محمود الشنقرابى
كانت الأبواب المغلقة تخفي وراءها - دائما - الطفل المتوهج
والأضواء المنبعثة منه تتسرب من تحت أعقاب الأبواب زاحفة
تعلن عن تواجده الذي أنكرته الجدران مرارا وتكرارا
فبراءة الموت ..وحقوبة الحياة .. 
تضاجع المساءات الرخيصة في الغرف المجاورة
كنوع من السخط علي الانحطاط الحادث 
وعندما طلع النهار....
وجدت الجدران تطفو فوق سطح النهر .. كجثة
تحمل الأحلام والأحزان .. معا
فعرفت متأخرا ...
ان الحديث الودي مهما طال ... فله بقية ترف في الهواء
وان وجهة النظر التي دائما ما أختلف معك فيها
ما هي إلا عقدة في حبل 
نظنه جميعا - خطأ 
انه صدي لصوت الانسان .....!!!
* *
" شنقرابيات " حدائق الشمس 
كلمات / محمود الشنقرابي