الجدل بشأن صيد التونة الحمراء ، هذه الثروة السمكية المهددة بالانقراض، يستمر باستمرار عدم التقيد بالقوانين المتعلقة بصيد هذا السمك في البحر المتوسط.
أقرت المفوضية الأوروبية يوم الرابع عشر من الشهر الجاري بأن حصة فرنسا من صيد التونة الحمراء في منطقتي المتوسط والمحيط الأطلسي لم تستوف هذه السنة، وأنه من حق هذا البلد بعد إغلاق موسم صيد التونة الحمراء أن يصيد كمية جديدة من التون الأحمر. واشترطت أن يتم ذلك غير بعيد عن السواحل وعبر والوسائل التقليدية لا من خلال البواخر المتطورة جدا والتي ترسل عادة شباكا في قاع البحر على غرار تلك التي تملكها بلدان أوروبية تابعة للاتحاد الأوروبي. وكانت المفوضية قد سمحت في لأساطيل الصيد المتطورة التابعة لعدد من هذه البلدان بالبدء في موسم التونة الحمراء في مياه المتوسط في السادس عشر من مايو / أيار الماضي لمدة شهر . ولكنها اضطرت إلى إغلاق موسم الصيد في التاسع من الشهر الجاري، أي قبل أسبوع على الأجل المحدد من قبل لأن المفوضية تعتقد أن هذه الأساطيل قد جمعت الحصص التي ما كان عليها أن تتجاوزها للحفاظ على التون الأحمر من الانقراض. وإذا كان موسم صيد التون الأحمر قد انتهى هذه السنة في المتوسط، فإن الجدل بشأن صيد التون الأحمر في العالم أجمع وبشأن استهلاكه لم ينته . بل هو مهيأ للتصعيد في الأشهر المقبلة. فمنظمة غرينبيس التي سعت إلى التشويش على الموسم قرب السواحل الليبية حيث تكثفت عملية الصيد هذه السنة، ترى أن الموسم لم يغلق خلافا لما تقوله المفوضية الأوروبية. لأن هناك صيادين أوربيين يملكون في بلدان المتوسط الجنوبية منها ليبيا، سفنا وبواخر تسمح لهم بمواصلة الصيد وبالتالي بتجاوز الحصص المحددة للبلدان الأوروبية. والمفوضية الأوروبية لا تستطيع مواجهة الضغوط الممارسة عليها من قبل البلدان الأوروبية لإطالة فترة الصيد بالرغم من أنها تعرف أن هذه الثروة مهددة بالانقراض في حال استمرار الصيد بطرقه الحالية الشرعية وغير الشرعية. والدول الأوروبية غير قادرة على مواجهة المشكلة بحزم. وإذا كانت متأكدة من أن تنمية طرق الصيد التقليدي بالنسبة إلى التون الأحمر وثروات بحرية أخرى هو أفضل للحفاظ على الثروات البحرية، فإنها لا تزال تتعاطى مع الموضوع من منطلق أصحاب أساطيل الصيد المتطورة جدا لأنهم يشكلون جماعات ضغط قوية. ولابد من الخروج في القريب العاجل من هذه الحلقة المفرغة للحفاظ على التون الأحمر. ويمر ذلك أساسا عبر إرغام جزء من المستهلكين اليابانيين على تغيير عادات الأكل عندهم. ذلك أن جزءاً من هؤلاء المستهلكين اليابانيين يستهلكون لوحدهم أكثر من ثمانين بالمائة من التون الأحمر الذي يتم صيده في العالم. <!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
ساحة النقاش