انتظار... يالهذه الكلمة الثقيلة على النفوس... المستنكرة في القلوب،.... فماذا عن فكرة
الإنتظار محورا لحياتنا؟...
ننتظر في سن الطفولة البلوغ ....كي يتاح لنا إشباع فضولنا لإكتشاف عالم كان مجهولا بالنسبة لنا....
وحينما نبلغ العشرينات من عمرنا... ننتظر سن المسؤولية.... ننتظر الحب الحقيقي الصادق.... ذلك الذي يشبه بجماله حديقة من الزهور في بداية الربيع.... حيث الطيور تنشد تغاريدها العذبة...
وبعد فترة بعد شهور قليلة من حفلة الزواج.... ننتظر مولودنا الذي سوف ينشأ بين زوجين عرفا الحب وأسسا جدران بيتهما من لبناته....
يموت من نشأنا معهم من نحمل اسمهم في كل مكان وتموت من علمتنا الحنان والحب الصادق....
فنلتفت خلف شريط الذكريات ....ماأجمل تلك اللحظات ونحن في لمة عائلية بين أحضان الأسرة ....هل سوف تتكرر .... هل يحيى الأموات ؟...
خسرنا عائلة ...واكتسبنا وأسسنا أيضا لعائلة أخرى جديدة ....إنها أرجوحة الزمن التي تتأرجح بنا... بين ألم وأمل... وبين فرحة وحزن....
تمضي الأيام ونظل في انتظار شيئين لا ثالث لهما.... إما الموت الذي طال إنتظاره.... أم قطار النجاح الذي نسعى للحاق به... سوف ننتظر كلاهما...
فمن ياتراه يصل أولا ؟
#انتظار
#نورا_بونعيم
#noura_bounaime