جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة للشاعر/النخيلي محمود رفاعي
(((ورَجَعْـتِ لي)))
ورَجَعْـتِ لي
بالشوق بالأحلامْ
وبعـطـركِ الليمون
.. أشـواق الـزهَـرْ
وعلى شفاهـكِ قد تغَـنَّى الأقحوانْ
وتَـبّـسَّـمَ الـكـرز العَـطِـرْ
ورَجَعْـتِ لي
تَـهـبـيـن عـمري
خُـضـرة الأغـصانِ
دفءَ الشمسِ
أشـواق الـقَـمـرْ
عِـشْـقِـي
أيا هـمـسَ الـسـنـابـلِ
وابـتـسـام الـروح ِ
أفـراحَ الـوَتـَرْ
هل تعلمينْ؟؟؟
حـيـن ابـتَـعَـدتِ
قد غـدوتُ سـفـائـنـاً لـلـحـزنِ
قد تاهـت عـلى درب السفَـرْ
وغـدوتُ عصفورا ً
بـلا ظِـلٍّ
بلا أفـق ٍوقـد فَـقَـد الشـجـرْ
وتَـعَـطَّـلَـتْ مِنِّي الـبَـراحاتُ التي
ضـاقـت على روحـي
وتـاهَ بـيَ الـمفَـرْ
قلبي بـدونـك كان طـفـلاً يـحـتـضـرْ
والـروح جَـفَّ رحـيـقُـهـا
بَحْـثـاً عـن الـظل/ الـمـطـرْ
فـلْـتَـسْألي عـنـي عـيـون الـلـيـل
كـم رشَـقَـتْ سهام الـسُّهـدِ في عيني
فـصادقـْتُ الـسَّهَـرْ
كم كان ليلِي قـاسـيـاً
وبـلا نـجـوم ٍأو قـمرْ
كم بِـتُّ أرعَى الـلـيـلَ
منـتـظـراً هـديل الصبح في عـينيكِ
أو ذاك الربيع الـمُـنـتَـظَـرْ
وسألتُ عـنـكِ الأمـسـيـاتْ
وبـحـثـْتُ عـنـكِ
في جيوب الـلـيـلِ
في موج الـبحَـرْ
ووجـدتُـني صـفـر الـيـديـن
رهـيـن آلام الـفِـكَـرْ
فإلى متى
يـنـسـاب عـطـركِ في رحـيـقـي
ثم أقـتـاتُ الذِّكَـرْ؟
يـا مُـنـْيَـتـِي
ها قـد رجعـتِ إلـيَّ دفـئـاً..
أشـرقـتِ شـمـسـاً في العُـمُـرْ
ورجعـتُ أقـرأ في عيونِـكِ قـصـتي
وأصوغ منكِ الأمنياتْ
وجميع أحلام البشرْ
ووجـدتُـنـي كـوناً من الأفـراح
مُـنـتَـشـيـاً على وقـْع الـمَطـرْ
عـيـنـاكِ قـد عـادت لـتـَكـتـب مولدي
طـفـلاً جـديـداً
قد تـَخَطـَّى كل ألـوان الخَـطَـرْ
قد راح يـنـثُـر في عـيونـكِ شـوقـَهُ
يـتـلـو على الأكـوان سِـحْـر الـحـبِّ
يـخـضَـرُّ الـحَـجَـرْ
عَــوْدُ ُحـمـيـدُ ُفـلـنَعِـشْ
شَـوقَ الـحـياة بـلا عـذابٍ
أو ضَـجَـرْ
ها قـد ملـكـنـا الـكـون َ
في كـل المواسـم
فـاعـلَـمي
أنَّ الغـرام حـبـيـبـتـي
نَـسْـجُ الـقَـدَرْ