اعتليت تباريح الهوى ككل مساء
أستجدي طيفك و ذكرياتنا الغناء
أرثي لنأيك كمدي و عظم البلاء
وغمٌا بين الأضلعِ يفطرُ الحوباء
واقفة على صخور صماء
يزيدني تحجرها بؤسا و عناء
شكوت لظى جواك للأوراق
فاحترقت و تناثرت في الهواء
استودعت بثِيٌ للسماء
فزجرت برياحِها الهوجاء
حمٌلتُ البحر مراكب كُربي
فاستحال لجة سوداء
فإلى متى أصارع الشقاء
و لياليً الظلماء
و هذه النفس
لم ينقطع عنها الرجاء
لم تزل تتطلع للأفق
تشدو للعهد بقاء
و تتخد البياض رداء
و تغرد ترنيمة الوفاء
فمتى تنزاح ظلمات الشتاء
وأستعيد مروجيَ الخضراء
فتنعم روحي بالصفاء
متى يرأف القدر فيأذن باللقاء
حنان عبد الرحمن .