنه قد بنى على قبره قبّة.
_______
المصدر
- ابن عبد ربه - العقد الفريد.
ولم يلبث صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا قليلا ومات، فقام جيش المسلمين بحمله والتوجه ناحية السور وهم يقاتلون، وقاموا بدفنه قريبا من مداخل القسطنطينية
طريق العظماء