مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض

ذرف الدموع يطيب مع تذكار الأحبة الذين غابوا عن العين ولم يغيبوا لحظة عن القلب الذي سكنوا في حجراته وأقاموا في ردهاته ! هي الدموع محبوسة خلف الجفون ! تنتظر الافراج عنها إما عند لقاء حبيب طال غيابه لتنهمر منطلقة بمائها البارد الذي تتلألأ معه العينان بشعاع برّاق خلاّب أخّاذ فتسيل كشلال عذب على الوجنتين كجنتين رفرافتين ذواتي أفنان ! واما لفراق حبيب فقدته فجأة فينساب الدمع وينبجس من مقلتين حمراوين تتقدان كالجمر حزناً ! دمع يكوي الوجنتين من حرارته فتمسيان كجمرتين متفحمتين لشديد الأسى ولا تجد من اللسان الا قول لعل وعسى ! لا يعرف ما يقول ولا يدري كيف يجول أو يصول ! الا بالهمس الذي لا يبين ! والوشوشة التي لا تستبين ! فرحم الله أحباباً فارقونا بأجسادهم ! وتركوا لقلوبنا أن تحزن ولعيوننا أن تدمع ! فيا ايها الفراق المر والشر المستطير انا لك لكارهون وعن أدائك غاضبون ! لكننا أمرَ الله لا نناقش لئلا تجني على نفسها براقش ! رحم الله أحباباً غابوا عن العين وجمع الله شملنا بأحباب تكتحل من رؤياهم العين !!! بقلم الأديب وصفي المشهراوي !!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2015 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

108,536