<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->

 

<!--[endif]-->

الاستزراع المائي نشاط حديث في الجماهيرية العربية الليبية، حيث بدأ استزراع أنواع مختلفة من أسماك المياه العذبة خلال السبعينيات. إلا أن هذه المحاولات لم يحالفها التوفيق خلال تلك الفترة، بسبب عدم إقبال المستهلكين المحليين على الأسماك المستزرعة. أما استزراع الأنواع البحرية فقد بدأ بعد ذلك بعقد من الزمان عن طريق العديد من المبادرات الحكومية.

وقد كان تطور الاستزراع البحري بطيئا كما كان الإنتاج ضئيلا، وذلك بسبب الافتقار إلى المعرفة التكنولوجية والخبرة في إدارة الإنتاج. ولكن في الآونة الأخيرة زاد اهتمام عدد كبير من المستثمرين بالاستثمار في هذا القطاع. وعلى الرغم من خبراتهم المحدودة فقد حقق هؤلاء المستثمرون نتائج مشجعة. ويعود الفضل في ذلك إلى الدعم الذي قدمه مركز بحوث البيولوجيا البحرية في طاجورا.

ومع تبني الإدارة الجيدة والسياسات التنظيمية الحكيمة فمن المتوقع أن تنمو وتزدهر صناعة الاستزراع المائي في الدولة. وسوف تساهم الظروف المناخية الملائمة، توافر المياه النظيفة، ومصادر الطاقة الرخيصة في هذه التنمية.

لمحة تاريخية

لا يمتلك الاستزراع المائي تاريخا طويلا في الجماهيرية العربية الليبية. فقد بدأ باستزراع أنواع مختلفة من أسماك المياه العذبة في بداية السبعينيات. ونظرا لندرة موارد المياه العذبة فقد استخدمت السدود والبحيرات الصغيرة للاستزراع شبه المكثف لأسماك الكارب المختلفة (الكارب الشائع، كارب الحشائش، الكارب ذو الرأس الكبير والكارب الفضي) التي جرى استيرادها من الصين والقراميط (السيللور). وقد كانت محاولات الاستزراع ناجحة وكان معدل النمو جيدا في معظم الأنواع. ولكن الاستزراع السمكي في المياه العذبة لم يستمر بسبب عدم إقبال المستهلكين المحليين على الأسماك المستزرعة.

وفي بداية التسعينيات أدخل البلطي النيلي (Oreochromis niloticus) إلى ليبيا. وقد لاقى هذا النوع قبولا لدى المستهلك المحلي نظرا لشكله المقبول وطعمه الجيد. ونتيجة لذلك فقد ازداد إنتاج البلطي بسرعة باستخدام مياه الري الزراعي.
وقد بدأ الاستزراع البحري في بداية التسعينيات عن طريق إنشاء مزرعة حكومية في عين الغزالة. وقد كانت إصبعيات القاروص الأوروبي (Dicentrarchus labrax) والدنيس (Sparus aurata) والبوري (البياح) (.Mugil spp) تجمع من البيئة الطبيعية ثم تربى في أقفاص صغيرة في لاجون عين الغزالة.

وقد ظل الإنتاج قليلا، يتراوح بين 30-40 طنا حتى نهاية التسعينيات، حيث تم إنشاء مزارع جديدة. وكانت إصبعيات الدنيس والقاروص تستورد من أوروبا بواسطة الحكومة وتباع للقطاع الخاص بأسعار مدعمة. وفي عام 2004 بلغ إنتاج هذين النوعين 231 طنا.
وقد بدأت تربية أسماك التونة الشمالية زرقاء الزعنفة (Thunnus thynnus thynnus) في عام 2003 بواسطة شركتين تابعتين للقطاع الخاص. وقد بلغ الإنتاج حوالي 350 طنا في عام 2003 و 150 طنا في عام 2004.

الموارد البشرية

لا تتوافر معلومات تاريخية عن الموارد البشرية في قطاع الاستزراع المائي، إلا أن عدد العاملين الدائمين فيه يبلغ حاليا حوالي 140 فردا. وهذه المعلومات مستقاة من مسح أجراه مركز بحوث البيولوجيا البحرية في عام 2004. وتشمل هذه العمالة عددا من المتخصصين العاملين في المفرخات. وغالبية العاملين في هذا القطاع حاليا من الذكور. فالنساء العاملات في هذا المجال يعملن في مركز بحوث البيولوجيا البحرية. ومع إنشاء قسم للاستزراع المائي في كلية الزراعة بجامعة الفاتح في طرابلس (وهي أكبر جامعة في ليبيا) في عام 1996 أصبحت المساعدة ممكنة في تدريب العاملين في هذا المجال.

