جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ساعي البريد
………….
هذا المساء وأنا أرقب النوارس الحزينة في رقصة الوداع الأخير, ترسم للفراش درب الربيع, تؤسس لرحلة البدء والخاتمة , تضع اللمسات الأخيرة للسطو على لائحة المسافرين في باخرة قد تأتي من عمق الضباب بين الحين والحين…
والنوارس كما تعلمين حبيبتي لطيفة جدا, وما تعسفت يوما عل طوق الياسمين, هي ملت موانئ العطش , أضناها الحنين, هي فقط تبحث عن شرعية السفر إلى مدن العاشقين.
هنا في مدن الجليد , ساعي البريد لايطرق الأبواب , يتهجى العناوين ليقارب الأسماء, وفي لامبلاته الفطرية يلقي الرسائل من وراء سياج الحديقة أو تحت الأبواب المغلقة,, لايهمه إن تألم قلب وهو يهوي على حجر, أو تأذت وردة من سطوة البرد..
فساعي البريد كما تعلمين لا يدرك قيمة رسائلنا ولايحس بالذنب,,,,
ولا يعير إهتماما كثيرا للمحتوى,,, سواءا كانت رسالة نعي أو رسالة ود….. !!
هكذا تبدو رسا ئلنا المغلقة في مسافات الحنين كلعبة النّرد….
*
حسن ماكني/ تونس
فساعي البريد كما تعلمين لا يدرك قيمة رسائلنا ولايحس بالذنب,,,,
ولا يعير إهتماما كثيرا للمحتوى,,, سواءا كانت رسالة نعي أو رسالة ود….. !!
هكذا تبدو رسا ئلنا المغلقة في مسافات الحنين كلعبة النّرد….
*
حسن ماكني/ تونس