جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
.(كان لي وطن)..
كيف أضعت طريقي ؟
حين جنحت للسلم رغبة و أملا
أساير قلبي لملكوت الهوى
أغور في كهف, لا منفذ له
عن مطر هاطل ليرسم لوحة للشتاء الآتي
هل أضعت الطريق ؟
وإنجرف الحرف مع قلمي آهات وجراح
يا أبتي : !!
كنت برعما على طرف الغصن
ليس مصادفة.. أن يتخلى عني الغصن
كيف .. ولماذا ؟؟؟
لقد أنتزعوا الروح من جسدي
البسوا الصيف رداء القحط
تأخذني الريح بعيدا.. بعيدا
تذوبني على عتمة الليل الحالك
تنشد أهازيج الخوف على مسمعي
أتعثر في الخطوة خوفا و رعبا
ويقلب المواجع بصمتي
يجثم على صدري ككل مساء
غطى الخوف كلحاف من الصمت
على الأمسية ...
لم أخف .. عانقت الصمت
واريت رأسي تحت الوسادة كالنعام
تليت ترانيم الرعب طقوسا للنجاة
جففت ينابيع الدمع
وبقيت الجفون بلا ماء
كل البلاد.. لا تكفيهم
يفاجئني صمصم يقطع وطنا مجروحا
ليقتل آمالي ..!
كواسر من بلاد العجم و الغرب يسرق إيماني
غربان يقتلون مع بزوغ الفجر
في عينيك , كان لي أمل
والأهداب تنشر الظلال على جسدي
يبتعد عني الرفاق والأهل , وأهجرهم
لم يبق سوى الشجر, الحجر و الظل
هجرني الحرف وكلمات قصيدة عني
مرات... ومرات
بقيت وحيدا في الركن المعتم
وجدار العتمة بلا باب أو منفذ
لم يتخلى عني, كي ينقذني
الحاكم بأمر الله
ليفك قيودا من حولي
ليكسر باب قفص الأتهام, رغم برائتي
لأكون طائرا يحلق حول الشمس
لأنفذ بروحي من جثة.. قد يعود لي !
أو لأحفظ ماء الوجه على الأقل
كيف أضعت الطريق ؟
في وطن تمزق بين أنياب الذئاب
وتحت ظلال صماصم الغربان
(آزاد توفي)AZAD TOVI