توزيع وخصائص أنظمة الاستزراع

تتوزع المزارع والمفرخات السمكية لأنواع المياه العذبة والمياه البحرية بطول الساحل الليبي. فمزارع أسماك المياه العذبة (البلطي النيلي) باستخدام المياه من قنوات الري الزراعي منتشرة بكثرة على الساحل في المناطق الريفية وكذلك في جنوب ليبيا. كما تستخدم بعض المشروعات الزراعية الحكومية في استزراع أسماك المياه العذبة.

الأنواع المستزرعة

الأنواع البحرية

الأنواع البحرية الرئيسية التي تستزرع في ليبيا على نطاق تجاري هي الدنيس (Sparus aurata)، القاروص الأوروبي (Dicentrarchus labrax) والتونة الشمالية زرقاءالزعنفة
(Thunnus thynnus thynnus). وجميع هذه الأنواع هي أنواع متوطنة في منطقة البحر المتوسط.

أنواع المياه العذبة
تتضمن أسماك المياه العذبة المستزرعة العديد من أنواع الكارب: الكارب الشائع (Cyprinus carpioالكارب ذو الرأس الكبير (Aristichthys nobilisكارب الحشائش (Ctenopharyngodon idella)، والكارب الفضي (Hypophthalmichthys molitrix) والقراميط (السيللور). وكان الكارب يستزرع أساسا في الخزانات المائية والبحيرات الصغيرة، إلا أن هذه الممارسة توقفت في عام 1992، وتركت مخزونات هذه الأنواع لتعيش على الغذاء الطبيعي.

والبلطي النيلي (Oreochromis niloticus) والبلطي الأحمر (Tilapia
ولا يوجد في ليبيا أي نوع متوطن من أنواع المياه العذبة، فجميع أنواع المياه العذبة المستزرعة تم إدخالها للبلاد خلال السبعينيات وحتى التسعينيات.
sp) هما أهم أنواع المياه العذبة المستزرعة في ليبيا، حيث تنتشر تربيتهما في أحوض الري في المزارع الحقلية بطول الساحل وفي المناطق الريفية والجنوبية من الدولة. ونتيجة للنمو الجيد للبلطي وسهولة تربيته وكذلك تحمله لمدى واسع من الظروف البيئية، فقد تم إنشاء مزرعة كبيرة في جنوب البلاد، تتكون من مفرخ كبير و 78 حوضا خرسانيا.

ممارسات وأنظمة الاستزراع

المفرخات

المفرخات البحرية الموجودة حاليا هي أنظمة مغلقة تستخدم المرشحات البيولوجية، المرشحات الرملية، وأنظمة الأشعة فوق البنفسجية. كذلك يتم التحكم في قوة الإضاءة ودرجة الحرارة، مما يسمح بإنتاج اليرقات خارج موسم التناسل وكذلك تجنب المشاكل المصاحبة لدورات التناسل الطبيعية. وهذا النظام يمنح الفرصة لاستزراع الأسماك طول العام، كما يشجع المزارعين على الاستفادة من فترات ارتفاع أسعار السوق.

الأنظمة المقامة على الأرض

يجري الإنتاج المكثف في الأنظمة المقامة على الأرض في الأحواض الخرسانية والأحواض الأرضية. وتتوفر محليا المواد الأولية اللازمة لإنشاء الأحواض الخرسانية. وهناك مناطق شاسعة بطول الساحل الليبي غير ملوثة وتتمتع بمناخ مناسب وظروف بيئية مواتية. كما يمكن عن طريق الحفر الوصول إلى الماء الجوفي القريب من السطح.

أنظمة الأقفاص

تستخدم الأقفاص أصلا في المنطقة الساحلية الشرقية للدولة بسبب قلة المناطق المحمية على طول الساحل. كما يوجد كذلك عدد قليل من الأقفاص في المياه المفتوحة في مناطق مختلفة بطول الساحل.

الإنتاج

ويبين الشكل التالي الإنتاج الكلي للاستزراع المائي في الجماهيرية العربية الليبية طبقاً لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة:

 


الإنتاج المسجل من الاستزراع المائي في الجماهيرية العربية الليبية منذ عام 1950
(FAO Fishery Statistic)

أعدته للنشر على الموقع/ أمانى إسماعيل

MedSea

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

MedSea
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

849,431